أعلان الهيدر

الأحد، 8 نوفمبر 2009

الرئيسية العدد الثالث سبتمبر من مجلة الشجرة المباركة

العدد الثالث سبتمبر من مجلة الشجرة المباركة


صدر العدد الثالث من مجلة الشجرة المباركة والمتخصصة في النخيل والتمور، وقد تضمن العدد الجديد، مجموعة مختارة من المواضيع وباللغتين العربية والانجليزية.

ومجلة الشجرة المباركة تصدر عن جائزة خليفة الدولية لنخيل التمور في دولة الإمارات العربية المتحدة، وقد صدر العدد الأول مطلع عام 2009، بإشراف الدكتور عبد الوهاب زايد أمين عام الجائزة، ويدير تحريرها المهندس عماد سعد.

استهل العدد الثالث بكلمة لمعالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي في الإمارات العربية المتحدة نهيان مبارك آل نهيان، حيث كتب تحت عنوان النخلة .. خير بلا حدود، بأن خيرات الأرض وصيدلية الطبيعة.. يبدأ بالنخيل .. بالشجرة المباركة.. رمز الخصوبة والشموخ.. رفيق الإنسان منذ التاريخ القديم.. طعام رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، وبأن شجرة نخيل التمور .. عرفها الإنسان منذ أكثر من خمسة آلاف سنة.. فهي سيدة الشجر التي عرفت زراعتها في عصور ما قبل التاريخ، وأوضح معاليه أن النخلة هي الرفيق الأول والسند الأساسي في حياة الشعوب والحضارات.. فمنها الغذاء والدواء والبيوت ومستلزمات الحياة، وقد أفردت شريعة حمورابي في بابل القديمة على أرض ما بين النهرين مواد شددت على حماية أشجار النخيل ومعاقبة من يقطعها، وختم معاليه كلمته بأن الحديث عن هذه الشجرة المقدسة يدهش لما تتصف به من سمات مميزة تختلف عن بقية أشجار الفاكهة في تركيبها وصفاتها المورفولوجية وقابليتها على النمو والتكيف وفقا للظروف البيئية السائدة في مناطق زراعتها، إنها بحق شجرة خير بلا حدود.

وتناول الأستاذ الدكتور عبد الوهاب زايد الأمين العام لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر في كلمته التي خصصها ليوم النخيل العربي الذي يصادف في الخامس عشر من شهر سبتمبر من كل عام، حيث بين أن الاحتفال بهذا اليوم قد جاءت فكرته خلال انعقاد المؤتمر العربي الأول للنخيل والتمور في العاصمة بغداد بالجمهورية العراقية في شهر نوفمبر من عام 1981، وقد اعتمدت جميع الدول العربية هذا اليوم كما اعتمدته جامعة الدول العربية وذلك في عام 1986، وقد أوضح الدكتور عبد الوهاب زايد، أن أعداد النخيل في العالم يربو على مائتي مليون نخلة، وان العالم العربي يختص بقدر كبير من هذه الأشجار المباركة، حيث تعتبر إحدى الثروات النباتية الرئيسة في هذه المنطقة، ويمثل الوطن العربي 75% من مجموع أعداد النخيل في العالم و 65.6% من الإنتاج العالمي، وبالتالي فإنه من الواجب أن نبادر جميعنا إلى تكريم هذه الشجرة المباركة وأن نشارك في هذا التكريم بفعالية، وأيضا من واجبنا أن ندعم ونظهر للعالم أجمع الدور الريادي لدولة الإمارات تحت القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله.

هذا وقد تناول العدد تغطية موسعة لمهرجان ليوا للرطب حيث برزت مساهمة معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان بتقديم 10000 شتلة نخيل كهدية للمشاركين في المهرجان، أيضا من ضمن فعاليات المهرجان، يبرز الدور الريادي لجائزة خليفة الدولية للنخيل وتشجيعها المستمر لمنتجي الرطب والتمور على الترشح للجائزة في دورتها الثانية 2010، علما بان مهرجان ليوا للرطب قد استقطب حضورا إعلاميا محليا وعربيا وعالميا موسعا، وقد بلغ عدد المشاركين به نحو 3000 مشارك وقد أم المهرجان نحو 60 ألف زائر.

واشتمل العدد أيضا على تغطية إعلامية لمعرض محبي النخلة والذي ينظمه سعادة سلطان خليفة الحبتور، الذي هو شخصية العدد الثالث، حيث أحب النخلة فأخلص وأبدع بإنتاجها، ويشغل سعادته منصب نائب رئيس مجلس إدارة جمعية أصدقاء النخلة، وقد كرس جانبا كبيرا من حياته للاهتمام بأشجار النخيل في دولة الإمارات.

وحول الإفطار في رمضان على التمر والماء غذاء صحي، كتب الأستاذ الدكتور خالد بن ناصر الرضيمان مقالا بين فيه المكونات الكيميائية للتمر وقد بين أن التمر غذاء مثالي للإنسان لإحتوائه على المواد الغذائية الرئيسه مثل السكر والأحماض الدهنية والمعادن والدهون والبروتينات والفيتامينات والماء، كما أن للتمر فوائد علاجية هامة.

