تستعد شركة "بي إيم
دابليو" الألمانية لصناعة السيارات لطرح النماذج الأولى للسيارات ذات
المحركات التي تعمل بالهيدروجين ، متقدمة بذلك على منافسيها الآخرين.
وتشتغل السيارة بالهيدروجين
السائل المخزن في حوض مخصص لذلك الغرض. وتصل سرعتها إلى 100 كيلومتر في الساعة، في
الثواني الست الأولى لإقلاع السيارة، وتقطع مسافة 300 كيلومتر بدون حاجة المحرك
إلى أي تغذية.
ويقوم المحرك بإحراق الهيدروجين
ويبعث في الجو بخار الماء الصافي بدلاً من غاز ثاني أكسيد الكربون الملوث.
وبخلاف سيارات الهيدروجين
المنافسة التي طرحتها الشركات الأخرى والتي تعتمد على خلايا الوقود، فإن محرك
الهيدروجين في سيارة "البي إيم دابليو" 7 يحتوي على آلية للاحتراق شبيهة
بتلك الموجودة في السوق تسمح بتشغيل المحرك بالوقود العادي.
وهذا يسمح باستخدام السيارة
للأغراض اليومية الاعتيادية. وقد دفع هذا الأمر بالشركة الألمانية إلى استباق
التوقعات وإعلان خططها بالشروع في إنتاج سيارات تشتغل بالهيدروجين قبل أشهر أو
سنوات من بدء المنافسين في طرح سياراتهم المماثلة.
ويقر تيم كيلر مسؤول تسويق
الابتكارات والمشاريع الجديدة بالشركة بأن الخطوة تنطوي على أغراض تسويقية. ويقول:
" لا نشعر بالخجل إذا قلنا إن الأمر عبارة عن عملية تسويقية".
ويأمل مسؤولو الشركة في أن تصبح
"بي إيم دابليو" بهذا السبق شركة متقدمة من الناحية التكنولوجية، لا
تتردد في اتخاذ خطوات تجارية جريئة من أجل تحقيق أهدافها على المدى البعيد.
يقول كيلر بهذا الصدد: " هذا
يظهر أن الشركة بإمكانها أن تستجيب بسرعة للارتفاع المتوقع في أسعار الوقود".
ويضيف أنه بينما سينفذ المخزون العالمي من النفط والغاز في يوم من الأيام سنكون
بحاجة إلى البدء في هذه المشاريع من الآن إذا كنا نريد أن نجد لأنفسنا موقعا في
المستقبل."
وقد توصلت الشركة بالعديد من
العروض من قبل سياسيين ومدراء وعلماء ورياضيين ومشاهير نجوم الغناء والعاملين في
القطاع الإعلامي وكلهم أمل في المساعدة على الدفع بتكنولوجيا الهيدروجين.
ويوجد ضمن هؤلاء مادونا وديفيد
سوزوكي وآل غور وأرنولد شواتزينجر وغيرهم من الذين يريدون اقتناء السيارة وربما
أيضا تلميع صورهم كمناصرين للقضايا البيئية.
وتعتزم الشركة طرح النماذج
الأولى للسيارات ذات المحركات المشتغلة بالهيدروجين ابتداء من شهر مارس/ آذار
المقبل.
وسيدفع النجوم الكبار ثمنا أقل من
الذي سيدفعه صغار النجوم، لكنهم سيواجهون جميعا بعض المشكلات الفنية ومنها احتمال
انفجار السيارة في حال إيداعها في مرآب وصغر الحيز المخصص للأمتعة في السيارة بسبب
الحجم الكبير لخزان الهيدروجين الذي يكاد يغطي نصف الصندوق الخلفي للسيارة ،
بالإضافة إلى ضرورة التخطيط الجيد قبل استخدامها طالما أن المخزون الكامل
للهيدروجين في السيارة لا يكفي إلا لقطع 200 كيلومتر .
ولا ينفع أن تنتظر حتى يشتعل مؤشر
الوقود في هذا النوع من السيارات لتبحث عن محطة للتعبئة، فمحطات التعبئة
بالهيدروجين في العالم بأسره لا يتجاوز عددها خمس محطات، وبالتالي سيكون على
الزبائن الأوائل الاعتماد على عربات التعبئة المتنقلة التي ستظهر عما قريب وعلى
متنها طاقم فني.
وإذا ما تعذر عليهم ذلك أو إذا ما
لم يرغبوا فيه، فما عليهم إلا أن يضغطوا على زر صغير في المقود ليتحول المحرك للاشتغال
بالوقود العادي ويسمح للسيارة بقطع 500 كيلومتر إضافية.
وتسعى شركة "بي إيم
دابليو" لأن تصبح رائدة في تشجيع الحكومات والمستثمرين على وضع إطار تنظيمي
وبنية تحتية من شأنهما أن يجعلا من اقتصاد الهيدروجين واقعا حقيقيا.
وتتوقع الشركة أن يتسابق منافسوها
للحاق بها في طرح السيارات ذات المحركات المشتغلة بالهيدروجين في الأسواق، وهو ما
قد يساعد في زيادة عدد محطات التعبئة بالهيدروجين.
وفي انتظار ذلك، سيكون على الشركة
الألمانية أن تضع ملايين الدولارات في استثمار ينطوي على مخاطرة كبيرة على أنه قد
لا يؤتي ثماره إطلاقا في نهاية المطاف.
مهندس أمجد
ردحذفدائما تتحفنا بكل ما هو جديد
متى نستغنى عن سياراتنا التى تحرق دمائنا بدخانها الملوث ونستخدم سيارة يقوم محركها بإحراق الهيدروجين ويبعث في الجو بخار الماء الصافي بدلاً من غاز ثاني أكسيد الكربون الملوث..
أدعو معك أن يكون هذا قريباً جداً
شكراً لإمتاعنا بعلمك الغزير
الاستاذة نبيلة
ردحذفتحية طيبة واحترام
اتفق معك تماما في ما احدثة التلوث المناخي من كارثة على حياة الانسان وعلى كافة عناصر البيئة المحيطة بنا
اشكرك على التعليق
الاستاذة نبيلة
ردحذفتحية طيبة واحترام
اتفق معك تماما في ما احدثة التلوث المناخي من كارثة على حياة الانسان وعلى كافة عناصر البيئة المحيطة بنا
اشكرك على التعليق
الاستاذة نبيلة
ردحذفتحية طيبة واحترام
اتفق معك تماما في ما احدثة التلوث المناخي من كارثة على حياة الانسان وعلى كافة عناصر البيئة المحيطة بنا
اشكرك على التعليق