جاء رجل إلى محل دجاج ومعه
دجاجة مذبوحة يريد تقطيعها فطلب منه صاحب المحل تركها والعودة بعد ساعة لأخذها.
مر قاضي المدينة على صاحب محل
الدجاج وقال له : أعطني دجاجة.
فأجابه: ليس عندي الا هذه
الدجاجة، وهي لرجل سيرجع ليأخذها.
فقال القاضي : أعطني اياها وإذا
جاءك صاحبها قل له إن الدجاجة طارت، فإن اعترض دعه يشتكي ولا يهمك.
ثم أخذ القاضي الدجاجة وذهب.
وجاء صاحب الدجاجة إلى محل
الدجاج كي يأخذ دجاجته، فأخبره صاحب المحل بأنها طارت. فغضب صاحب الدجاجة وقال :
هل انت مجنون؟
لقد أحضرتها وهي مذبوحة فكيف
تطير وهي ميتة ؟
هيَا نذهب للقاضي، حتى يحكم
بينا ويظهر الحق ...
وأثناء ذهابهم للقاضي مرُّوا
بمسلمٍ ويهودي يقتتلان فأراد صاحب محل الدجاج أن يفصل بينهما ولكن إصبعه دخل في
عين اليهودي ففقأتها.
تجمع الناس وامسكوا بصاحب محل الدجاج
وجرّوه الى عند القاضي، وعندما إقتربوا من
المحكمة أفلت منهم وهرب ودخل مسجداً وصعد فوق المنارة فلحقوا به... فقفز من فوق
المنارة ووقع على رجل كبيرٍ فمات الرجل.
جاء أبن الرجل ولحق بصاحب محل
الدجاج وأمسكه هو وباقي الناس وذهبوا به إلى القاضي
فلما رآه القاضي تذكر حادثة
الدجاجة وضحك .
وهو لا يدري أن عليه ثلاث قضايا:
سرقة الدجاجة وفقئ عين اليهودي
وقتل الرجل كبير السن ..
عندما علم القاضي بالقضايا
الثلاث أمسك رأسه وجلس يفكر، ثم قال : دعونا نأخذ القضايا واحدة واحدة... نادوا
أولاً على صاحب الدجاجة
قال صاحب الدجاجة : هذا سرق
دجاجتي وقد أعطيته إياها وهي مذبوحة، ويقول أنها طارت، كيف يحدث هذا يا سيادة
القاضي ؟؟
قال القاضي : هل تؤمن بالله،
قال : نعم ، قال القاضي : يحيي العظام وهي رميم ميم ... فما لك شيء عند الرجل...
احضروا المدعي الثاني.
جاء اليهودي وقال : هذا الرجل
فقأ عيني ...! فقال القاضي لليهودي : العين بالعين والسن بالسن، لكن دية المسلم
لأهل الذمة النصف ...! يعني نفقأ عينك الثانية حتى تفقأ عين واحدة للمسلم، فقال
اليهودي : لا لا أنا أتنازل عن الإدعاء عليه. فقال القاضي : أعطونا القضية الثالثة.
جاء إبن الرجل المسن الذي توفي
وقال : هذا الرجل قفز على والدي من فوق منارة المسجد وقتله ...! فقال القاضي :
اذهبوا بالمتهم الى نفس المكان، واصعد أنت فوق المنارة وتقفز عليه ...! فقال الشاب
: لكن يا حضرة القاضي إذا ما تحرك يمينا أو يسارا يمكن أن أموت أنا، قال القاضي :
والله هذه ليست مشكلتي، لماذا لم يتحرك والدك يمينا أو يسارا ؟ فقال الشاب : لا لا
أريد شيئا منه وأتنازل عن الإدعاء عليه.
الخلاصـة: هناك دائما من يستطيع
إخراجك مثل الشعرة من العجين إذا كان عندك دجاجة تعطيها للقاضي، فالحقوق تضيع
بفساد العدالة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادعم إضاءات بالتعليق على المواد المنشورة واعادة نشر موادها في شبكاتكم الاجتماعية
سيتم نشر التعليق بعد الاطلاع عليه