الدكتور عادل عامر
المقدمة:-
قناة السويس
الجديدة، هو مشروع ممر مائي اصطناعي على مستوى سطح البحر في مصر موازي لقناة
السويس، يصل البحر المتوسط بالبحر الأحمر. أعلن عن المشروع مهاب مميش رئيس هيئة
قناة السويس في حضور الرئيس عبد الفتاح السيسى في 5 أغسطس 2014، ومن المتوقع أن
يزيد حجم التجارة على طول طريق الشحن السريع بين أوروپا وآسيا بدون الإبحار حول
أفريقيا.
مشروع قناة السويس الجديد هو مشروع قومى جديد
يلتف حوله الشعب المصرى فمنذ بناء وتشييد السد العالى لم يظهر الى العلن مشروع
قومى يجمع السواعد المصرية ويوحد الهدف ويقوى العزيمة والإرادة، فما أشبه اليوم
بالبارحة فعندما أقدم الزعيم الراحل جمال عبد الناصر لبناء الصرح العالى (السد
العالى) فقد عادته قوى أتحدت لمنعه من بناء مجد مصر لا مجد شخصى والهدف واضح
ومعلوم، فلقد تحدى الظروف والقوى المتحدة ضده كى يضع لمصر قدماً بطريق التقدم،
والآن وعلى نفس الدرب وبالرغم من صمود مصر أمام عبث الأيادى الخفية لزعزعة
استقلالها فتسير مصر بمشروع قومى جديد نحو آفاق الخير المستقبلي لأبناء هذه الأرض
المحروسة، مشروع حفر قناة السويس الجديدة فيكفى هذا الاسم ليعنى لنا الكثير،
فبإشارة بدء من السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى هرولت السواعد المصرية نحو بناء
مستقبل مصرى خالص وبإشارة البدء ألتف المصريون حول مشروع وطني قومي سيجلب لمصر
الخير إن شاء الله.
لمحة تاريخية عن
القناة
سجل التاريخ أن مصر
كانت أول بلد حفر قناة عبر أراضيها بهدف تنشيط التجارة العالمية. تعتبر قناة
السويس أقصر الطرق بين الشرق والغرب، ونظرا لموقعها الجغرافي الفريد فهي قناة
ملاحية دولية هامة حيث إنها تربط بين البحر الأبيض المتوسط عند بور سعيد والبحر
الاحمر عند السويس. تعود فكرة ربط البحر المتوسط مع البحر الأحمر عن طريق قناة إلى
40 قرنا مضت كما تشير إلى ذلك الدراسات التاريخية بدءا من عصر الفراعنة ومرورا
بالعصر الإسلامي وحتى تم حفرها للوصول لحالتها الراهنة اليوم. تعتبر هذه القناة
أول قناة اصطناعية تستخدم في السفر والتجارة. وتعود الفكرة الأساسية فى إنشاء قناة
تربط بين البحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط إلى قديم الزمن حيث حفرت مصر أول
قناة اصطناعية على سطح الكوكب عندما حفر الفراعنة قناة تربط بين نهر النيل والبحر
الأحمر. حفرت أول قناة تحت حكم فرعون مصر سنوسيرت الثالث (1887-1849 ق م) لربط
البحر الأبيض المتوسط في الشمال بالبحر الاحمر في الجنوب عبر نهر النيل وفروعه.
أهملت القناة في كثير من الأحيان فأمتلأت بالطمى، وأعيد فتحها للملاحة بنجاح
بواسطة سيتى الأول (1310 ق م)، ثم نخاو الثاني (610 ق م)، والملك الفارسي داريوس
(522 ق م)، وبطليموس الثاني (285 ق م)، والإمبراطور تراجان (117 م)، وعمرو بن
العاص (640 م) بعد الفتح الإسلامي.
تحت حكم نخاو الثاني
تم بناء قناة بين الفرع البيلوزى لنهر النيل و النهاية الشمالية للبحيرات المرة
(التي تقع بين البحرين) وقد مات على ما ذكر 100,000 شخص في حفر هذه القناة. ولكن
على مدى سنوات عديدة أهملت صيانتها ثم أعيد إنشاؤها من جديد.
أعيد حفر القناة،
بعد أن كانت مهملة، وذلك تحت حكم الحاكم الفارسي داريوس الأول (522-486 ق م) حيث
يمكن رؤيتها الآن على طول وادي الطميلات. ووفقا لهيرودوت، كانت هذه القناة واسعة
بما فيه الكفاية لتمر سفينة بأخري ومجاديف السفينتين مفرودة، وتستغرق الرحلة في
القناةأربعة ايام. وقد أخلد داريوس ذكرى الانتهاء من القناة بوضع سلسلة من الشواهد
الجرانيتية على طول ضفة النيل.
أعاد عمرو بن العاص
بناء القناة بعد الفتح الإسلامي لمصر وربط النيل إلى البحر الأحمر لإنشاء خط جديد
للإمدادات من القاهرة وقد كانت تستخدم لشحن الحبوب الى الجزيرة العربية ولنقل
الحجاج إلى الأراضي المقدسة. أغلقت القناة في 767 م من قبل الخليفة العباسي
المنصور لقطع الإمدادات عن المتمردين في الدلتا وتجويع الثوريين في المدينة
المنورة.
تعتبر قناة السويس
أول قناة تربط مباشرة بين البحر الأبيض المتوسط إلى البحر الأحمر في العصر الحديث.
