أعلان الهيدر

الثلاثاء، 28 نوفمبر 2017

الرئيسية من أسرار الرزق

من أسرار الرزق


م.خالد عماد عبد الرحمن

في عالمنا اليوم نجد الكثير من الشباب وقد يأس من الرزق وأصبح الأمر بالنسبة له كما لو أنه حلم بعيد المنال بل في عالم المستحيل فما المخرج ؟ وكيف تؤثر الشكوى والتذمر على الرزق ؟ وكيف تحصل الرزق ؟

لاشك أن الرزق موضوع كبير ويشمل الرزق في المال والبنين والصحبة الطيبة ودفع المصائب وغيرها الا أن حديثي اليوم عن الرزق المادي بمعنى ادق تحصيل المال فما السبيل اليه؟

من الممكن ان تجد الكثير من الناس ينصحون بعضهم البعض بوضع الأهداف ثم رسم خطة واقعية لتحقيق الأهداف فعلى سبيل المثال لا الحصر أنت ترغب في زيادة رزقك وتفكر في مجالات عدة لذلك وخصوصا المجالات التي تتناسب مع قدراتك فان كنت تحب مجال التجارة فقد تضع هدفا يكمن في أن تصبح بعد فترة محددة تاجرا كبيرا ومشهورا وقد تبدأ السلم من المنطقة التي تناسب امكانياتك المادية والعقلية والجسمانية ثم تضع هدفا تلو هدف وهكذا حتى تحقق حلمك وما أن تصله حتى تتفتح امامك مجالات كثيرة وقد تود أن تصبح محاضرا جامعيا مرموقا فما تلبث أن تحضر نفسك وتطور قدراتك لتنال الشهادات العليا وهكذا فان وضع هدف وخطة محددة هو عامل من عوامل النجاح وتحقيق المبتغى ولكنه ليس الوحيد فقد يحصل الكثير من النكسات وتجد الكثير من العقبات أمامك فما الحل ؟

هل تتوقف أم تتراجع أم تواصل وتتسلح بالإيمان وما الذي يعينك على مواصلة الكفاح والنضال من أجل الوصول الى مبتغاك وما السر الذي يجب دائما أن يكون معك وفي جيبك وقلبك وعقلك بل كل ذرة من جسمك بل روحك ايضا انه سر الملجأ الى الله فالله وعدنا أن ندعوه ويستجيب لنا ووعد المستغفرين بالرزق في المال والبنين ومن يتوكل على الله فهو حسبه ولكن كيف نلجأ الى الله وهنا يكمن السر لابد أن تعلم يقينا أن الله أقرب اليك من حبل الوريد وأرحم بك من أمك وكيف لا وهو أرحم الراحمين اذن نحتاج الى الدعاء بخشوع ووجل هنا السر بل السر العظيم اللجوء الى الله بخشوع وخوف ورجاء وقلب راجي عفوه وهناك الكثير من الأمور تقربنا الى الرزق ومنها صلة الرحم وبر الوالدين والاستغفار والتوكل على الله والدعاء في الثلث الاخير من الليل والصدقات وغيرها ولكن في كل تلك العبادات عليك بإخلاص النية بحق والتوجه الى الله جل وعلا بنية صافية وقلب طاهر وسترى العجب العجاب فالله أكرم مما تتصور وتتخيل وأرحم بك من أي شي كان وعليك أن تيقن أن فرج الله عليك ليس مرهون بالضرورة بفرج الله على من حولك أو مجتمعك فمن يتقي الله يجعل له مخرجا في أحلك الظروف وأصعب الأوقات وأشد الليالي ظلمة ....الخ

وتذكر دائما ان الظروف المادية ومهما بلغت من تعقيد وصعوبة فهي لن تدوم أبدا , وتذكر أنه في قلب كل شتاء ربيع نابض , ووراء كل ليل فجر باسم , وإذا كان الأمس ضاع فبين يديك اليوم , وإذا كان اليوم سوف يجمع أوراقه ويرحل فلديك الغد , كن مع الله دوما وتسلح بالأمل أبدا, فان الإنسان يحيى بلا بصر لكنه لا يمكن أن يعيش بلا أمل !! وبعد كل عسر بل ومعه هناك اليسر واليسر فلا يمكن لك أن تضع كل الحسابات المادية فقط وكأنها المقياس  الوحيد بل لابد من ثورة من الداخل من داخلك أنت ثورة للتغيير نحو الايجابية والحيوية والطاقة والنشاط وجلب الرزق مصداقا لقوله تعالى " إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم " صدق الله العلي العظيم , عزيزي القارئ ونحن على أعتاب الشهر الفضيل فلنحسن استثماره وتكون ثورة التغيير لدينا في شتى المناحي الروحية من عبادات وطاعات وتطوير في المهارات والقدرات  وتغيير في المعاملة وبحث دؤوب عن مصادر أخرى للرزق والله خير معين لك في ذلك وهو خير ملجأ وعنوان وبابه مفتوح دائماً وأبدا وسيجعل لك مخرجا ومن كل ضيق فرجا مصداقا لقوله جل وعلى "ومن يتقي الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب " , اذن عليك التوكل والدعاء مع الأخذ بالأسباب وكن على يقين تام أن من يرزق الطير كافة والسمك في البحار لن ينساك أبدا وكيف لا وأنت خليفة الله على الأرض !!

أخوكم/ م.خالد عماد عبد الرحمن

Engkhld2016@gmail.com

هناك تعليق واحد:

  1. الموقع والكاتب والموضوع على درجه رفيعه بامتياز ومفيه لاى انسان ويشكر الظروف التى ادخلتنى على الموقع بالصدفه

    ردحذف

ادعم إضاءات بالتعليق على المواد المنشورة واعادة نشر موادها في شبكاتكم الاجتماعية
سيتم نشر التعليق بعد الاطلاع عليه

يتم التشغيل بواسطة Blogger.