أعلان الهيدر

الأحد، 8 فبراير 2015

الرئيسية الماء هبة الله و معجزة الحياة

الماء هبة الله و معجزة الحياة


الماء ميزه الخالق سبحانه وتعالى بالعديد من الصفات الفيزيقية ، والكيميائية والحيوية التي جعلته حقاً سائل الحياة ، وجعلته بحق أعجب وأعظم سائل، فلولاه ما كانت على الأرض حياة.

وتتباين نظرة الناس للماء فعندما تطلب تعريفا دقيقا للماء مع إيضاح أهميته من بعض الناس جاءت الإجابات متباينة :

المزارعون يعتبرون الماء هو الشيء الأساسي للحياة فإذا غاب لا تنبت البذور ولا الحبوب ولا توجد الأنعام ويهلك الحي منها ويموت .

الأطباء يرون الماء من زاوية أهميته لحياة الناس وصحتهم الخاصة والعامة فجميع العمليات الحيوية في الجسم تحتاج إلى الماء حتى تتم .

والبيولوجيون يجمعون في نظرتهم بين نظرتي المزارعين والأطباء ويزيدون عليها أن الحياة أساسها الماء، وأن التربة الزراعية والنبات والحيوان والإنسان والكائنات الحية الدقيقة تحتاج إلى الماء في كل مرحلة من مراحل حياتها.

أما علماء التاريخ والجغرافيا البشرية فيربطون بين نشأة الحضارات والماء، فالحضارة المصرية ارتبطت بنهر النيل وحضارة سبأ ارتبطت بالمياه الموسمية وسد مأرب ، وحضارة العرب ارتبطت ببئر زمزم وتفجر الماء العذب منه.

أما الفيزيائيون والذين يخططون للمستقبل فيرون أن الماء هو مصدر الهيدروجين عنصر الطاقة الحيوية والاستراتيجية في المستقبل القريب.

والجيولوجيون يرون نشأة الحياة وتكون التربة والحفريات وعناصر الطاقة ومصادرها القديمة والحديثة مرتبطة بالمياه ووجودها ودورتها في الحياة.

الماء والعلوم الطبيعية

الماء السائل الوحيد الذي يعتبره عالم الكيمياء تابعاً لعلم الكيمياء بحيث لا تأتي أي دراسة كيميائية للسوائل إلا وكان الماء أساسياً فيها ، ونفس السائل ( الماء ) يعتبره دارس الفيزياء تابعاً له بحيث يدرس خواصه الطبيعية، أما علماء الحياة (البيولوجيا) فالماء عندهم ركيزة كبرى في حياة الكائنات الحية وعليه تتوقف جميع العمليات الحيوية فيها ، وعلماء الجغرافيا تقوم دراستهم للعالم على أن (75%) من سطح الأرض مغطى بالماء .

أهم الخواص العلمية الفريدة للماء في العلم الحديث

الماء عديم اللون والطعم والرائحة : فقد شاء الله سبحانه وتعالى أن يجعل سائل الحياة مقبولاً من جميع مخلوقاته على الأرض لوناً وطعماً ورائحة ، ومن علامات فساد الماء وتلوثه تغير اللون أو الطعم أو الرائحة أو جميعهم .

وللماء نشاط كبير في إذابة كثير من المواد، ويرجع هذا إلى مقدرة الماء العالية على فصل الجزيئات المتأينة وغير المتأينة بعيداً عن بعضها البعض .

وللماء حرارة نوعية عالية بالمقارنة بكثير من السوائل وله حرارة تبخر وحرارة كامنة عاليتان بصورة غير عادية، وتساعد هاتان الخاصيتان على بقاء الماء بصورته السائلة في درجات حرارة مختلفة، تجعله صالحاً لحياة الكائنات الحية في درجات حرارة عالية أومنخفضة نسبياً .

معظم المواد أعلى كثافة لها عندما تكون في درجة التجمد ولكن يشذ الماء حيث له أعلى كثافة عند درجة 4س وهذه الخاصية مهمة للإحياء المائية البحرية حيث يطفو الجليد على سطح الماء ، وبذلك يعمل عازلاً لما تحته ، ويمنع الماء السفلي من التجمد وهذا يحمي الكائنات البحرية من الهلاك والتجمد

الماء شفاف يسمح بنفاذ الموجات الضوئية المرئية وبذلك يصل الضوء إلى أعماق كبيرة في البحار ، وإلى داخل أوراق النباتات الأرضية فتتم عملية البناء الضوئي فيها .