أول الجهود المبذولة
لبناء قناة حديثة جاءت من قبل حملة نابليون بونابرت على مصر، الذي أمل في أن يسبب
المشروع مشكلة مدمرة للتجارة الإنجليزية. وقد بدأ هذا المشروع في 1799 من قبل
تشارلز لوبير ،ولكن سوء الحسابات قدرت أن الفرق في المستوى بين البحر الأبيض
المتوسط والبحر الأحمر كبير جدا (قدر أن البحر الأحمر أعلى بنحو عشرة أمتار من
البحر الأبيض المتوسط) والعمل في القناة توقف بسرعة.
في عام 1854 نجح
الدبلوماسي الفرنسي المهندس فرديناند ماري دي ليسبس في حشد اهتمام نائب الوالي
سعيد باشا للمشروع.
في عام 1858 تشكلت
الشركة العالمية لقناة السويس البحرية وحصلت على امتياز لحفر قناة وتشغيلها لمدة
99 عاما على أن تؤول ملكيتها بعد ذلك إلى الحكومة المصرية. تأسست الشركة على أنها
مؤسسة مصرية خاصة ويملك معظم أسهمها مستثمرياليابسة،وفرنسيين. وفي عام 1875 قامت
الحكومة البريطانية بشراء أسهم الحكومة المصرية.
أشارت الدراسة
التجريبية بأن مجموع 2.613 مليون قدم مكعب من التراب يجب أن تزال، بما فيها 600
مليون من اليابسة ، و 2.013 مليون تكريك من المياه. ومجموع تقديرات التكلفة
الأصلية هي 200 مليون فرنك.
بدأ حفر القناة
بالفعل في 25 أبريل لعام 1859 وبين ذلك إلى 1862 تم الانتهاء من الجزء الأول من
القناة. ومع ذلك ومع تولي إسماعيل الحكم خلفا لسعيد باشا توقف العمل من
جديد.وتشكلت لجنة دولية في مارس من عام 1864، وقامت اللجنة بحل المشاكل وفي غضون
ثلاث سنوات اكتملت القناة في يوم 17 نوفمبر 1869 حيث أزيل الحاجز عند السويس
وتدفقت مياه البحر الأبيض المتوسط إلى البحر الأحمر وافتتحت قناة السويس للملاحة
العالمية.
في عام 1875 وبسبب
الديون الخارجية، قامت الحكومة البريطانية بشراء أسهم المستثمرين المصريين وخاصة
أسهم سعيد باشا بنحو 400.000 جنيه إسترليني. ومع ذلك فقد كانت فرنسا صاحب الامتياز
الأكبر.
استمرت القناة تحت
سيطرة القوتين حتى تأميم جمال عبد الناصر للقناة في عام 1956 ، ومنذ ذلك الحين
تديرها هيئة قناة السويس.
وقد أغلقت قناة
السويس أمام الملاحة مرتين في الفترة المعاصرة. الإغلاق الأول كان وجيز وذلك بعد
العدوان الثلاثي البريطاني الفرنسي الإسرائيلي على لمصر في عام 1956 ،وكان الدافع
الرئيسي للغزو هو تأميم المجرى المائي للقناة ,وقد أعيد فتح القناة في عام 1957.
والإغلاق الثاني وقع بعد حرب يونيو 1967 مع إسرائيل واستمر حتى عام 1975 ، عندما
وقعت مصر وإسرائيل إتفاق فك الاشتباك الثاني.أهمية قناة السويس
تعتبر قناة السويس
أقصر طريق يربط بين الشرق والغرب وذلك بسبب موقعها الجغرافي الفريد وهي قناة
ملاحية عالمية هامة تصل بين البحر المتوسط عند بورسعيد والبحر الأحمر عند السويس
ويصبغ عليها هذا الموقع الفريد طابعا من الأهمية الخاصة للعالم ولمصر كذلك .
تتعاظم أهمية القناة
بقدر تطور و تنامي النقل البحري و التجارة العالمية؛ حيث يعد النقل البحري أرخص وسائل
النقل ولذلك يتم نقل ما يزيد عن 80% من حجم التجارة العالمية عبر الطرق والقنوات
البحرية ( التجارة المنقولة بحرا).
توفير الوقت
والمسافة هو ما تحققه القناة وبالتالي وفر فى تكاليف تشغيل السفن العابرة لها يؤكد
ما لهذه القناة من أهمية.
مميزات قناة السويس
• أطول قناة ملاحية
في العالم بدون أهوسة.
• نسبة الحوادث فيها
تكاد تكون معدومة بمقارناتها بالقنوات الأخرى.
• تتم حركة الملاحة
فيها ليلاً و نهاراً.
• مهيأة لعمليات
التوسيع والتعميق كلما لزم الأمر لمجابهة ما يحدث من تطوير في أحجام وحمولات
السفن.
• مزودة بنظام إدارة
حركة السفن (VTMS) ،
وهو نظام يقوم على استخدام أحدث شبكات الرادار والكمبيوتر ، ليكشف ويتابع حركة
السفن على طول القناة ، ويتيح بذلك إمكانية التدخل في أوقات الطوارئ.
• تستوعب القناة
عبور السفن بحمولة مخففة ، لحاملات النفط الخام الكبيرة جداً (VLCCs) والضخمة (ULCCs) ، وكل السفن الفارغة مهما كانت
حمولتها.
