أعلان الهيدر

الجمعة، 9 سبتمبر 2016

الرئيسية فوائد ذبح الحيوانات على الطريقة الإسلامية من الناحية الصحية

فوائد ذبح الحيوانات على الطريقة الإسلامية من الناحية الصحية


فاروق ابو طعيمة 

مع اقتراب حلول عيد الأضحى المبارك، يحتفل كثير من المسلمين في هذا العيد بذبح الأضاحي وتوزيع لحومها للفقراء والمساكين، كما يعتبر الذبح من احد شعار فريضة الحج.

المقال التالي يتناول فوائد الذبح على الطريقة الإسلامية
أباح الإسلام للمسلمين  ذبح الحيوان الذي أباحت الشريعة الإسلامية أكله من أنعام ومواشي وأغنام  ودواجن وذلك بقطع حلقومه ومريئه وودجيه وغالبا ما يكون ذلك القطع بسكين حاد  ذات مواصفات خاصة تريح الحيوان ولا تعذبه  وقد أبيح الذبح بنص رباني وسماوي نزل من فوق سبع سموات فلم يكمن الذبح اجتهادا من نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بل كان وما يزال وحيا متلوا الى يوم القيامة يقول تعالى في سورة المائدة : ) حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلَامِ ۚ ذَٰلِكُمْ فِسْقٌ ۗ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ ۚ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ۚ فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِإِثْمٍ ۙ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (3) .

وتعني ذكيتم أي ذبحتم ووصف الحق جل وعلا ذبح الحيوان على الطريقة التي بينتها لنا السنة النبوية المطهرة بالتذكية أي التطييب من الدم الذي يفسد اللحم ويلوثه بالميكروبات والجراثيم الضارة والفاتكة بالإنسان ولم يكن الذبح من ابتكار نبينا محمد صلى الله عليه وسلم كما يدعي المتباكين على حقوق الحيوان بل هو توجيه من الله تعالى إلى الإنسانية والمؤمنين في كل عصور التوحيد والإيمان بالله تعالى فقد أَلِفَ العالَمُ الغربي على تسمية طريقة الذبح الإسلامية أي التي يُذكر اسم الله فيها على الذبيحة بالطريقة المحمدية، أي: أن سيدنا محمداً ابتدعها من عبقريته الشخصية.. ولو كان ذلك حقّاً لقال اذكروا اسمي على الذبيحة لا اسم الله، لكنَّ محمداً صلى الله عليه وسلم مبلِّغ كلام الإله رسول الإنسانية للعوالمِ أجمعين وما كان له أن يتقوَّل قولاً أو يفعل فعلاً من عنده دون أن يكون بوحي وأمر إلهي فهو كبقية الرسل والأنبياء السائرين بأمر الله ، لاَ يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ) والصحف والكتب المقدسة بُلِّغت(بِأَيْدِي سَفَرَةٍ، كِرَامٍ بَرَرَةٍ) فالأنبياء المرسلون سفراء الله للناس يبلِّغونهم شريعة الله ويخرجونهم من ظلمات الجهل إلى نور المعرفة بالله الحق المبين.
 فالذبح اذن هو وحي رباني الى النبي محمد صلى الله عليه وسلم حفاظا على صحة الإنسان وجسمه الذي يعتبر أحدى الضرورات الخمس الذي جاء الإسلام من اجل الحفاظ عليه وصيانتها
وذبح الحيوانات االتي أحلت الشريعة اكلها على الطريقة الاسلامية  يعود على الإنسان بفوائد كثيرة منها تنقية اللحم من الدم الذي اذا ما تناوله الإنسان أصيب بأضرار كثيرة.
فالدم  يحمل إفرازات الجسم الضارة في جسم الحيوان كي يتخلص منها مع البول أو العرق أو البراز. فإذا كان الحيوان مريضا فإن الميكـروبات تتكاثر عادة في دمه، لأنها تستعمله كوسيلة للانتقال من عضو إلى آخر، كما أن إفرازات الميكروب وسمياته تنتقل عن طريق الدم أيضا، وهنا يكمن الخطر..لأنه إذا شرب الإنسـان الدم فستنتقل إليه كل هذه الميكروبات وإفرازاتها، وتتسبـب في أمراض كثيرة مثل ارتفاع البولينا في الدم، مما يهدد بحدوث فشل كلوي أو ارتفاع نسبة الأمونيا في الدم وحدوث غيبوبة كبدية.. وكثير من الجراثيم التي يحملها الدم تحدث في المعدة والأمعاء تهيجا في الأغشية، مما يسبب أمراضا كثيرة 
لكل هذه الأسباب حتم الإسلام الذبح الشرعي الذي يقتضي تصفية دم الحيوان بعد ذبحه وكذا حرم الله شرب الدم أو دخوله بأي شكل من الأشكال إلى الغذاء الآدمي، وهذا قبل أن يخترع الميكرسكوب، وقبل أن يعرف الإنسـان أي شئ عن الجراثيم والميكروبات ، أم حسب الذين يعملون السيئات أن يسبقونا ساء ما يحكمون     
و يعد الحيوان المسفوح من أفضل البيئات لنمو الجراثيم الضارة والممرضة. وقد أثبتت الدراسات الحديثة أن الدم حامل لعدد كبير من الجراثيم والسموم والفضلات الضارة الناتجة عن عمليات الأيض والتمثيل الغذائي وعمليات الهدم والبناء في الأنسجة  . ويؤدي تناول الدم عن طريق اللحم لى ارتفاع اليوريا في دم الإنسان مما قد يؤثر على المخ ويسبب الغيبوبة المفاجئة.
يقول الأستاذ أحمد الهاشمي: وقد أكدت جميع البحوث العلمية في هذا المجال أن الأضرار الناجمة عن شرب الدم أو طبخه كبيرة للغاية بسبب ما يحويه الدم من الجراثيم، فضلاً عن أن الدم عنصر فقير جدّاً من الناحية الغذائية، وأن القدر البروتيني الذي يحويه الدم يأتي مختلطاً بعناصر شديدة السمية، وغاية في الضرر، الأمر الذي يجعل الإقدام على تناوله مجازفة كبرى وإلقاء للنفس في التهلكة، بل هو فوق ذلك يحتوي على عناصر سامة يأتي في مقدمتها غاز ثاني أكسيد الكربون، وهو غاز قاتل خانق، وهذا ما يفسر تحريم المنخنق من الحيوان أيضاً، وذلك أن المنخنقة إنما تموت عن طريقة تراكم هذا الغاز في دمائها ما يؤدي إلى نفاقها. ولا يخفى أن تكرار شرب الدماء لمن اعتاد عليها وهي مشبعة بهذا الغاز القاتل مؤدٍ إلى أضرار صحية بالغة الخطورة قد تؤدي بحياة الإنسان.انتهى