للماء خاصية شد سطحي : أعلى من كل السوائل المعروفة عدا الزئبق وهذه الخاصية تجعله يرتفع في أجزاء النبات إلى مسافات عالية تصل إلى أكثر من 60متر .

للماء قدرة تلاصق كبيرة مع كل من جزيئات النشا والسليلوز والبروتين، بحيث إذا تلا مس الماء مع أي منهم تلاصقاً بشدة مع بعضهما البعض ، مما يؤدي إلى بلل تلك المواد، وهذه الخاصية مهمة للكائنات الحية ، ولإتمام العملية الحيوية بها وصعود الماء في النبات.

الماء والنشاط الحيوي

أثبتت جميع التجارب العلمية أن للماء دوراً حيوياً كبيراً في حياة الكائنات الحية ففقدان الجسم لما نسبته50% من الدهون والبروتينات غير مهلك ، ولكن فقدان الجسم نسبة 20% فقط من الماء يفضى للوفاة . وقد ثبت أن موت الكلاب الجائعة يتأخر عشرة أضعاف في حالة إذا ما قدم لهذه الكلاب الماء فقط .

النشاط الحيوي الضروري للماء

 1
الماء ينظم بدقة العمليات الحيوية في الكائنات الحية .
2
عمل العضيات الحيوية المهمة بالخلية مثل الميتوكوندريا (مواضع تكوين البروتين بالخلية ) والبلاستيدات الخضراء ( عضيات تكوين الغذاء في النبات من الضوء) يتوقف عملها جميعاً على امتلائها وانتفاخها بالضغط المائي .
3
الماء ينقل المركبات العضوية وغيرها بالجسم ، نظراً لانخفاض لزوجته ومقدرته على الحركة .

4 الماء يؤدي وظيفة إخراج نواتج الهدم في الأجزاء المتخصصة لذلك في الكائنات الحية .
5
تحتاج معظم العمليات الحيوية بجسم الكائنات الحية إلى الماء حتى تتم فيها
6
الماء ضروري لعمليات التحلل المائي ، والأكسدة والاختزال في الأجسام الحية .
7
الماء ينظم درجة حرارة الكائنات الحية وذلك لارتفاع حرارته النوعية ولتوصيله الجيد للحرارة .
8
يفقد الإنسان في المتوسط 2600 مل ماء يومياً، ويدخل إليه فقط 2255مل بالغذاء المقدم إليه، أي أن هناك نقص (1/7) الكمية ، فمن أين يأتي الجسم بالكمية الزائدة عن الداخل إليه ؟ لقد وجد أن ذلك يأتي للجسم من التمثيل الغذائي الداخلي.
9
إذا حدث في أية لحظة وكانت كمية السوائل المأخوذة بالجسم أكبر من الخارجة منه ينتج عن ذلك زيادة السائل النسيجي بالجسم ، ويصاب الإنسان بمرض الأديما ( Edema) والفقد الزائد للماء يسبب الجفاف بالجسم.
10
يحتاج نبات واحد من الذرة خلال فترة حياته إلى 180 لتر ماء ، فكم يحتاج الفدان الواحد؟.
11
يحتاج إنتاج كيلوجرام واحد من الأرز إلى 1700 لتر ماء.
12
يحتاج إنتاج كيلوجرام واحد من اللحم إلى 22000لتر ماء
13
تحتوي الطماطم على 94% من وزنها ماء ، والكرنب يحتوي على 93.5% والعنب 80% والبرتقال 85% والمانجو 86% ولحم الضأن 63% والكبد 70% والسمك 66% واللبن 87% وقنديل البحر 99% من وزنه ماء .

فكم هو غال هذا الماء ، وكم من نعم لا نشعر بأهميتها إلا بعد ضياعها وصدق رب العزة حيث قال : ﴿ وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ .. ولولا الماء لما كان على كوكب الأرض حياة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ادعم إضاءات بالتعليق على المواد المنشورة واعادة نشر موادها في شبكاتكم الاجتماعية
سيتم نشر التعليق بعد الاطلاع عليه

يتم التشغيل بواسطة Blogger.