أعلان الهيدر

السبت، 5 سبتمبر 2015

الرئيسية جسر للتواصل لا سور للقطيعة .. قصة الأخوين

جسر للتواصل لا سور للقطيعة .. قصة الأخوين


يروى انه في قديم الزمان كان أخوان يعيشان متحابين كثيرا في مزرعتهم، حيث كانا يزرعان معا ويحصدان معا كل شي  مشترك  بينهما حتى جاء يوم  شب خلاف بينهما ، وبدأ بسوء تفاهم ولكن رويداً رويداً اتسعت الهوة . واحتد النقاش ، ثم تبعه صمت أليم استمر عدة أسابيع  حتى اتسعت الهوة بينهما ، وانقطعت الصلة.

وذات يوم طرق شخص ما على باب الأخ الأكبر، كان عاملا ماهرا يبحث عن عمل ، فقال له الأخ الأكبر نعم لدي عمل لك، واشار الى الجانب الآخر من النهر الموجود في المزرعة وقال له هناك يسكن أخي الأصغر لقد أساء إلي وأهانني وانقطعت  كل صلة بيننا ،  سأريه أنني قادر على الانتقام .

هل ترى قطع الحجارة التي بجوار المنزل؟
أريدك أن تبني بها سورا عاليا لأنني لا أرغب في رؤيته ثانية .

أجابه العامل : نعم سأبني لك ما يسرُّك إن شاء الله.

أعطى  الأخ الأكبر للعامل كل الأدوات اللازمة للعمل ثم سافر تاركاً إياه أسبوعاً كاملا ، وعند  عودته  من المدينة كان العامل قد أنهى البناء ...

ولكن يا لها من مفاجأة !!
فبدلاً  من إنشاء سور ..
 بنى جسرا  يجمع  بين طرفي النهر ..

في تلك اللحظة خرج الأخ الأصغر من منزله  وجرى صوب أخيه  قائلا :
يا لك من أخ رائع !!

تبني جسرا بيننا برغم كل ما بدر مني !!

إنني حقا  فخور بك ،،،،

وبينما الأخوان كانا يحتفلان بالصلح أخذ العامل يجمع أدواته استعدادا للرحيل ،،

قال له الأخوان بصوت واحد :

لاتذهب !! إنتظر !!يوجد هنا عمل لك

لكنه أجابهما - كنت أود البقاء معكما لكن يجب بناء جسور أخرى ..!!!!

كونوا  بناةً  للجسور دائما ،،
لا تبنوا للتفريق  جدارا ،،
كونوا ممن يوحدون ويجمعون ولا  يفرقون بين الناس ...

شاركونا فى بناء  جسور الحب فى الله .


لنكن مفاتيح للخير مغاليق للشر ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ادعم إضاءات بالتعليق على المواد المنشورة واعادة نشر موادها في شبكاتكم الاجتماعية
سيتم نشر التعليق بعد الاطلاع عليه

يتم التشغيل بواسطة Blogger.