أعلان الهيدر

الأربعاء، 17 فبراير 2010

الرئيسية مخزون اليورانيوم في الأردن مبشر ويتجاوز 80 ألف طن

مخزون اليورانيوم في الأردن مبشر ويتجاوز 80 ألف طن

بالرغم من افتقار المملكة الأردنية الهاشمية للوقود الأحفوري بكميات تجارية، إلا أن مخزون المملكة من اليورانيوم يبشر بمستقبل زاهر لقطاع الطاقة في البلاد.

وللتعرف على حقيقة مخزون اليورانيوم في الأردن ألقى مؤخرا الدكتور خالد طوقان رئيس هيئة الطاقة الذرية محاضرة بين فيها أن المملكة تحتوي على 80 ألف طن من مخزون اليورانيوم في منطقة الوسط، وان الكعكة الصفراء التي يمكن إنتاجها ستكفي البلاد لمدة 150 عاما قادمة، وهذا يعني أن الأردن سيكون قريبا مركزا لإنتاج الطاقة في حال توفرت الوسائل لذلك وفي مقدمتها تصميم مفاعلات نووية لهذه الغاية.

تاليا عرض مجمل للمحاضرة التي ألقاها الدكتور طوقان مؤخرا في عمان، وقد أعد هذا التقرير، نشوى الخالدي ونشر في صحيفة الرأي.
 عمان - نشوى الخالدي - أكد رئيس هيئة الطاقة الذرية الأردنية الدكتور خالد طوقان  أن مؤشرات حجم مخزون اليورانيوم في منطقة الوسط جاءت مبشرة وأعلى من  التوقعات حيث يقدر أن تتجاوز80 ألف طن , مشيرا أن الكعكة الصفراء  المنتجة من هذه الكميات والتي سيخصص جزء منها لتوليد الطاقة محليا يكفي  احتياجات المملكة من انتاج الطاقة لمدة 150 عاما قادمة . 

وشدد طوقان أن الأردن سيحتفظ بكافة حقوقه في تخصيب اليورانيوم مستقبلا  في الاتفاقيات الدولية التي يوقعها ضمن البرنامج النووي الأردني والتي  تأتي وفق الاتفاقيات الدولية في هذا الاطار وتحت مظلة الهيئة الدولية  للطاقة الذرية , مؤكدا على أهمية عدم تخلي الدولة عن هذا الحق الذي  يتيح لها مستقبلا القيام بتخصيب اليورانيوم المستخدم في تشغيل  المفاعلات النووية للأغراض السلمية سواء لانتاج الكهرباء أو تحلية  المياه , علما بأن نسبة التخصيب البالغة 4% فقط  هي اللازمة كوقود  لتشغيل المفاعلات النووية في المحطات المستخدمة لإنتاج الطاقة السلمية  أصلا .

وزاد أن هذا الأمر  يمكن الأردن مستقبلا أن يكون مصدرا رئيسيا بل ومركزا للطاقة في المنطقة  مستفيدا من تواجد ثروة اليورانيوم في باطن أراضيه , معتبرا أهمية  اليورانيوم الأردني ليس بما سيحققه من رافد اقتصادي جراء بيعه فقط  وانما بما سينتجه من طاقة تتيح مستقبلا التخلي عن عبء الفاتورة النفطية  المرتفعة التي تشكل ما نسبته 20% من اجمالي الناتج المحلي بالاضافة الى  توفر مصدر طويل الأمد من الطاقة المحلية الذاتية .

وأضاف  أن امتلاك الأردن لليورانيوم المستخدم كوقود أساسي في المحطات النووية  لانتاج الطاقة يعتبر ثروة وطنية مستقبلية  , خاصة في ظل توقعات بأن  يحقق اليورانيوم قفزات سعرية قادمة خلال الأعوام القادمة حيث تدل  المؤشرات لتوقع بلوغ سعر الباوند (ما يعادل 455غم) 100 دولار في العام  2020 فيما يبلغ السعر حاليا حوالي 50 دولارا في الاسواق العالمية .

