أعلان الهيدر

الأحد، 30 مايو 2010

الرئيسية مشاريع إماراتية رائدة لمعالجة النفايات

مشاريع إماراتية رائدة لمعالجة النفايات


المهندس أمجد قاسم

بالرغم من أن الإمارات العربية المتحدة من أكثر دول المنطقة إنتاجا للنفايات، لأسباب كثيرة، من أهمها، التوسع العمراني المضطرد في البلاد، وارتفاع مستوى المعيشة للسكان وزيادة أعدادهم بشكل كبير والتنوع الثقافي ومشاريع التنمية العملاقة في البلاد، بالرغم من ذلك، فإن الإمارات تعتبر من أكثر الدول العربية قدرة على معالجة تلك النفايات والاستفادة منها في شتى المجالات، بحيث أصبحت التجربة الإماراتية في هذا المجال مثالا لما يمكن أن ينجم عن تسخير المعارف العلمية في زيادة التقدم في البلاد، وتجنب المخاطر السلبية للتقدم والنماء.

فالإمارات حققت شراكة إستراتيجية مع القطاع الخاص في مجال تدوير النفايات، فهي تضم الآن اكبر محطة لمعالجة النفايات الطبية الخطرة في المنطقة العربية، كما تم تخصيص أموالا طائلة لمعالجة نفايات منطقة أبو ظبي، وأفتتح مصنع متخصص لتدوير الإطارات من منطقة العين.

وانطلاقا من وعي الإمارات بخطورة النفايات وضرورة الاستفادة منها، افتتح في عام 2009 وبدعم من بلدية دبي قمة الشرق الأوسط الأولى للنفايات وقد شارك في هذه القمة 2700 متخصص يمثلون 53 دولة.

وخلال الفترة من 18 إلى 20 مايو – أيار الماضي، عقدت قمة الشرق الأوسط الثانية للنفايات، وقد تمت برعاية كريمة من نائب حاكم دبي وزير المالية والصناعة ورئيس بلدية دبي الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم.

هذا وقد نوقشت في تلك القمة أفضل السبل للتعامل مع النفايات المختلفة في البلاد، كتدوير النفايات، واستغلالها لإنتاج الطاقة الكهربائية، واستخدام الفائض الحراري منها في تشغيل المرافق الصناعية المختلفة في البلاد.


كذلك فإن الإمارات حاليا تسعى إلى بلورة فهم متكامل للقضايا الرئيسة التي تهم البيئة، كتطويرها لإستراتيجية متكاملة لإدارة النفايات، وإيجاد أنجع السبل للتعامل مع النفايات الإلكترونية والنفايات الطبية والنفايات الصناعية المختلفة، وغيرها من القضايا التي تهدف إلى الوصول لبيئة آمنة خالية من الملوثات البيئية المختلفة والخطرة على صحة الإنسان وسلامته ومستقبله.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ادعم إضاءات بالتعليق على المواد المنشورة واعادة نشر موادها في شبكاتكم الاجتماعية
سيتم نشر التعليق بعد الاطلاع عليه

يتم التشغيل بواسطة Blogger.