المصدر: هيئة قناة
السويس
يتوقع خبراء الاقتصاد ان يدر هذا المشروع
إيرادات قد تصل إلى 100 مليار دولار سنويا - الإيراد الحالي 5 مليارات دولار
سنوياً تقريباً - تساهم في حل الأزمات التي تعانى منها مصر حاليا إلى جانب إعادة
التوزيع العمراني والجغرافي للسكان من خلال مشروعات عمرانية متكاملة تستهدف
استصلاح وزراعة نحو 4 ملايين فدان
وأوضحت الخطة أن
تنمية إقليم قناة السويس بوجه عام تتضمن 42 مشروعاً ذا أولوية، منها 6 مشروعات ذات
أهمية قصوى وهى: تطوير طرق القاهرة/ السويس -الإسماعيلية– بورسعيد إلى طرق حرة،
للعمل على سهولة النقل والتحرك بين أجزاء الإقليم والربط بالعاصمة، وإنشاء نفق
الإسماعيلية المار بمحور السويس للربط بين ضفتي القناة "شرق وغرب".
وإنشاء نفق جنوب
بورسعيد أسفل قناة السويس لسهولة الربط والاتصال بين القطاعين الشرقي والغربي
لإقليم قناة السويس، بالإضافة إلى تطوير ميناء نويبع كمنطقة حرة،
وتطوير مطار شرم الشيخ وإنشاء مأخذ مياه جديد
على ترعة الإسماعيلية حتى موقع محطة تنقية شرق القناة لدعم مناطق التنمية الجديدة.
العائد الاقتصادي للمرحلة الاولى من المشروع بناءاً على الدراسة المقدمة من شركة
اسكوم (ASEC Company for Mining
– ASCOM) اكبر شركة للصناعات التعدينية بالشرق الاوسط بلغ 216 مليار جنيه
بعد تغطية التكلفة.
وحددت الخطة 28
مشروعاً آخرين رئيسيين لتنمية إقليم قناة السويس هي: منطقة التجارة واللوجيستى شرق
بورسعيد، المنطقة الحرة برفح، منطقة التجارة واللوجيستى شرق الإسماعيلية
، منطقة التجارة
واللوجيستى شمال شرق السويس، منطقة التجارة واللوجيستى بالعاشر من رمضان، المنطقة
الحرة جنوب السويس، التنمية السياحية والعمرانية للمنطقة بين العريش/ الشيخ زويد،
التنمية السياحية والعمرانية للمنطقة بين الطور/ رأس محمد، إقامة قرى ومنتجعات
سياحية يشرم الشيخ، إقامة قرى ومنتجعات سياحية جنوب محمية نبق، إقامة قرى ومنتجعات
سياحية بدهب/ نويبع. من المتوقع أن يبلغ طول القناة 72 كم منها 35 كم من الحفر
الجاف، وتعميق لأجزاء من المجري القديم للقناة، وذلك مع البدء في تنفيذ مشروع
تنمية محور قناة السويس، لزيادة حركة الملاحة الدولية للمجرى الملاحي وتقليص زمن
عبور السفن، وزيادة أعدادها. كان من المفترض انتهاء المشروع في ثلاث سنوات، وأصدر
الرئيس السيسى أوامره لإنهاء المشروع في سنة واحدة.
تستهدف مصر من إنشاء
قناة السويس الجديدة، زيادة الدخل القومي، بمضاعفة إيرادات القناة بنحو 259%، ما
يوفر ما يقرب من مليون فرصة عمل في إنشاء مدن صناعية على ضفاف القناة، منها منطقة
إنشاء سفن وحاويات، وتصنيع سيارات وتكنولوجيا متقدمة، وصناعات خشبية ومنسوجات،
وأثاث وصناعات زجاجية، وتحقيق عائد سريع وتوفير الأمن الغذائي من خلال إقامة
مشاريع الاستزراع السمكي.
وكذلك تخفيض زمن
انتظار السفن بالمجرى الملاحي من 11 ساعة حتى 3 ساعات على أقصى تقدير، وزيادة عدد
السفن العابرة يومياً من 49 سفينة في المتوسط عام 2014، إلى 97 سفينة يومياً عام
2023.
تتضمن خطة تنمية
قناة السويس 42 مشروعاً، منها 6 مشروعات ذات أولوية، وهي:
تطوير طرق (القاهرة - السويس) – (الإسماعيلية
- بورسعيد) إلى طرق حرة. إنشاء نفق
الإسماعيلية المار بمحور السويس للربط بين ضفتى القناة (شرق وغرب).
إنشاء نفق جنوب بورسعيد أسفل قناة السويس
لسهولة الربط والاتصال بين القطاعين الشرقي والغربي لإقليم قناة السويس.
تطوير ميناء نويبع كمنطقة حرة.
تطوير مطار شرم الشيخ.
إنشاء مأخذ مياه جديد على ترعة الإسماعيلية
حتى موقع محطة تنقية شرق القناة لدعم مناطق التنمية الجديدة.
إنشاء النفق تحت
قناة السويس سيكون الأكبر من نوعه فى منطقة الشرق الأوسط ويتسع لأربع حارات،
وإقامة مطارين، وثلاثة موان لخدمة السفن، ومحطات لتمويل السفن العملاقة من تموين
وشحن وإصلاح وتفريغ البضائع، وإعادة التصدير، وإقامة وادي السيلكون للصناعات
التكنولوجية المتقدمة، ومنتجعات سياحية على طول القناة، إلى جانب منطقة ترانزيت
للسفن ومخرج للسفن الجديدة مما سيؤدى إلى خلق مجتمعات سكنية وزراعية وصناعية
جديدة.
