أعلان الهيدر

الجمعة، 28 يوليو 2006

الرئيسية التلوث الكهرومغناطيسي وصحة الإنسان

التلوث الكهرومغناطيسي وصحة الإنسان


تنتصب أجسامنا على الأرض كهوائيات تلتقط الموجات الراديوية التي تبثها محطات إرسال الإذاعات والتلفزة الإقليمية، وتلك التي تعكسها نحونا عشرات أقمار الاتصالات المبثوثة في سمائنا. وتلك التي ترسلها أجهزة الهواتف المحمولة وأدوات التحكم عن بعد وأجهزة الاتصالات العسكرية والخاصة، وما ترسله أيضاً أفران الموجات الصغرى (الميكروويف)، بالإضافة إلى ما يتسلل إلى الأرض عبر نافذة الغلاف الجوي من موجات راديوية كونية آتية من النجوم البعيدة. ‏
ونظل عرضة لأضواء مرئية وأخرى غير مرئية، ففي حين تلتقط عيوننا ضوء النهار، المنعكس على الأشياء التي ننظر إليها، يلتقط جلدنا أشعة حرارية غير مرئية تسمى )ما دون الحمراء( صادرة عن الأجسام الساخنة والذرات المثارة، كما يلتقط أشعة غير مرئية أخرى، )ما فوق البنفسجية)، يتدرّج خطرها وفقاً لقدراتها الاختراقية المتفاوتة، إذ يصل بعضها إلى شبكيات العيون، وطبقات الجلد الداخلية، وحتى العظام. ‏



وتأتي الأشعة ما فوق البنفسجية من الشمس والأشعة الكونية، كما تأتي من البرق ومن المصابيح الكهربائية، والتلحيم الكهربائي، ومن شاشات التلفزة والكمبيوتر وغيرها. ‏



كما أننا على تماس مع الأشعة السينية أشعة (X) المستخدمة في التشخيص الطبي والتي تخترق الأنسجة اللينة (كاللحم والجلد والشرايين( مثل زجاج شفاف بينما يمتصها العظم ويوقفها لما يحتويه من معادن. ‏



غير أن إشعاعات نوعية أخرى، أشد خطراً على صحة الإنسان، ترسلها مواد مشعة، طبيعية أو منتجة، موجودة في الأطعمة التي نتناولها والمياه التي نشربها والهواء الذي نتنفسه. فقد ورثنا بعض هذه النظائر المشعة في التركيبة الكيميائية الأولية لطبيعة كوكب الأرض، وأنتج بعضها الآخر القنابل والتجارب النووية (هيروشيما ونجازاكي، القنابل المصفحة باليورانيوم المستنفد، تجارب التفجيرات النووية المتعددة، إلخ)، وكوارث المفاعلات النووية، ككارثة مفاعل تشيرنوبيل مثلاً. والإشعاعات النووية المقصودة هنا هي أشعة (ألفا) وأشعة (بيتا) و(بيتا)، وهي إشعاعات مؤيّنة تقوم بإثارة نواة الذرّات التي تصيبها وتغيير تركيبها الإلكتروني وإتلاف وظائف الخلايا التي تتشكل منها. ‏



إلى جانب هذه الموجات الكهرومغناطيسية والأشعة المؤيّنة، تجدر الإشارة إلى أننا نسبح عبر حقول كهربائية ومغناطيسية تنشرها حولنا خطوط التوتر العالي والمولدات والمحركات الكهربائية، بالإضافة إلى النشاط المغناطيسي للشمس وفوراتها الدورية المعهودة. هذه الحقول ليست دائماً بلا أثر على صحة الأجسام الحية ووظائفها البيولوجية. ‏ 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ادعم إضاءات بالتعليق على المواد المنشورة واعادة نشر موادها في شبكاتكم الاجتماعية
سيتم نشر التعليق بعد الاطلاع عليه

يتم التشغيل بواسطة Blogger.