أعلان الهيدر

الاثنين، 14 أبريل 2014

الرئيسية الغراب طائر تميز بذكائه الحاد

الغراب طائر تميز بذكائه الحاد


إضاءات - الغراب من الطيور الذكية بل ويمكن القول انه من أذكى الحيوانات، ويتميز بعض أنواع الغربان بالذكاء الشديد ومنها نوع من الغربان التي تتخذ من جزر في شرق أستراليا موطنا لها، حيث حيرت قدراتها الناس منذ أمد بعيد، وتبين الأبحاث أن تلك الغربان يبلغ معدل ذكائها معدل ذكاء طفل في السابعة من عمره.

ويبين الباحثون الذين درسوا هذه الغربان، ان هذه النواع من الغربان، وهذه الأنواع من الغربان هي الكائنات الوحيدة خارج رتبة الرئيسيات التي يمكنها صنع أدوات في البرية، إذ تتميز هذه الطيور بقدرتها الفريدة على كسر الأغصان وتهذيبها ونزع الأوراق المدببة أو ذات الأشواك لاستخدامها كخطاطيف تبحث بالاستعانة بها عن الحشرات. وفي المعامل نجحت هذه الطيور الذكية في ثني الأسلاك لاستخدامها في الحصول على الغذاء البعيد عن متناولها.

العلماء تحدو الغربان في مهمة مستلهمة من الأسطورة الإغريقية القديمة المعروفة باسم (خرافات إيسوب) لاسيما رواية (الغراب والإبريق) التي تحكي قصة غراب ظمآن وجد إبريقا به قليل من الماء في قاعه يتعذر الوصول إليه، ثم واتته فكرة ذكية بأن ألقى بالأحجار داخل الإبريق حتي ارتفع منسوب الماء ليصل إلى منقاره. وبعد أن تم تدريب الغربان على التقاط الأحجار تم تحدي الطيور بتجارب أخرى شبيهة بأساطير الحكيم الإغريقي إيسوب بأن وضعوا مكعبات من اللحوم ملتصقة بالفلين داخل أنابيب شفافة، على أعماق يتعذر على الغراب الوصول إليها بمنقاره.

هنا تألق ذكاء الغربان، إذ وضع الباحثون أنبوبتين أمامها، إحداها مملوءة جزئيا بالرمال، والأخرى مملوءة جزئيا بالماء، ولم يهدر معظم الغربان الوقت بإسقاط الأحجار بلا طائل في أنبوبة الرمال، واختار 76 بالمائة من الغربان خلال التجربة إلقاء الأحجار في المملوءة جزئيا بالماء. وقال الباحثون إنه في معرض فهم هذه الطيور للمبادئ الطبيعية، وكيف تحل الأجسام محل الماء وتزيحه من
الحيز الموجود به، أمكن مقارنة مستوى ذكاء الغربان بطفل عمره بين خمس وسبع سنوات، إذ يبدو أن الطيور أدركت الفرق بين مختلف الأجسام المجوفة والصلبة، وهي المرة الأولى التي تتوصل فيها الأبحاث إلى هذه النتائج.

وقالت أماندا سيد، من جامعة سان أندروز في اسكتلندا، الخبيرة في مجال تعلم الحيوان، إن التجارب المتعلقة بأساطير الحكيم الإغريقي إيسوب تمخضت عن "بعض النتائج المثيرة إذ أن توليفة النجاح في بعض الأحوال، والفشل في ظروف أخرى مفيدة بدرجة كبيرة في فهم تطور آليات المعرفة." وفي هذا السياق أظهر نجاح الطيور فهما لعلاقة السببية بين مختلف الأفعال، وهو من الملامح الرئيسية في الإدراك لدى البشر.

للتعرف على مدى ذكاء الغربان شاهد الفلم المصور التالي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ادعم إضاءات بالتعليق على المواد المنشورة واعادة نشر موادها في شبكاتكم الاجتماعية
سيتم نشر التعليق بعد الاطلاع عليه

يتم التشغيل بواسطة Blogger.