تكلفة إنشاء القناة
الجديدة ستصل إلى 4 مليارات دولار، بالإضافة إلى تكلفة تقدر بنحو 4.2 مليار دولار
لإقامة 6 أنفاق أرضية لنقل السيارات والسكك الحديدية لسيناء يتزامن إنشائهما مع
إنشاء القناة الجديدة، لتصل التكلفة الإجمالية للمشروعين إلى 8.2 مليار دولار.
تمويل حفر القناة
الجديدة سيكون من عائدات أسهم تطرح على المصريين وحدهم وتتراوح بين عشرات ومئات
الجنيهات للسهم الواحد. دعا السيسى المصريين للمشاركة في تمويل المشروع عن طريق
الأسهم (الاكتتاب العام)
، طالباً من
المصريين المقيمين في البلاد المساهمة في شراء سهم بقيمة 100 جنيه مصري، وطالباً
من المقيمين بالخارج شراء سهم بقيمة 100 دولار، قائلاً أن هناك أسهم بقيمة 10
جنيهات سيتم طرحها للطلبة الذين يرغبون في المشاركة.
المقاولون
تنافست 14 مجموعة
شركات على تنفيذ القناة الجديدة وفاز بها تحالف يضم القوات المسلحة المصرية، من
خلال الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، مع شركة دار الهندسة. ويشرف على إنشاء
المشروع لجنة وزارية يرأسها رئيس مجلس الوزراء ابراهيم محلب وتنفذه القوات المسلحة
منفردة وبالشراكة مع دار الهندسة ومكاتب خبرة عالمية بالإضافة إلى إقامة قرى
ومنتجعات سياحية بنويبع/ طابا، مجمع صناعى للبتروكيماويات بالمنطقة الصناعية
بالمساعيد،
مجمع صناعى
للبتروكيماويات بالمنطقة الصناعية شمال غرب خليج السويس، مجمع صناعى للصناعات
الغذائية بالمنطقة الصناعية بالشيخ زويد، مجمع صناعى لمنتجات الأسماك بالمنطقة
الصناعية بالسويس، مجمع صناعى لمنتجات الأسماك بالمنطقة الصناعية بشرق بور سعيد.
ومجمع للصناعات
الميكانيكية والكهربائية بالمنطقة الصناعية بشمال غرب خليج السويس، مجمع للصناعات
الميكانيكية والكهربائية بالمنطقة الصناعية شرق بورسعيد، مجمع للصناعات التعدينية
ومواد البناء بمنطقة شمال سيناء، مجمع للصناعات التعدينية ومواد البناء بالمنطقة
الصناعية بأبو رديس. قناة السويس يمر بها حوالى 10% من التجارة العالمية، و22% من تجارة
الحاويات بالعالم، ومع هذا ما يتحقق من عائد من القناة لا يزيد على رسوم العبور
فقط، والتى تبلغ 5.2 مليار دولار سنويا. وتتضمن الـ28 مشروعاً الآخرين أيضا إقامة
مجمع للصناعات التعدينية ومواد البناء بالمنطقة الصناعية بشمال غرب خليج السويس،
مجمع صناعي لبناء
وإصلاح السفن
بالمنطقة الصناعية شرق بور سعيد، مجمع صناعي للغزل والنسيج بالمنطقة الصناعية بشرق
بورسعيد، ومثله بالشرقية، علاوة على مجمع لصناعات الأسمدة بالمنطقة الصناعية
بالشرقية،
مجمع للصناعات الغذائية بوسط سيناء، ومجمع صناعي
لمنتجات السخانات الشمسية بوسط سيناء.
وأشارت خطة التنمية إلى باقى الـ42 مشروعاً وهم
8 مشروعات داعمة فى إطار المشروعات ذات الأولوية لتنمية إقليم قناة السويس هى:
استثمار طريق العائلة المقدسة من خلال مشروع قومى متكامل، إقامة جامعة تكنولوجية
بمنطقة وادى التكنولوجيا بالإسماعيلية، إقامة مدارس فندقية بالمنطقة المحصورة بين
العريش/ الشيخ زويد، إنشاء مدينة للطب والعلوم بالتعاون مع جامعات دولية بشرق
بورسعيد.
تنوعت الأسباب بين
مضاعفة إيرادات قناة السويس، ومضاعفة عدد السفن العابرة يومياً للقناة .. كلها
عوامل ساعدت على سيادة شعار «محتاجين قناة جديدة».
1- طولها 72 كليو
متر
«قناة السويس
الجديدة» بطول 72 كليو مترا لتكون محاذية للمجري الملاحي الحالي، منها 35 كيلومترا
حفر جاف، 37 كليو مترا توسعة وتعميق لأجزاء من المجري القديم للقناة، وذلك مع
البدء في تنفيذ مشروع تنمية محور قناة السويس، لزيادة حركة الملاحة الدولية للمجرى
الملاحي وتقليص زمن عبور السفن، وزيادة أعدادها.
2- توفر مليون فرصة
عمل
تستهدف مصر من إنشاء
«قناة السويس الجديدة»، زيادة الدخل القومي، بمضاعفة إيرادات القناة بنحو 259%، ما
يوفر ما يقرب من مليون فرصة عمل في إنشاء مدن صناعية على ضفاف القناة، منها منطقة
إنشاء سفن وحاويات، وتصنيع سيارات وتكنولوجيا متقدمة، وصناعات خشبية ومنسوجات،
وأثاث وصناعات زجاجية، وتحقيق عائد سريع وتوفير الأمن الغذائي من خلال إقامة
مشاريع الاستزراع السمكي.