وفي توضيح لما يتم تداوله من ارتفاع  كلف انشاء محطات الطاقة النووية وبناء المفاعلات النووية التي قد يراها  البعض عائقا أمام السير في تنفيذ البرنامج النووي الأردني وبناء  المحطات النووية أوضح طوقان أن كلفة بناء محطة نووية تقدر بحوالي 4-5  مليار دولار وعند توقيع الاتفاقيات لبناء المحطات النووية الأردنية  سيترتب على الدولة الأدنية دفع مبلغ من 600-800 مليون دولار في الحد  الأقصى خلال 10 سنوات عمر بناء المحطة حيث تنص الاتفاقيات على المشاركة  بنسبة 30% من كلفة المشروع تتقاسمها الدولة ضمن شراكة استراتيجية فيكون  بالتالي المبلغ الذي ستدفعه ضمن المعدل المذكور , فيما يتم سداد القيمة  المتبقية والتي تشكل 70% من انتاج المشروع مستقبلا .

وأشار طوقان أن  مفاوضات جارية مع عدة دول لتوقيع اتفاقيات تعاون نووي من بينها رومانيا  التي يرجح أن توقع الحكومة الأردنية اتفاقية تعاون معها خلال شهر أيار  المقبل , ومن المنتظر ايضا توقيع اتفاقية تعاون مع اليابان خلال العام  الجاري على الاغلي فيما لا زالت المفاوضات مع أمريكا قائمة في هذا  المجال .

وقدم طوقان للحضور شرحا تفصيليا حول خطط الهيئة فيما يتعلق  بمشاريع تعدين اليورانيوم ومناطق الاستكشاف والأهمية الاقتصادية  الوطنية المترتبة علي الاستثمار في هذا الخام  وكذلك تفاصيل حول  البرنامج النووي الأردني والاتفاقيات المتعلقة به مشيرا الى ان الاردن  وقع حتى الآن سبع اتفاقيات للتعاون النووي مع دول رئيسة هي فرنسا  والصين وكوريا وكندا وبريطانيا وروسيا والارجنتين فيما يمضي في مفاوضات  مع دول أخرى في هذا المجال .

وذكر طوقان لقد توصلت الوكالة الدولية  للطاقة ومجلـس الطاقة الدولي  أن العالم لا يسـتطيع أن يفي بالاحتياجات  المتنامية لطاقة نظيفة بيئيا بدون اللجوء إلى التوسع الكبير في الطاقة  النووية  ,وذلك بسبب زيادة الاستهلاك العالمي من الطاقة , ارتفاع أسعار  النفط عالمياً , ونضوب احتياطي الوقود الحفري خلال القرن القادم , وقلة  نمو الإمدادات العالمية من الطاقة المتجددة , وتوفر احتياطي ضخم من  اليورانيوم , بالاضافة الى أن الطاقة النووية وقود نظيف و توفر طاقة  رخيصة نسبيا وستبدد المخاوف لاستمرار توفر مصادر طاقة المستقبل في  الاردن و العالم .

وأضاف أن الدراسات العلمية تشير أنه من المتوقع ان  يُستنزف الوقود الحفري مع نهاية القرن القادم حسب مستوى الاستخدام  الحالي للطاقة حيث يكفي الاحتياطي من النفط حوالي 50 عاما , ومن  الغاز  الطبيعي حوالي 60  عاما , ومن الفحم حوالي 200 عام , ومن اليورانيوم (  والتحويــلات لإعادة استخدام اليورانيوم) لأكثر مـن 3 ألاف عام.


وكان  طوقان قد أعلن خلال تصريحات عديدة أن تواجد اليورانيوم في الأردن  سيساعد على بناء مفاعلات نووية بقدرة من( 700-1100)  ميجاواط في  المرحلة الأولى، ومن المتوقع أن يبدأ انتاج اليورانيوم عام 2012 وتوليد  الكهرباء من الطاقة النووية الأردنية عام 2018 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ادعم إضاءات بالتعليق على المواد المنشورة واعادة نشر موادها في شبكاتكم الاجتماعية
سيتم نشر التعليق بعد الاطلاع عليه

يتم التشغيل بواسطة Blogger.