أعلان الهيدر

الجمعة، 21 ديسمبر 2007

الرئيسية ما هي قصة اختراع ضمادات الجروح اللاصقة

ما هي قصة اختراع ضمادات الجروح اللاصقة

المهندس أمجد قاسم
كاتب علمي

          كثيرا ما نتعرض لجروح سطحية أو عميقة تستلزم إسعافا فوريا وتضميدا عاجلا ، فنستخدم ضمادات الجروح اللاصقة والتي يمكن العثور عليها في كل مكان وفي كافة صناديق الإسعافات الأولية ، والتي تعتبر من احد أهم مستلزمات التمريض في الوقت الراهن ، حتى أن مجمل ما تم إنتاجه منها منذ اختراعها ولغاية اليوم بلغ أكثر من 100 مليار قطعة ، فما هي قصة اختراعها ومن مبتكرها ؟

          حل لمشكلة عائلية معقدة

          يعود اختراع هذه الضمادات اللاصقة إلى ( إيرل ديكسون )، وقد كان يسعى من خلال هذا الاختراع البسيط إلى حل مشكلة سلوكية تعاني منها زوجته .
          ففي عام 1917 تزوج إيرل من جوزفين فرانسيس نايت ، وقد اكتشف أن زوجته لا تتقن التعامل مع أدوات المطبخ ، بل انه قلما تخرج من مطبخها دون جروح أو خدوش أو إصابات أو كدمات أو حروق ، مما كان يستلزم إجراء إسعاف فوري وعاجل لها .
          مع تكرار حدوث مثل تلك الإصابات والحوادث والتي لم يكن من المناسب استخدام الضمادات الكبيرة الشائعة الاستخدام في حينه والتي كانت تغطي مساحة كبيرة من العضو المصاب ، كان لا بد من إيجاد حل جذري وفوري لتلك المعضلة ، فعمد ديكسون إلى لصق قطعا صغيرة من القماش النظيف والمعقم في منتصف شريط لاصق ، بحيث تبقى هذه القطع جاهزة للاستعمال فورا عند حدوث أي طارئ .
          بالفعل نجحت الفكرة وأخذت زوجته بمعالجة نفسها وتطبيب جراحها بعد كل إصابة .

          شركة جونسون آند جونسون تتبنى الاختراع

          بعد مضي بعض الوقت ، ذكر ديكسون لأصدقائه في العمل في شركة ( جونسون آند جونسون ) ابتكاره هذا وكيف انه تمكن من حل مشكلة زوجته الغالية ، فشجعوه على عرض هذه الفكرة على إدارة الشركة .
          تم الترحيب بهذا الاختراع من قبل إدارة الشركة والتي كانت تصنع القطن والشاش والضمادات الكبيرة وتزود بها المستشفيات والمراكز الصحة ، وبالرغم من سهولة استخدامها إلا أن الإقبال عليها كان ضعيفا في البداية حيث بلغ قيمة ما تم بيعه منها في السنة الأولى حوالي 3000 دولار فقط ، لذلك لجأت الشركة إلى إنتاج أحجام متفاوتة منها وبدأت بتوزيعها مجانا على الفرق الكشفية في كافة أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية وكان ذلك في عام 1924 ، وفي عام 1939 طورت الشركة منتجها وأصبحت تنتج الضمادات المعقمة بالكامل .
          حظي إيرل ديكسون بتقدير شركته ، فعين نائبا للرئيس حتى عام 1957 عندما تمت إحالته على التقاعد ، واستمر بعدها عضوا في مجلس أمناء هذه الشركة حتى توفي في عام 1961 بعد أن وصل اختراعه إلى كافة أصقاع الأرض.

هناك تعليقان (2):

  1. قصة طريفة .. فيها الحب حينما يصنع المعجزات.. فالانسان لا يعدم وسيلة طالما كان يريد ان يعطى وبإخلاص

    اشكرك عزيزى المهندس أمجد لأنك دائما تقدم لنا المفيد والممتع

    كل عام وانت بألف خير

    تحياتى

    ردحذف
  2. الحاجة ام الاختراع

    لولا حاجة الانسان لتنظيم حياته وحل المشكلات التي تواجهه ما اخترع ولا تطور الى الحال الذي صرنا عليه اليوم

    ولا زلنا بمنتصف الطريق..........

    اسعدك الله اخي المهندس امجد

    وكل عام و انت والاسرة بخير

    وسلام خاص للاخ ماهر

    ردحذف

ادعم إضاءات بالتعليق على المواد المنشورة واعادة نشر موادها في شبكاتكم الاجتماعية
سيتم نشر التعليق بعد الاطلاع عليه

يتم التشغيل بواسطة Blogger.