3- تخفيض زمن انتظار
السفن في القناة من 11 ساعة إلى 3
تخفيض زمن انتظار السفن
بالمجرى الملاحي من 11 ساعة حتى 3 ساعات على أقصى تقدير، وزيادة عدد السفن العابرة
يوميا من 49 سفينة في المتوسط عام 2014، إلى 97 سفينة يوميا عام 2023.
4- تكلفة إنشائها 4
مليارات دولار
تكلفة إنشاء القناة
الجديدة لتكون محاذية للمجرى الملاحي الحالي، بطول 72 كيلو مترا ستصل إلى 4
مليارات دولار، بالإضافة إلى تكلفة تقدر بنحو 4.2 مليار دولار لإقامة 6 أنفاق
أرضية لنقل السيارات والسكك الحديدية لسيناء يتزامن إنشائهما مع إنشاء القناة
الجديدة، لتصل التكلفة الإجمالية للمشروعين إلى 8.2 مليار دولار.
5- تحت إدارة الجيش
خطط لتنفيذ المشروع
هيئة قناة السويس، بالتعاون مع القوات المسلحة بمختلف أسلحتها وإداراتها.
6- الجيش يستعين
بـ17 شركة وطنية في إنشائها
حفر القناة الجديدة
سيكون من خلال الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة، والتي تستعين بـ17 شركة وطنية
مدنية تعمل تحت إشرافها.
7- يستغرق إنشائها
365 يوما
كلف الرئيس عبد
الفتاح السيسى، الفريق محمود حجازي، رئيس أركان الجيش المصري، واللواء عماد
الألفي، رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، بتنفيذ المشروع خلال عام واحد فقط،
بدلا من 3 سنوات، كما كان مخططا لها، وزيادة عدد الشركات المدنية المنفذة إلى 25
شركة.
8- تمويلها يقتصر
على المصريين فقط طرح أسهم لتمويل مشروع إنشاء قناة السويس الجديدة على البنوك
المصرية، والمصريين فقط، وستوضع ضوابط لمنع تملك الأجانب وغير المصريين لهذه
الأسهم.
ملامح مشروع تنمية
محور قناة السويس
تتناول الخطة
التنفيذية لمشروع محور قناة السويس ، بوجه عام تنفيذ 42 مشروعًا، منها 6 مشروعات
ذات أولوية،وهي «تطوير طرق القاهرة/ السويس - الإسماعيلية – بورسعيد» إلى طرق حرة،
للعمل على سهولة النقل والتحرك بين أجزاء الإقليم والربط بالعاصمة، وإنشاء نفق
الإسماعيلية المار بمحور السويس للربط بين ضفتي القناة "شرق وغرب"،
وإنشاء نفق جنوب بورسعيد أسفل قناة السويس لسهولة الربط والاتصال بين القطاعين
الشرقي والغربي لإقليم قناة السويس، بالإضافة إلى تطوير ميناء نويبع كمنطقة حرة،
وتطوير مطار شرم الشيخ وإنشاء مأخذ مياه جديد، على ترعة الإسماعيلية حتى موقع محطة
تنقية شرق القناة لدعم مناطق التنمية الجديدة.
وسيتم تنفيذ المشروع
على مراحل الأولى منها تهدف إلى خلق كيانات صناعية ولوجستية جديدة بالمنطقة تعتمد
على أنشطة القيمة المضافة والصناعات التكميلية بالداخل والخارج من خلال مناطق
توزيع لوجستية، واستغلال الكيانات الحالية ومشروعات تطويرها المستقبلية مع تطوير
الكيانات الاقتصادية الموجودة حاليًّا.
وضمن المشروعات التي
سوف يتم البدء فيها إقامة نفق تحت قناة السويس يعد الأكبر من نوعه في منطقة الشرق
الأوسط يتسع لأربع حارات، وإقامة مطارين، وعدد من الأنفاق، وإقامة ثلاثة موانئ
لخدمة السفن، ومحطات لتمويل السفن العملاقة من تموين وشحن وإصلاح وتفريغ البضائع،
وإعادة التصدير بما يضاعف عائد قناة السويس من خلال إقامة مشروعات لوجيستية كبرى
وإقامة وادي السيليكون للصناعات التكنولوجية المتقدمة ومنتجعات سياحية على طول
القناة، إلى جانب منطقة ترانزيت للسفن ومخرج للسفن الجديدة مما سيؤدي إلى خلق
مجتمعات سكنية وزراعية وصناعية جديدة.
ويتطلب تنفيذ البنية
التحتية للمشروع إعادة وتأهيل جميع المناطق الصناعية شرق القناة وتفعيل عدد من
المشروعات التنموية ومنها ازدواج الشريان الملاحي للقناة بطول 34 كيلومترًا في
المنطقة الواقعة من تفريعة البلاح حتى الكيلو 52 بالقنطرة غرب بنفس العرض والعمق
الحالي للقناة وهي منطقة انتظار للسفن من الشمال والجنوب مما يفيد في زيادة الدخل
وسرعة المرور بالمجرى الملاحي حيث يمر بقناة السويس 10% من التجارة العالمية، و22%
من تجارة الحاويات بالعالم، وما يتحقق من عائد من القناة لا يزيد عن رسوم العبور
فقط.الخاتمة
1- مشروع قناة
السويس هو : إنشاء قناة جديدة موازية للأصلية، وتحويل المنطقة من مجرد معبر تجاري
إلى مركز صناعي ولوجستي عالمي لإمداد وتموين النقل والتجارة.