وللذبح فوائد عديدة من أهمها :

أ – الجهاز الدوري
قطع الودجين: Jugular arteries: والودجان هما أكبر وريدين سطحيين في جسم الحيوان يمران بالرقبة، ويستخدمان دائمًا في الحقن الوريدية. وقطعهما أثناء عملية الذبح يؤدي إلى نزف أكبر كمية ممكنة من الدماء في أقل وقت ممكن؛ حيث تنزف الذبيحة ما يقرب من ثلثي كمية الدم الموجودة في جسم الحيوان. ويعتبر التخلص من الدم أمرا بالغ الأهمية حيث إنه يعتبر أفضل وسط لتكاثر الميكروبات والكائنات الدقيقة، علاوة على ما يسببه من تبقع باللحم وإفساد للمظهر
قطع السباتي: carotid: وهو متصل مباشرة بالودجين من الناحية الداخلية، وقطعه يتسبب في عدم وصول الدم إلى المخ وإلى الأطراف الأمامية، ومن ثم إلى سرعة الوفاة وإعاقة مراكز الإحساس بالألم المركزية في المخ بسبب عدم وصول الدم إليها.  

ب- الجهاز التنفسي
يؤدي قطع القصبة الهوائية بالذبح إلى عدم وصول الهواء إلى الرئة؛ لأن ضغط الهواء داخل الرئة يكون مساويا للضغط الجوي الخارجي. في هذه الأثناء يحاول الحيوان التنفس من الأنف، ولكن الأكسجين أيضا لا يصل إلى الجسم فيساعد ذلك في سرعة الوفاة. ويساعد وضع رقبة الحيوان إلى الخلف في إتمام عملية قطع القصبة الهوائية بإتقان، ويشتمل -ضمن أهميته أيضًا- منع سحب الدماء بواسطة السبابتين فتحدث الوفاة سريعًا وتفقد الذبيحة الوعي خلال ثوان معدودة .  

ج- الجهاز الهضمي
كما يؤدي قطع المريء إلى نزول إفرازات المعدة إلى الخارج بدلاً من ارتجاعها إلى القصبة الهوائية عبر المريء كرد فعل طبيعي أثناء الموت في حالة عدم الذبح؛ حيث إن دخولها إلى القصبة الهوائية يؤدي لدخول فضلات الطعام إلى الرئة والتي لا يزال بها بقايا من هواء؛ وهو ما يؤدي إلى نمو البكتيريا في هذا العضو الحساس بعد الوفاة مباشرة .  

