المهندس أمجد قاسم
كاتب علمي
خلصت دراسة قام بها مجموعة من الباحثين في كلية امبريال في لندن ، إلى احتمالية وجود بعض المواد في المكاتب كالغبار والضباب الدخاني المتولد من أجهزة الكمبيوتر والطابعات وأجهزة المسح الضوئي وأجهزة التصوير وغيرها من الأجهزة المكتبية ، وأن مثل هذه المواد بالإضافة للموجات الكهرومغناطيسية والحقول الكهربائية وغاز الأوزون والرادون ، مسئولة عن إصابة العاملين في المكاتب بالصداع والإرهاق والأرق وبعض المشكلات الصحية الأخرى عند تعاملهم لفترات طويلة مع هذه الأجهزة أو تواجدهم لمدة زمنية طويلة في داخل مكاتبهم.
من جهتهم ، يرفض أصحاب المكاتب وجود أي ضرر للموجات الكهرومغناطيسية بحجة عدم وجود دليل دامغ يدعم هذه الأقوال .
يذكر هنا أنه في عام 2006 وبعد دراسات مستفيضة ، نشرت مجموعة بحث أكسفورد لسرطان الطفولة تقريرا حول أثر الموجات الكهرومغناطيسية على صحة الأطفال ، حيث تبين أن الأطفال الذين يعيشون في مدى 200 م عن خطوط الضغط العالي معرضون أكثر بنسبة 60% لخطر الإصابة باللوكيميا مقارنة بأطفال يعيشون على بعد 600 م أو أكثر عن خطوط الضغط العالي.
ويعلق على هذه الدراسات الباحث كيث جيمسون بقوله إن الحقول الكهربائية تمتلك القدرة على تأين الهواء المحيط بها وإكسابها شحنات كهربائية ، وهذا يعلل سبب تراكم الغبار على الجهة الخلفية من أجهزة الكمبيوتر وأجهزة ألآت التصوير و بالقرب من مدخل التيار الكهربائي والمحولات الخاصة ، هذا الأمر ، ينطبق على جلد الإنسان المعرض لمثل تلك الحقول الكهربائية ، حيث يتراكم الغبار والدخان وبعض أنواع البكتيريا على جلد الإنسان وفي رئتيه وهذا يزيد من العبء الملقى على أجهزة الدفاع في الجسم للتخلص من تلك السموم المتراكمة .
أيضا فإن بعض الأجهزة كالطابعات وأجهزة التصوير الضوئية تحتوي على أحبار خاصة في داخلها وهي عبارة عن مسحوق ناعم جدا ، وهذا المسحوق الكيميائي قابل للتطاير والانتشار داخل المكاتب مما يؤدي إلى تلويث الهواء المحيط وبالتالي إصابة العاملين في هذه المكاتب بالكثير من الأمراض الخطيرة ، من أهمها الالتهابات المتكررة والربو والحساسية والكحة المزمنة وتورم العينين وغيرها الكثير من الأعراض المرضية والتي قد تكون مزمنة وخطيرة.
رائع هذا التحذير
ردحذف