2- طرح مشروع تنمية قناة السويس ثلاث مرات من قبل:
مرتين في عهد مبارك في حكومتي كمال الجنزوري، ثم أحمد نظيف، والمرة الثالثة كانت في
حكومة هشام قنديل أثناء حكم محمد مرسي.
3 – يبلغ طول قناة
السويس الأصلية 190 كيلومترا، ويبلغ طول القناة الجديدة 72 كيلومترا منها 35 كيلو مترا حفر جاف و37
كيلومتر توسعة وتعميق للقناة الأصلية ، ما يجعل القناة الجديدة فرعا للقناة
الأصلية لتوسعة ومضاعفة وتسهيل دخول وخروج السفن.
4- تنافست 14 مجموعة
شركات على تنفيذ القناة الجديدة وفاز بها
تحالف يضم الجيش مع شركة دار الهندسة.
5- يشرف على إنشاء
المشروع لجنة وزارية يرأسها رئيس مجلس
الوزراء إبراهيم محلب وتنفذه القوات المسلحة منفردة وبالشراكة مع دار الهندسة
ومكاتب خبرة عالمية.
6 – يتكلف شق القناة
الجديدة 4 مليارات دولار ويطمح المشروع إلى توفير مليون وظيفة و تنمية
76 ألف كيلو متر على جانبي القناة
واستصلاح وزراعة نحو 4 ملايين فدان.
7 – تمويل حفر
القناة الجديدة سيكون من عائدات أسهم تطرح على المصريين وحدهم وتتراوح بين عشرات
ومئات الجنيهات للسهم الواحد.
8- تتضمن خطة تنمية
قناة السويس 42 مشروعًا، منها 6 مشروعات
ذات أولوية، وهي : تطوير طرق القاهرة/ السويس – الإسماعيلية – بورسعيد” إلى طرق حرة، إنشاء نفق الإسماعيلية المار
بمحور السويس للربط بين ضفتي القناة “شرق وغرب”، وإنشاء نفق جنوب بورسعيد أسفل
قناة السويس لسهولة الربط والاتصال بين القطاعين الشرقي والغربي لإقليم قناة السويس، تطوير ميناء نويبع كمنطقة حرة، وتطوير مطار شرم
الشيخ وإنشاء مأخذ مياه جديد على ترعة
الإسماعيلية حتى موقع محطة تنقية شرق القناة لدعم مناطق التنمية الجديدة.
9- إنشاء النفق تحت قناة السويس سيكون الأكبر من
نوعه في منطقة الشرق الأوسط ويتسع لأربع حارات، وإقامة مطارين، وثلاثة موانئ لخدمة
السفن، ومحطات لتمويل السفن العملاقة من تموين وشحن وإصلاح وتفريغ البضائع، وإعادة
التصدير، وإقامة وادي السيليكون للصناعات
التكنولوجية المتقدمة ومنتجعات سياحية على طول القناة، إلى جانب منطقة ترانزيت
للسفن ومخرج للسفن الجديدة مما سيؤدي إلى خلق مجتمعات سكنية وزراعية وصناعية
جديدة. 10- خطة حفر القناة الجديدة تستغرق
ثلاث سنوات، وقال الرئيس السيسى اليوم الثلاثاء أنه أمر بالانتهاء من الحفر
في عام واحد فقط.
تُعتَبَرُ قناة
السويس من أهمِ القَنَواتِ والطُرُقِ المائيةِ في العالم ، وقد زادَت من
الأهمِيَةِ الأستراتيجية لمصر خاصةًً بعدَ إكتشافِ النفط بِكثافَة في الشرق الأوسط
وحاجة دول أوروبا والولايات المُتَحِدةِ الأمريكيةِ الشديدَةِ لِهذا النفط إن
فِكرةِ حَفرِ قَناةِ تربِطُ بين البحرين الأبيض المُتَوَسَطِ والأحمَر قَديمةٌ وقد
حَفَرَ الفراعِنَةُ أول قَناةٍ تربطُ بينَ النيل والبحر الأحمر ولكِنَها تَوَقَفَت
وجرى تَجديدُ هذه القناةِ على يدِ عمرو بن العاصِ عندما فَتَح المسلِمون مَصرَ في
عهد عمر بن الخطّاب عَندما إكتَشَفَ البُرتُغالُ رأس الرجاء الصالح في بَداية
القرنِ السادِسَ عَشَر تَغَيَرت حَرَكَة التِجارَةِ العالمية ولم تَعَد مِصر والأسكندَرِية قلبَ هذه
التِجارة وعِندما جاءت الحملة الفَرنسيةُ على مصر بَقِيادَةِ نابليون بونابرت
سنَةَ 1798 م ، دَرَسَ إنشاءَ قناةٍ تربِط البحرين الأبيض المُتوسط والأحمر وكلّفّ
بِعثةً عِلميةً لِوضعِ دراسات هذا المشروع المُهِم ، ولَم تنجَح هذه الدِراسات
وكذلِكَ فكَّرّ مُحَمَد علي باشا في نفسِ
المشروع عِندما
حِكِمِ مصر .
