جيران مجتمع الإنسانية نحو العالمية

 

"إنتل كابيتال" تستثمر في شركتي "جيران" و"شوفي تي في" في الأردن

لقد وصل موقع الاستضافة جيران إلى قلوب مدونيه ومتابعيه في المشرق والمغرب في زحمة الانسياب غير العادي للمواقع الالكترونية، ولكن جيران وحدها أثبتت أن الانطلاقة كانت فقط الخطوة الأولى على طريق يعرف رواد الفكرة أنها مشروع حلم أصبح قاب قوسين أو أدنى من التحقق.

 

وهذا ليس بغريب فـجيران ولدت من رحم الهم العربي والذود عن القضايا العربية، والدفع بالحقائق،ونشر المعرفة والمعلومة والفائدة للارتقاء بمجتمعات المعرفة العربية، بغض النظر عن انتماءاتها، أو أصحابها، وهذا كان مميزاً لجيران ومريحاً لمرتادي جيران ، وكان نهج العمل فيها قائماً على ثوابت الحق والحقيقة، فاقتحمت جيران قلوب عشاقها دون استئذان وارتقت إلى مرتبة متقدمة ، فلبت معظم حاجات المستخدمين، وها هي اليوم ترتقي سلم العالمية عندما تنجح في توقيع اتفاقية تعاون مع شركة إنتل كابيتال، ليعكس ذلك مدى النجاح المتعاظم لموقع جيران في الفضاء الرقمي، وليمثل ذلك دخول جيران عصرها الذهبي بخطى ثابتة.

 

وتأتي هذه الخطوة الرائدة، كانعكاس لمدى التزام انتل للرقي بالخبرات العربية المتميزة في قطاع التكنولوجيا وتشجيع زيادة المحتوى الرقمي المحلي على الشبكة العنكبوتية.

 

وقد جاء إعلان التوقيع في حفل خاص تحت رعاية وحضور معالي المهندس باسم الروسان وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الأردني في السابع عشر من شهر أيار لعام 2009 وسط حضور لافت من قبل المهتمين بقطاع تكنولوجيا المعلومات والصحافة المحلية والعربية، بالإضافة إلى حضور فريق الدعم الفني والتقني في موقع جيران.

 

وقد بادرت انتل كابيتال إلى الاستثمار في شركتين متخصصتين في المحتوى الرقمي في الأردن، هما "جيران" و " شوفي تي في" ، وسوف يتم بناء عليه تمويل صندوق انتل كابيتال للشرق الأوسط وتركيا بحجم استثمار يصل إلى 50 مليون دولار أمريكي، حيث ستستفيد الشركتان من قيمة هذا التمويل للتوسع إقليميا، إضافة إلى توفير الدعم المالي لخطط النمو وتنويع باقة المنتجات في أعقاب 4 استثمارات أخرى قامت بها الشركة في منطقة الشرق الأوسط خلال الأشهر الستة الماضية.

 

وحول هذه الخطوة الهامة، قال المهندس باسم الروسان، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في المملكة الأردنية الهاشمية، أن هذا الاستثمار يعكس الإمكانيات والفرص التي يتمتع بها قطاع تقنية المعلومات والاتصالات في الأردن، كما أكد معاليه على أهمية النهوض بالمحتوى الرقمي العربي والذي يعول عليه زيادة انتشار الانترنت عربيا ومحليا، ونوه إلى أن جهود الوزارة منصبة على دعم واستقطاب الاستثمارات في هذا القطاع، مشيدا في الوقت نفسه بشركتي "جيران" و " شوفي تي في".

 

من جهته، قال نائب الرئيس لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا في شركة انتل كابيتال السيد غوردن غريليش "إننا في إنتل ملتزمون بدفع عجلة التقدم الاقتصادي والمعرفي والتقني بالشكل الذي يسهم في إثراء المجتمعات المحلية في الأردن والمنطقة بشكل عام، وأضاف أن الاستثمار في شركتي جيران وشوفي تي في يأتي في إطار استراتيجية انتل الرامية إلى دعم الرواد في هذا المجال وتشجيع قطاع تطوير المحتوى الرقمي في منطقة الشرق الأوسط".

 

كما أكد السيد ليث زريقات، المؤسس ومدير التطوير في موقع جيران، أن موقع جيران والذي تأسس في عام 2000 ليكون مجتمع استضافة عربي على شبكة الانترنت، حمل منذ البداية رؤية مستقبلية شبابية واعية لأهمية تزويد المستخدمين العرب بأحدث خدمات الانترنت ووسائل الاتصال والتواصل، ويعد الآن اكبر موقع عربي لنشر المحتوى الرقمي العربي الهادف إلى تسهيل التواصل بين المستخدمين العرب ضمن أحدث تقنيات الويب، وتتمثل رؤية جيران في أن يصبح المزود الأساسي لأحدث خدمات الإنترنت في المنطقة وخارجها، كما يتطلع إلى تحقيق رسالته في تمكين الناس من تحسين أنماط حياتهم من خلال تقديم خدمات الويب المبتكرة الموجهة إلى المجتمعات الشبكية.

 

وأكد السيد عمر قدسي المؤسس والرئيس لموقع جيران، إلى أن عدد أعضاء مجتمع جيران وصل إلى ما يقارب المليون ونصف المليون عضو، ويحظى الموقع حاليا بسبعة ملايين زائر شهريا، إلى جانب احتوائه على أكثر من 600 ألف موقع نشط و 130 ألف مدونة، وبفضل خدماته المتكاملة يستطيع الموقع حاليا توفير فرص إعلانية فريدة لعملائه، من خلال الاستفادة من الأعداد الكبيرة للمتصفحين سواء من قبل أعضاء جيران أو زائري المدونات والمواقع، ويتم تصنيف مواقع الأعضاء لتشكل تجمعات أصغر ضمن جيران، مما يسهّل الوصول إلى الجمهور المستهدف ويتيح تخصيص الإعلانات لهم بشكل أكبر.

 

وأضاف أن مجتمعات جيران تتطلع للارتقاء بالإعلان عبر الإنترنت إلى أبعاد جديدة، كما يتمثل تفرد خدمات جيران في المزيد من الابتكار والإبداع وفتح آفاقا جديدة و فرصا واعدة أمام المعلنين ليصلوا إلى ملايين المستخدمين عن طريق مخاطبة اهتماماتهم واحتياجاتهم.

 

يذكر هنا، أن شركة انتل كابيتال قد أنجزت عدد من المشاريع الرائدة في المملكة الأردنية الهاشمية، من أهمها برنامج انتل للتعليم والذي تمثل في تدريب عدد كبير من المدرسين وصل إلى 60 ألف مدرس على التقنيات الحديثة في التدريس، كما أن الأردن كان في طليعة دول المنطقة التي تبنت برنامج إنتل للتعليم في عام 2003 ضمن برنامج إنتل للتعليم في الدورات التدريبية المتخصصة، إنتل للتعليم – والتفكير بواسطة التكنولوجيا – وبرنامج التدريب المتقدم والمتشارك عبر الإنترنت، وهذه البرامج المتكاملة تهدف إلى تطوير التعليم في الأردن من اجل تحقيق اقتصاد معرفي يبلور رؤية جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين والهادفة إلى الرقي بجودة التعليم في الأردن وتمكين المدرسين والطلاب من تنمية مواهبهم وقدراتهم للمساهمة في اقتصاد المعرفة.

كتبها : أ. زيد أبو زيد  و  م. أمجد قاسم

تنشر هذه المادة بالتزامن في مدونة آفاق علمية و مدونة نظريات ومواقف