أعلان الهيدر

الأحد، 28 يوليو 2013

الرئيسية فانوس رمضان رمز تاريخي وديني

فانوس رمضان رمز تاريخي وديني


إضاءات - ارتبط شهر الصوم، شهر رمضان المبارك بعدد من الرموز ذات الدلالات الدينية العميقة في الوجدان الشعبي للمسلمين، وبالرغم من التطور التقني الذي تحقق، بيد أن تلك الرموز حافظت على وجودها التقليدي.

ويعد فانوس رمضان، احد تلك الرموز التاريخية التي تحمل دلالات تقليدية في شهر رمضان المبارك، وتدل الدراسات التاريخية أن هذا الفانوس قد عرفه العرب والمسلمون منذ صدر الإسلام، حيث استخدم لإضاءة الطرقات والأزقة للمصلين الذاهبين إلى المساجد، وخصوصا وقت العشاء والفجر.

وفي ليلة الخامس من رمضان لعام 358 للهجرة، دخل الخليفة الفاطمي المعز لدين الله مدينة القاهرة ليتخذها عاصمة لملكه، فأمر القائد جوهر الصقلي أبناء المدينة، الخروج لاستقباله بالشموع والفوانيس لإضاءة الطريق لموكب الخليفة، ومنذ ذلك التاريخ تم استخدام الفانوس لإضاءة ليالي شهر رمضان وسط مظاهر احتفالية خاصة.

كما تدل الروايات التاريخية أن الخليفة الفاطمي الحاكم بأمر الله قد اصدر مرسوما يفرض على كل صاحب بيت أن يضع فانوسا مضيئا أمام باب بيته طوال ليالي شهر رمضان، لكي ينير الطريق للناس أثناء تجوالهم في شوارع المدينة، كما صدر في حينه مرسوم آخر يجبر النساء على حمل فانوس أثناء مسيرهن ليلا في شوارع المدينة بحيث يحملن الفانوس أو يحمله رجل يسير أمامهن ولكي يفسح المارة لهن الطريق للتنقل والتجوال.


وبالرغم من انتشار صناعة الفوانيس في عالمنا العربي منذ ذلك التاريخ، إلا أن الصين تبنت صناعتها حسب المواصفات العربية والإسلامية، وأصبحت تصدر الملايين منها لعالمنا العربي بسعر زهيد لتضيء الحارات والأزقة القديمة في بعض المدن العربية ذات الطابع التاريخي العريق.

هناك تعليق واحد:

  1. رائع وجميل موضوعكم عن فانوس رمضان

    ردحذف

ادعم إضاءات بالتعليق على المواد المنشورة واعادة نشر موادها في شبكاتكم الاجتماعية
سيتم نشر التعليق بعد الاطلاع عليه

يتم التشغيل بواسطة Blogger.