إلا أن الدِبلوماسيّ
الفَرنسي فرديناند ديليسبس نَجَحَ في الحُصول على إمتياز شَقِ القناة مُباشَرَةً
من الخديوي
سعيد باشا سنة 1854
م
وبدأ حفر القناةِ
سنة 1859 م وكانت مدة الامتياز تسعة وتسعونَ عاماً من تاريخْ افتتاح القناة تعود
بعدها مُلكيتها إلى الحكومة المصرية ، وكان الفرنسيون يمتلكون معظم أسهمها ، ومنذ
ذلك الوقت بدأت بريطانيا تفكر في استعمار مصر والاستيلاء على قناة السويس وتحقق
لها ذلك عام 1882 م وقد سبب ذلك مشكلة بين فرنسا وبريطانيا وبعد مفاوضات طويلة تم
توقيع اتفاقية الأستانة الخاصة بتنظيم إدارة القناة عام 1889 م
و أقرت هذه
الاتفاقية حِياد القناة
في عام 1954 م تم
جلاء الانجليز عن مصر وفي عام 1956 م كان الحدث الأكبر في تاريخ القناة حيث أعلن
الرئيس الراحل جمال عبد الناصر تأميم قناة السويس وبعدها تعرضت مصر للعدوان
الثلاثي بريطانيا وفرنسا وإسرائيل وخرجت مصر منتصرة من هذا العدوان أُغلقت قناة
السويس في عام 1967 م بسبب السفن الغارقة فيها وأُعيد فتحها في عام 1975 م وأنهت
مصر الحظر على السفن الإسرائيلية بعد اتفاقية كامب ديفيد .
هذا ويبلغ طول القناة
مائة وتسعين كيلوا متر ويبلغ عُمقُها تسعة عشر متراً أما عرضُها فيبلغ اثنين
وتسعين مترا عند القاعِ ومئتين وستة وعشرين متراً عند السطح وهو ما يسمح بمرور
السفن الكبيرة فيها - قناة - الطُرُقِ المائيةِ - إكتشافِ -كثافَة - حَفرِ - تربطُ
- تَجديدُ - القرنِ - تَعَد - قلبَ - الحملة الفَرنسيةُ - إنشاءَ -كلّفّ - بِعثةً
- المشروع - إمتياز- شَقِ- افتتاح- مُلكية
- الحكومة - استعمار- الأستيلاء- تحقق - مفاوضات - اتفاقية - تنظيم - أقر - حِياد
- جلاء - الحدث - الراحل - تأميم - تعرض – منتصرة - العدوان - الغارقة – الحظر
مشروع تنمية محور
قناة السويس يخلق حوالي 1.5 مليون فرصة عمل ويرفع عوائد محور القناة من 5.3 مليار
دولار إلي 100 مليار دولار سنويا ” خلال 7 سنوات” حيث يأخذ مشروع تنمية محور قناة
السويس إنتظار السفن كفرصة يجب إستغلالها في خدمات النقل البحري،
كما تساهم الصناعة في الدخل السنوي للمشروع ب40%
أي ما يقرب من 40 مليار دولار سنويا”.
أما مشروع الحفر
والتعميق فتتوقع الحكومة أن يرفع عوائد القناة إلي 13 مليار دولار سنوي “كما ذكر
في خطاب العرض المقدم من الفريق مميش” ولكن هذا لن يتحقق في المدى القصير.
-لماذا لن يتحقق
العائد من مشروع الحفر والتعميق على المدى القصير؟
السعة المرورية
للقناة 78 سفينة يوميا، وحاليا عدد السفن التي تمر بالقناة يصل إلي 46 سفينة يوميا
في المتوسط، وهو ما يدل علي إنها لم تصل للسعة المرورية الحالية للقناة وبالتالي
لن يرتفع عدد السفن، أو العائد من القناة بمجرد حفر التفريعة الجديدة، وزيادة رسوم
المرور مرتبط بالتجارة العالمية، ولكن الضمان الوحيد لزيادة العائد هو وجود تنمية
اقتصادية متكاملة في منطقة المحور تعطيها قيمة اقتصادية مضافة للتجارة العالمية
– كيف سيحقق المشروع
عوائده؟التفريعة المقترحة ليست مشروعاً قائماً بذاته، فالسفن المارة بها لا يمكن
أن تدفع رسما إضافيا منفصلا حيث يعد هذا المشروع هو اكبر المشروعات التي ستقوم
بإذن الله لدفع مصر إلي الأمام بدرجة كبيرة جداً وتحقق دخل من العملات الأجنبية
بشكل كبير جداً وقال السيسى فى كلمته، إنه يسعى لتملك كل شاب وفتاة مصرية سهما
مقداره 10 جنيهات فى المشروع، مشدداً على ضرورة أن يكون الحفر للقناة الجديدة
بتمويل المصريين .
“مشروع حفر القناة
الجديدة” يختص بتطوير قناة السويس كممر ملاحي، من خلال إنشاء تفريعة جديدة موزاية
للقناة الحالية بطول 34 كم وتعميق وتوسيع المجري الملاحي الحالي بطول 72كم،
والفائدة الأصلية من هذه القناة هي تقليص الفترة الزمنية لعبور السفن.
أما “مشروع تنمية
محور قناة السويس” فيعني بتطوير المنطقة كلها تنمية شاملة، وتحويل الممر الملاحي
إلي مركز أعمال عالمي متكامل يعتمد علي خدمات النقل البحري من، إصلاح سفن، وتموين
بالوقود، وخدمات القطر والإنقاذ، ودهان، ونظافة السفن، وخدمات شحن وتفريغ،
بالإضافة إلي: مجمعات صناعية جديدة، ومجمعات للتعبئة والتغليف، ومراكز لوجستية،
ومواني محورية علي مدخلي القناة، بما يساهم في وضع مصر على خريطة سلاسل الإمداد
العالمية وجزء من منظومة التجارة العالمية.