د- الجهاز العضلي
تستمر العضلات في العمل لعدة ثوان بعد الذبح، وربما دقائق؛ وهو ما يؤدي إلى استمرار دفع الدم من العضلات إلى خارجها عن طريق الانقباضات ، ودفعه أيضا خارج الأوعية الدموية الفرعية إلى الأوعية الأساسية ومن ثم إلى الودجين المقطوعين. "تقلصات الموت" هذه تؤدي إلى نقص كمية الدماء الموجودة في العضلات بكميات كبيرة وتقليل الدم؛ الوسط المساعد للنمو البكتيري في الذبيحة .  

هـ- الجهاز العصبي
كما ذكرنا فإن قطع السباتي يؤدي إلى توقف الدماء الواصلة إلى المخ، ويعيق بذلك مراكز الشعور بالألم في الدماغ فلا تشعر الذبيحة بالألم. زيادة على ذلك فإن الفصل غير الكامل للحبل الشوكي يساعد في استمرار عمل الأعصاب الطرفية حتى بعد الوفاة؛ وهو ما يعطي وقتًا أكبر للتقلصات العضلية
لذا فإنه يتبين لنا مما سبق أن الفكرة الأساسية للذبح ببساطة تعتمد دائما على نزف أكبر كمية من الدم قد تصل إلى ثلثي دم الذبيحة؛ وهو ما يحسن من كفاءة اللحم ومذاقه ويقلل من النمو البكتيري الضار به. كما تعتمد الفكرة على تجنب أكبر قدر من الألم عن طريق إعاقة مراكز الإحساس في الدماغ ، زيادة على ضمان عدم دخول الطعام المرتجع من المعدة الأولى إلى الرئة .  

وللذبح فوائد نفسية:  
والحقيقة أن الذبح الإسلامي يخفي قيمة أخرى عظيمة لا تقل أهمية عن طريقة الذبح نفسه، بل هي في الواقع المغزى الرئيسي وراء كل هذه المراسم الشرعية. هذه القيمة تفيد الإنسان نفسه ( الذي سيقوم بالذبح ) قبل أن تفيد ذبيحته التي هي سائرة في كل الأحوال إلى الفناء . يشير الرسول صلى الله عليه وسلم إلى هذه القيمة في قوله: "‏إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ الْإِحْسَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ فَإِذَا قَتَلْتُمْ فَأَحْسِنُوا الْقِتْلَةَ وَإِذَا ذَبَحْتُمْ فَأَحْسِنُوا الذَّبْحَ وَلْيُحِدَّ أَحَدُكُمْ شَفْرَتَهُ فَلْيُرِحْ ذَبِيحَتَهُ" ( رواه مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه

فوائد التكبير على الذبيحة
لقد قامت هيئة صحية بصحبة الطبيب السيد فايز الحكيم وطبَّقت التكبير على خمس ذبائح ذُكِرَ اسم الله عليها، وخمس خرفان أخرى لم يُذكر اسم الله عليها، وزرعت العينات المأخوذة من الذبائح الست لمدة ثمانٍ وأربعين ساعة فكانت النتيجة الطبية الصاعقة:
إنَّ الخرفان التي لم يُذكر اسم الله عليها، كانت محتقنة بمستعمرات الجراثيم، عكس التي ذُكِرَ اسم الله عليها فكانت خاليةً إطلاقاً من الجراثيم، وذلك صبيحة يوم 17/9/2000 في الساعة الثامنة صباحاً..
وكُررت العملية ذاتها بمشاهدة الأطباء وتحت سمعهم وأبصارهم في مسلخ دوما بدمشق بتاريخ 26/9/2000، وكُرِّر الفحص المخبري الدقيق فكانت النتيجة نفسها؛ لا جراثيم بالخرفان المذبوحة والمكبَّر عليها إطلاقاً والخرفان الثلاثة الأخرى تموج فيها الجراثيم الفتَّاكة موجاً
كان لون الخرفان المكبَّر عليها زهر فاتح تسرُّ الناظرين، بينما كان لون الذبائح غير المكبَّر عليها أحمر قاتم مائل إلى الزرقة.
بالنسبة لخلايا الذبائح المذكورة لدى فحصها تبيَّن وجود بقايا دماء فاسدة بشكل كثيفٍ جداً في لحوم الذبائح غير المكبَّر عليها، بينما لا نجدها في لحوم الذبائح المكبَّر عليها 
. في دراسة قام بها 30 باحثا.. اللحم ‏المذبوح مع التسمية والتكبير خالي تماما من الجراثيم بينما اللحم المذبوح بدون تسمية وتكبير مليء بالجراثيم ومحتقن بالدماء توصل فريق من كبار الباحثين وأساتذة الجامعات في سوريا إلى اكتشاف علمي يبين أن هناك فرقا كبيرا من حيث العقامة الجرثومية بين اللحم ‏‏المكبر عليه واللحم غير المكبر عليه‏
وقام فريق طبي يتألف من 30 أستاذا باختصاصات مختلفة في مجال الطب المخبري ‏ والجراثيم والفيروسات والعلوم الغذائية وصحة اللحوم والباثولوجيا التشريحية وصحة ‏الحيوان والامراض الهضمية وجهاز الهضم بابحاث مخبرية جرثومية وتشريحية على مدى ‏‏ثلاث سنوات لدراسة الفرق بين الذبائح التي ذكر اسم الله عليها ومقارنتها مع ‏الذبائح التي تذبح بنفس الطريقة ولكن بدون ذكر اسم الله عليها.‏  ‏ وأكدت الأبحاث اهمية وضرورة ذكر اسم الله (بسم الله.. الله أكبر) على ذبائح  ‏الأنعام والطيور لحظة ذبحها وكانت النتائج الصاعقة والمفاجئة والتي  ‏ وصفها أعضاء ‏‏الطاقم الطبي بانها معجزات تفوق الوصف والخيال.‏ ‏ وقال مسؤول الإعلام عن هذا البحث الدكتور خالد حلاوة أن التجارب المخبرية  أثبتت أن نسيج اللحم المذبوح بدون تسمية وتكبير من خلال الإختبارات  النسيجية ‏ ‏والزراعات الجرثومية مليء بمستعمرات الجراثيم ومحتقن بالدماء بينما كان اللحم ‏‏المسمى والمكبر عليه خاليا تمام من الجراثيم وعقيما ولا يحتوي نسيجه على الدماء.‏ ‏ ووصف حلاوة في حديثه لـ (كونا) أن هذا الإكتشاف الكبير ‏يمثل ثورة علمية  حقيقية في مجال صحة الانسان وسلامته المرتبطة بصحة ما يتناوله من ‏لحوم  الإنعام والتي ثبت بشكل قاطع أنها تزكى وتطهر من الجراثيم بالتسمية والتكبير عليها عند الذبح  ومن جانبه قال الباحث عبد القادر الديراني أن عدم إدراك الناس في وقتنا هذا ‏للحكمة العظيمة المنطوية وراء ذكر اسم الله على الذبائح أدى  إلى إهمالهم وعزوفهم ‏‏عن التسمية والتكبير عند القيام بعمليات ذبح الأنعام والطيور "مما دفعني لتقديم ‏ ‏هذا الموضوع بأسلوب أكاديمي علمي يبن أهمية وخطورة الموضوع على المجتمع الإنساني ‏بناء على ماشرحه الأستاذ العلامة محمد أمين شيخو في دروسه القرآنية وما كان يلقيه ‏‏على أسماعنا أن الذبيحة التي لايذكر اسم الله عليها يبقى دمها فيها ولا تخلو من ‏‏المكروب والجراثيم 

