أعلان الهيدر

السبت، 19 يناير 2008

الرئيسية الأمم المتحدة: الإيثانول والوقود الحيوي "جريمة ضد الإنسانية"

الأمم المتحدة: الإيثانول والوقود الحيوي "جريمة ضد الإنسانية"


نيويورك- طالب جان زيغلر، المقرر الخاص بالأمم المتحدة حول الحق في الغذاء الجمعة، بوقف اختياري لمدة خمس سنوات لعمليات إنتاج الوقود الحيوي المستخرج من مواد غذائية واعتبر أن التأثير الذي تركه هذا النوع من الوقود على أسعار الغذاء حول العالم يمثل "جريمة ضد الإنسانية" بحق الفقراء.

وقال زيغلر إن تحويل المزروعات، مثل الذرة والقمح والسكر، إلى وقود يزيد من أسعار المواد الغذائية وتكلفة الأرض والمياه،وحذر من أن استمرار ازدياد الأسعار سيعيق الدول الفقيرة من استيراد الطعام الكافي لشعوبها.

وقال المقرر الخاص إن الجدال الدائر بشأن الوقود الحيوي "مشروع فيما يتعلق بترشيد استهلاك الطاقة ومكافحة آثار تغير المناخ،"إلا أن تحويل المحاصيل مثل الذرة والقمح إلى وقود زراعي "يمثل كارثة حقيقية للأشخاص الذين يعانون من الجوع وسيؤثر سلبا على تحقيق هدف الحق في الغذاء".

وأضاف زيغلر، الذي كان يتحدث أمام الجمعية العامة لهيئة الدفاع عن حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، إن تحويل الأرض الزراعية الخصبة إلى أرض تنتج مواد غذائية تحرق لإنتاج الوقود "جريمة ضد الإنسانية."

وطالب الخبير الدولي بتعليق هذه النشاطات لمدة خمسة أعوام ريثما يتم تطوير آليات إنتاج الوقود من البقايا الزراعية والغذائية وليس من المنتجات مباشرة،على ما نقلته الأسوشيتد برس.

وقال زيغلر إن إنتاج الوقود الحيوي سيزيد من الجوع في العالم حيث يعاني854 مليون شخص من الآفة،ويلقى100.000 شخص حتفهم سنويا بسبب الجوع أو أمراض ناتجة عنه.

وأشار المقرر إلى أن هذا يحدث في عالم ينتج ما يكفي من الغذاء لإنتاج غذاء يكفي لنحو 12 مليار شخص، أي ضعف سكان الأرض الحاليين،بحسب منظمة الأغذية والزراعة.

وأكد زيغلر أن جميع أسباب الجوع سببها الإنسان، فهي أولا وأخيرا مسألة الوصول إلى الطعام وليست زيادة عدد السكان أو قلة الإنتاج، ويمكن تغييرها بقرار من الإنسان.

كما دعا المقرر الخاص إلى اتخاذ تدابير لحماية اللاجئين الذين يفرون بسبب الجوع والمجاعة من بلادهم ويعاملون كالمجرمين عندما يحاولون عبور الحدود.

وأشار إلى أنه ما بين عام 1972 و2002 ارتفع عدد الأشخاص الذين يعانون من نقص التغذية في أفريقيا من81 مليون إلى202 مليون، ودعا مجلس حقوق الإنسان لإعلان حق إنساني جديد لحماية الفارين من الجوع،على ما نقله موقع الأمم المتحدة الإلكتروني.

وقال زيغلر إن الحق في الغذاء "يعني الحق في الحصول على غذاء كاف ومستدام ومتناسب مع ثقافة كل شعب ويضمن حياة جسدية وعقلية سليمة ويمكن الأفراد والجماعات من العيش بكرامة ومن دون خوف".

وللتأكيد على صحة استنتاجاته، أوضح الخبير الدولي أن إنتاج 13 ليتراً من الإيثانول يحتاج إلى أكثر من231 كيلوغراماً من الذرة بينما يمكن لهذه الكمية تأمين الطعام لطفل جائع في زامبيا أو المكسيك لمدة عام كامل.

وكانت تقارير حديثة قد رجحت أن تسجل فاتورة واردات الحبوب لبلدان العجز الغذائي الفقيرة زيادة كبيرة للسنة الثانية على التوالي، لتبلغ رقما قياسيا مقداره28 مليار دولار في الفترة ما بين2007 و2008 وذلك بزيادة14 في المائة عن العام الماضي، مما سيخلق ضغطاً كبيراً على موازنات تلك الدول.

وتوقعت التقارير أن تنفق البلدان النامية بشكل عام مبلغا قياسيا بحدود 52 مليار دولار على وارداتها من الحبوب،وخاصة القمح والذرة، وذلك بسبب قوانين السوق التي تشهد حالياً تراجعاً في الإمدادات العالمية مقابل ازدياد الطلب.

كما لفتت إلى أن ذلك سيؤثر بشدة على بلدان العجز الغذائي ذات الدخل المنخفض التي شهدت وستشهد اضطرابات اجتماعية في بعض المناطق.


هناك تعليق واحد:


  1. أخي الغالي المهندس أمجد ..


    تعرف اني بكيت وأنا أقرأ مقالك .. معقول للدرجة هذه ظلم الانسان لأخيه الانسان .. نحن هنا في القطاع نجابه حرب شرسة ترتكز على التجويع والاذلال بسبب عدم وصول الوقود بكافة انواعه وعدم السماح حتى بعبور المواد الطبية والغذائية وفي النهابة لا بارك الله فيهم ولا في أبحاثهم التي ينجز على أشلاءنا وكل حياتنا نحن وغيرنا كثير من الأمم ..


    للأسف الشديد أوقات كثيرة يكون العلم ضرره أكبر من منفعته ..


    تحياتي الخالصة لك وللجميع أخي أمجد

    ردحذف

ادعم إضاءات بالتعليق على المواد المنشورة واعادة نشر موادها في شبكاتكم الاجتماعية
سيتم نشر التعليق بعد الاطلاع عليه

يتم التشغيل بواسطة Blogger.