– ما هي التكلفة
الحقيقية للمشروع ؟ هل هي 8.2 دولار أم 4 مليار دولار أم مائة مليار دولار؟
التكلفة 4 مليار
دولار لحفر القناة وما يتعلق بالقناة، حفر علي الناشف وتكريك، أما 8.2 دولار
فيتضمنها 6 أنفاق، 3 عند بورسعيد و3 عند الإسماعيلية. أما المائة مليار دولار،
التي جاءت على لسان رئيس هيئة قناة السويس فهي التقدير الأولى للاستثمارات
المطلوبة لمشروع تنمية محور قناة السويس. ويعد هذا المشروع واحدًا من أهم
المشروعات المرتبطة بالأمن القومي التي ستساهم في حل الأزمات التي تعاني منها مصر
حاليًّا، إلى جانب دوره في إعادة التوزيع العمراني والجغرافي للسكان من خلال
مشروعات عمرانية متكاملة تستهدف استصلاح وزراعة نحو 4 ملايين فدان. ويحظى تنفيذ
مشروع تنمية محور قناة السويس، باهتمام خاص من الرئيس والدولة، إذ أنه سبق أن مر
قبل ذلك بثلاث محاولات غير موفقة لتنفيذه الأولى كانت في التسعينيات في حكومة
الدكتور كمال الجنزوري، والثانية كانت في عهد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك،
وحكومة الدكتور أحمد نظيف، فيما كانت المحاولة الثالثة في عهد الرئيس المعزول محمد
مرسي، وحكومة هشام قنديل في عام 2013. مشروع تنمية محور قناة السويس مشروع قومي
ملكيته الكاملة للمصريين المدعون للاستفادة منه بإقامة مشروعات استثمارية وطنية
فيه أو من خلال شراء أسهم في بعض المشروعات التي ستقام بالمنطقة وستطرح أجزاء منها
للاكتتاب، مع فتح المجال أمام الأجانب والعرب للاستثمار فيه. وتتناول الخطة
التنفيذية للمشروع، بوجه عام تنفيذ 42 مشروعًا، منها 6 مشروعات ذات أولوية، وهي
«تطوير طرق القاهرة/ السويس - الإسماعيلية – بورسعيد» إلى طرق حرة، للعمل على
سهولة النقل والتحرك بين أجزاء الإقليم والربط بالعاصمة، وإنشاء نفق الإسماعيلية
المار بمحور السويس للربط بين ضفتي القناة "شرق وغرب"، وإنشاء نفق جنوب
بورسعيد أسفل قناة السويس لسهولة الربط والاتصال بين القطاعين الشرقي والغربي
لإقليم قناة السويس، بالإضافة إلى تطوير ميناء نويبع كمنطقة حرة، وتطوير مطار شرم
الشيخ وإنشاء مأخذ مياه جديد، على ترعة الإسماعيلية حتى موقع محطة تنقية شرق
القناة لدعم مناطق التنمية الجديدة. وسيتم تنفيذ المشروع على مراحل الأولى منها
تهدف إلى خلق كيانات صناعية ولوجستية جديدة بالمنطقة تعتمد على أنشطة القيمة
المضافة والصناعات التكميلية بالداخل والخارج من خلال مناطق توزيع لوجستية،
واستغلال الكيانات الحالية ومشروعات تطويرها المستقبلية مع تطوير الكيانات
الاقتصادية الموجودة حاليًّا. وضمن المشروعات التي سوف يتم البدء فيها إقامة نفق
تحت قناة السويس يعد الأكبر من نوعه في منطقة الشرق الأوسط يتسع لأربع حارات،
وإقامة مطارين، وعدد من الأنفاق، وإقامة ثلاثة موانئ لخدمة السفن، ومحطات لتمويل
السفن العملاقة من تموين وشحن وإصلاح وتفريغ البضائع، وإعادة التصدير بما يضاعف
عائد قناة السويس من خلال إقامة مشروعات لوجيستية كبرى وإقامة وادي السيليكون
للصناعات التكنولوجية المتقدمة ومنتجعات سياحية على طول القناة، إلى جانب منطقة
ترانزيت للسفن ومخرج للسفن الجديدة مما سيؤدي إلى خلق مجتمعات سكنية وزراعية
وصناعية جديدة. ويتطلب تنفيذ البنية التحتية للمشروع إعادة وتأهيل جميع المناطق
الصناعية شرق القناة وتفعيل عدد من المشروعات التنموية ومنها ازدواج الشريان
الملاحي للقناة بطول 34 كيلومترًا في المنطقة الواقعة من تفريعة البلاح حتى الكيلو
52 بالقنطرة غرب بنفس العرض والعمق الحالي للقناة وهي منطقة انتظار للسفن من
الشمال والجنوب مما يفيد في زيادة الدخل وسرعة المرور بالمجرى الملاحي حيث يمر
بقناة السويس 10% من التجارة العالمية، و22% من تجارة الحاويات بالعالم، وما يتحقق
من عائد من القناة لا يزيد عن رسوم العبور فقط.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادعم إضاءات بالتعليق على المواد المنشورة واعادة نشر موادها في شبكاتكم الاجتماعية
سيتم نشر التعليق بعد الاطلاع عليه