أما عن مخلل التمر والذي أثار فضول زوار مهرجان ليوا للرطب، كتب المهندس عماد عيسى موضحا أنه يتم استخدام التمور غير الناضجة الناتجة عن خف النخيل بدلا من رميها لإنتاج المخلل، وان هذا المخلل يتميز بطعمه الحامض اللاذع. أما الدكتور عبد الباسط عودة إبراهيم ففي مقاله عن بعض الأضرار الفسلجية في نخلة التمر، كتب عن ابو خشيم ( الذنب الأبيض) الذي يصيب التمور والذي هو عبارة عن تصلب أو جفاف لجزء من الثمرة القريب من القمع، بسبب بعض الظروف الجوية وبشكل خاص الحرارة والرياح الجافة، وقد تطرق المقال إلى طرق المعالجة الواجب إتباعها.

كذلك فقد كتب الدكتور عماد حسين الطريحي عن التقنيات الحديثة في مكافحة آفات النخيل والتمور، وقد بين في البداية الطرق الهامة لزراعة النخيل، كزراعة نخيل الأنسجة والزراعة العضوية، ثم تناول طرق مكافحة الآفات، كالمصائد الفيرومونية والمصائد الضوئية والمصائد النباتية والمكافحة الميكانيكية والتقنيات الحديثة لحقن أشجار النخيل بالمبيدات، أما عن النخلة في حضارة وادي النيل في مصر، كتب الصحفي محمد رجب السامرائي موضحا أن النخلة أدخلت إلى مصر عن طريق برزخ السويس، أو أنها وصلتها عن طريق المغرب الإفريقي عن طريق الواحات الغربية، وقد تناول الكاتب بالتفصيل واقع زراعة النخيل في الحضارة الفرعونية والطقوس الدينية التي استعمل بها السعف، كما ذكر بعض الصناعات القائمة على التمور.

وحول الصناعات الحديثة القائمة على التمور ومخلفاتها، كتب المهندس أمجد قاسم مقالا عن إنتاج الفورفورال من نوى التمر، بين فيه الاستعمالات التقليدية لنوى التمر، وتركيبه الكيميائي، كما بين بعض الصناعات الحديثة القائمة على نوى التمر، والذي يعد مادة أولية لعدد كبير من الصناعات الكيميائية الحديثة ومن أهمها إنتاج مادة الفورفورال التي تستخدم في بعض الصناعات الكيميائية، كصناعة النايلون والبلاستيك والراتنجات، كما تدخل في صناعة مبيدات الحشرات والفطريات و المعقمات، وتستخدم أيضا وعلى نطاق واسع في معامل تكرير البترول، كما اشتمل العدد على مقال عن خوص النخيل والذي هو نسيج من التراث الفلسطيني، حيث تم التعريف بالجمعية الأهلية لتطوير النخل والتمور في فلسطين وأهداف تلك الجمعية ونشاطاتها، أما الكاتب والشاعر والناقد الفلسطيني سامح كعوش فقد كتب قراءة في رمزية النخلة في هوية الشعر الإماراتي المعاصر، ذاكرا أن ارض الإمارات بمن عليها من بشر ينتمون إلى عناصر وجودها منذ الأزل، والى الأبد، باللغة واللسان، والمشهد والعين، والروح والرؤيا، وأن النخلة في الشعر الإماراتي المعاصر، قضية والتزام شعري أيضا، فهي دلالة العودة إلى الذاكرة الأولى، ذاكرة الحب للوطن والأرض ومقوماتهما.

كذلك فقد كتب المهندس عبد الدائم الحكيل حول أسرار العلاج بالتمر والذي هو خبز الصحراء وأفضل غذاء للمستقبل، وقد استعرض في مقاله أهمية التمر للجنين وأهمية التمر للأطفال واستخدامات التمر في علاج بعض الأمراض كالإمساك والاضطرابات الجنسية والتسمم وانه غذاء مثالي للإنسان الصائم، أما الدكتور فاضل عباس إبراهيم مرهون فكتب عن سوسة النخيل الحمراء في مملكة البحرين مبينا خطورة هذه السوسة وإجراءات حماية النخيل الواجب إتباعها.

وعن صناعة الخل من التمور كتب الدكتور رعد البصام مقالا استعرض به المواصفات الفنية للخل المنتج من التمور، واستعمالاته وفوائده وطرق صناعة الخل القديمة والحديثة. وعن مشاريع زراعة نخيل الراجحي كتب كل من الدكتور رمزي عبد الرحيم ابو عيانه والمهندس سلطان بن صالح الثنيان تعريفا مفصلا عن هذا المشروع الرائد من نوعه، ذاكرين مشروع الباطن ومشروع ضرماء ومشروع الحائر والتوفيق.

وبالإضافة إلى المواضيع السابقة، فقد حفل العدد بمجموعة من المقالات التي كتب باللغة الانجليزية، وتناولت أهمية النخيل وزراعتها في بعض أجزاء الوطن العربي والأمراض والآفات التي قد تصيب النخيل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ادعم إضاءات بالتعليق على المواد المنشورة واعادة نشر موادها في شبكاتكم الاجتماعية
سيتم نشر التعليق بعد الاطلاع عليه

يتم التشغيل بواسطة Blogger.