الدكتور إسماعيل عصام زيد الكيلاني
*
الحمد لله على تطويره لهذه
الحياة الجديدة المليئة بالعديد من التسهيلات و التطور في الماضي القريب لم تكن
الحلويات و النشويات بهذا الشكل اللذيذ و المتوفر فلم تكن الشوكلاتة تركية و لم
تكن بهذا السعر الزهيد فكانت الشوكلاتة الأجنبية باهظة الثمن و لا أتكلم عن الحلويات
فقط فقد أصبحت و الحمد لله جميع أنواع الأطعمة متوفرة بكثرة عند الجميع الفقير قبل
الغني و مع أننا نعيش في ظروف قاسية تحت الإحتلال و الظروف الإقتصادية الصعبة نرى
أن الجميع متعته الوحيدة و ملجئه الوحيد هو أن يتجه إلى الطعام فالمرأه تريد أن
تسعد زوجها و أولادها بإعدادها لهم و ليمة ( مقلوبة ) أو أن تعمل لهم أي نوع من
الحلويات و الزوج يريد أن يسعد عائلتة فيحضر معه كنافة أو اي نوع حلويات إحتفالاً
و تعبيراً عن الرضا و الفرحة و يقال بالعامية أن هذا الموضوع يريد (حلوان ) و لكي
يفرحون و لدهم يعطوه قطعة شوكلاتة أو عملة مادية ليذهب و يشتري ما يحتاجه من
الدكان فماذا سوف يشتري هذا الطفل الذي تعود على الشيبس و البمبم و العصير و
الشوكلاتة؟؟؟
لماذا الحلويات و النشويات؟
إكتشف العلماء ان مادة السكريات و
النشويات تجعل الجسم يفرز هرمون مضاد للإكتئاب و هذا الهرمون هو السيراتونين ولهذا
نرى العديد يقولون أنهم عندما يتضايقون أو يزعلون يأكلون كثيراً و لا يعرفون
السبب و السبب أن هذا الهرمون يتدنى مستواه فالجسم تلقائياً يطلب الطعام و بالأخص
النشويات علماً أن هذا الهرمون يفرز أيضاً عند القيام بأي شيء نحبه.
و أقولها و أنا متأسف أن مجتمعنا
فارغ يسلي نفسه بالطعام و لا يوجد بحياته أهداف سامية فمثلاً نرى الأم العاملة
الذي يوجد شيء يلهيها او يمتعها غير الجلوس في البيت و اعداد واكل الطعام نراها
أفضل من الأم التي لا تعمل.
المشكلة في الثقافة و أسوب الحياة
و لا أقول أن المتعلمين مثقفين بل بالعكس في مجتمعنا رأيت أن المتعلمين اقل ثقافة
من الأمين و لا يوجد عندهم إسلوب حياه جيد .
نعم حياتنا مليئة بالحواجز حواجز
و ضعها اليهود و حواجز وضعناها نحن و الحواجز التي يجب أن تبقى أزلناها.... و مع
هذا يجب أن نعرف أن معظم الأمراض الموجودة سببها سوء التغذية و سوء النمط الغذائي
فنرى العديد لا يفطر علماُ بأن الفطور هو أساس الغذاء اليومي.
أو لا يشرب الماء ... و العديد من
الأخطاء القاتلة التي إحصائها يتطلب عشرات الصفحات.
يجب علينا قبل كل شيء محاولة تغير
السلوك الغذائي على المستوى الشخصي و عدم الطلب من الأخرين أو من المجتمع و بما
فيهم الأهل
أو الأسرة تغير عاداتها الغذائية و لكن يجب عليك توعيتهم أو لماذا أنت لا تأكل أرز
أو خبز و
مع الزمن سوف تستقطب العديد من الأهل و الأقارب
و سوف ترى ذلك هذه تجربتي الشخصية .
حاول أن تكون المتعة بأشياء غير
الأكل .
مع الأسف مع توفر العديد من
الأغذية السهلة و المليئة بالسعرات غير أننا لا نتحرك و لايوجد عندنا فرصة لصرف
شيئا من الطاقة و لهذا نرى أنه حتى النحاف من الذين أعمارهم فوق الأربعين سنة
يعانون من إرتفاعاُ بالدهون السيئة في الدم مثل الكوليسترول و الدهون
الثلاثية .
و لهذا يجب أن يكون هناك وقت
للرياضة و صرف الطاقة و الرياضة بنظري عنصر مهم في الحياة كالأكل و الماء و الدواء
.
المشكلة الأخرى القاتلة التي
تواجها التغذية في عصرنا الحاضر هي إعلامية ثقافية فنرى على سبيل المثال على
التلفزيون لزقات للتنحيف فثاني يوم نرى المستهلك و يبحث عن مثل هذه الخرافات أو
نرى محطة تلفزيون معينة إستضافت شخص يدعي أنه خبير أعشاب و يرشد المستهك على صنف
معين مثل زيت القريص مثلاً أو على ما أذكر يوما طلب من المشاهدين شراء المردقوش
فترى العطارين مش ملحقين على الزباين مردقوش .
أخواني الأعزاء لا يوجد حل سحري
لأي شيء و كل شيء يحتاج إلى و قت و أسلوب علاج صحيح أنت أساساً تعرفه على سبيل
المثال الوزن الزائد معادلة مفهومة داخل و خارج فإذا أكلك بقي كما هو لا أحد
يستطيع في العالم و لا حتى الأدوية الضارة تنفع معه .
حتى أني رأيت طبيباً لكي يعالج
السمنة يعطي الاشخاص السليمين أدوية منشطة للغدة الدرقية و هذا أمر
بغاية الخطورة و مع ذلك رأيت أشخاص زادت أوزانهم و هذا يدل أن الإنسان إذا لم يغير
أسلوب طعامه لا شيء ينفعه فلذا لا تكونوا فريسة للإعلام الغير سليم و تبددوا
نقودكم بلا فائدة و أيضا ً الشعور بالفشل يجعلك تفقد الأمل من العلاج و على شاكلة
هذة المشكلة مشاكل و أمراض عديدة .
* بكالوريوس صيدلية / تركيا
ماجستير تغذية / الولايات المتحدة
الامريكية
عضو في جمعية التغذية الأمريكية
American Society For Nutrition
مطور للعديد من المكملات الغذائية
Formulator
For Dietary Supplements
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادعم إضاءات بالتعليق على المواد المنشورة واعادة نشر موادها في شبكاتكم الاجتماعية
سيتم نشر التعليق بعد الاطلاع عليه