أضرار صعق الذبائح 
وحول الطرق غير الإسلامية في الذبح يقول الدكتور دارم طباعي ذكر انه في بعض البلدان يقتل الحيوان بطرق خاطئة كالخنق ‏‏بالغاز أو الصعق بالكهرباء أو باطلاق الرصاص وهذه الطريق تبقي الدم في جسد ‏‏الحيوان الذي يشكل مرتعا خصبا تنمو فيه الجراثيم المختلفة وهذه الطرق تجعل ‏‏الحيوان يرزح تحت وطأة الامر مرعبة مما ينعكس على لون اللحم فيصبح مائلا للزرقة.‏ وتابع "اما بذكر اسم الله عند الذبح ينقلب الامر الى الضد فتصبح الذبيحة ‏‏وكانها تزف الى عالم تسوده النشوة والفرح الغامر. ‏
‏ وحول رايه بان تخدير الحيوان أو صعقه بالكهرباء قبل ذبحه يخلصه من اختلاجات ‏‏والام الذبح باعتبار ان هذه الطرق هي نوع من أنواع الرفق بالحيوان قال أستاذ ‏‏أمراض الحيوان والدواجن في جامعة دمشق واحد أعضاء طاقم البحث الطبي الدكتور ‏‏ابراهيم مهرة ان بعض المستشرقين يدعون ان الطرق الإسلامية في الذبح طريقة لا ‏‏إنسانية ويستدلون على ذلك بالتقلصات والاختلاجات التي يقوم بها الحيوان بعد ذبحه ‏‏والحقيقة انه عكس ذلك تماما فعملية الذبح إذا أجريت بطريقة صحيحة مع التكبير تقطع ‏‏الدم والهواء فورا عن الدماغ فيصاب الحيوان بإغماء كامل ويفقد الحس تمام أما ‏‏الاختلاجات التي تحدث فهي عبارة عن افعال انعكاسية تخلص الذبيحة تماما مما بها من ‏‏الدم.‏
‏ ومن جانبه قال محمد منزلجي ان طريقة الذبح الإسلامية هي الأحسن لان ضغط الدم ‏‏فيها ينخفض بالتدريج الى ان تتم التصفية الكاملة للدماء والطرق الاخرى تؤدي الى ‏‏شلل اعضاء الحركة في الحيوان مما يؤدي الى ارتفاع ضغط الدم حتى يبلغ 28 مما يجعل ‏‏الحيوان يعاني من الالم الصاعق والعذاب من 5 الى 10 دقائق حتى يتوقف القلب وبعد ‏‏سلخ الجلد تظهر الاوردة منتفخة لاحتقانها بالدم مما يجعل اللحم عرضة للتفسخ لذلك ‏‏يسارعون الى وضعه في الثلاجات لمدة 24 ساعة في درجة حرارة قدرها 4 درجة مئوية ‏‏بينما اللحوم التي تذبح مع ذكر اسم الله فانها مباشرة تعرض في محل الجزارة طول ‏‏النهار وتبقى سليمة تماما لخولها من الدماء وفي الختام نقول أنّ نسبة الدماء داخل لحوم الحيوانات المصعوقة كثيرة جدا لعدة أسباب:
 1
إن القلب يقف عند موت الحيوان، ولا تخرج الدماء بسرعة وبقوة بعد ذلك عند إتمام عملية الذبح.
 2
إن عملية الصعق تفجر الشرايين والأوردة الصغيرة التي هي داخل اللحوم وتنتشر الدماء لداخل اللحم، ولا طريقة لإخراجها بعد ذلك.. فهنا يكون عندنا ناتج ميتة ودم، وهما محرمان قطعيا في القرآن والسنة، وللحق نقول بأنه لا تموت كل الحيوانات عند الصعق.
 3
والضرر الثالث للصعق هو الاضطراب والتغيير الذي يحدثه في التركيبة الكيمائية للحم فيصبح غير صحي وغير مغذ.
 4
أما الضرر الرابع والذي ثبت حديثا في دراسات أوروبية العام الماضي أن بعض عمليات الصعق لأبقار تساهم في نشر مرض جنون الأبقار بسبب تشويه عملية الصعق للدماغ، وأخذ العدوى من الخلايا الدماغية العصبية عند وجود فتحة في الرأس بعد إطلاق الرصاص على رؤوس الأبقار. 
النقطة الأخيرة المهمة في الموضوع أن الدجاج يختنق كثير منه في عملية الصعق؛ حيث يعلقون الدجاج من رجليه لأعلى، ويدخلون رأسه في حمام ماء مكهرب، والبعض يموت من الاختناق، والبعض يموت من الكهربة نفسها.
وأخيرا نقول بأن أدوات الصعق المختلفة مؤلمة ومعذبة للحيوان، فمن من البشر يستطيع أن يضع يده في مصدر كهربائي ولا يشعر بالألم؟ المشكلة في الحيوانات أنها لا تتكلم ولا تشتكي وهي في مسؤوليتنا ورعايتنا.
 
المصادر
 

* باحث وكاتب في القضايا العربية والإسلامية المعاصرة والبيئة والتربية


هناك تعليقان (2):

  1. ما شاء الله عليك موضوع شامل ومهم وياريت الكل يتعلم من هذه الفوائدالفوائد لذبح الحيوانت على الطريقة الاسلامية. بارك الله فيك

    ردحذف
  2. محتاجين أبحاث علمية غربية للموضوع ده إن أمكن من أجل مواجهة المشككين

    ردحذف

ادعم إضاءات بالتعليق على المواد المنشورة واعادة نشر موادها في شبكاتكم الاجتماعية
سيتم نشر التعليق بعد الاطلاع عليه

يتم التشغيل بواسطة Blogger.