مدونة ثقافية تعنى بالإبداع والابتكار والتنمية البشرية

اخر الأخبار

Post Top Ad

الأحد، 6 أغسطس 2006

انتبه........ غذاءنا لم يعد آمنا

المهندس أمجد قاسم 

أثبتت الدراسات التي أجريت مؤخرا على عينات من الدم أخذت من بعض المتبرعين من سكان مدينة نيويورك ، وجود مجموعة ضخمة من المواد الكيماوية السامة والخطيرة ، وقد بينت هذه الدراسات  أن بعض هذه المواد مسرطنة وبعضها يصيب الدماغ والجهاز العصبي باضطرابات خطيرة ، كما أن قسما منها يؤدي إلى حدوث حالات من الإجهاض للحوامل وتشوهات خلقية لدى الأجنة .
وتتعدد مصادر هذه المواد السامة التي تقتحم أجسادنا ، وتدمر حياتنا ، فقد تكون من المبيدات الحشرية المستخدمة بكثرة في المنازل والتي يدخل في تركيبها الكلور العضوي وبعض المواد الطيارة الخطيرة ، كما تلعب معقمات التربة ومبيدات الأعشاب الضارة ومبيدات الفطريات دورا هاما في زيادة تركيز طائفة كبيرة من المواد الكيماوية في أجسامنا ، وقد دلت التجارب المخبرية ، أن نسبة كبيرة من الخضراوات والفواكه تحتوي في أليافها وقشورها على تراكيز عالية من الملوثات الكيماوية .
كذلك فقد وجد ان بعض مربو المواشي يعمدون إلى استخدام بعض أنواع الهرمونات، كهرمون التيستوستيرون الذكري وهرمون البروجيستيرون الأنثوي لتسمين مواشيهم وزيادة إنتاجها من الحليب ، وان هذه الهرمونات تتراكم في أنسجة هذه الحيوانات وبالتالي تصل إلى الإنسان عند تناوله للحوم هذه الحيوانات أو عن طريق ثمار النباتات المزروعة في تربة تم تسميدها بروث هذه الحيوانات .
وتتعدد أشكال ملوثات غذاء الإنسان ، فقد تكون كيماوية كما ورد سابقا أو قد تكون بيولوجية ناتجة عن البكتيريا والفطريات ، حيث تحلل هذه الكائنات المواد الغذائية وتنتج مواد سامة قد تكون قاتلة في بعض الحيان ، كما أن احتمال احتواء المواد الغذائية على بعض الجراثيم المسببة للأمراض تعتبر السبب الرئيس لحالات التسمم الغذائي الحاد .
فالتلوث البكتيري يعتبر أمرا شائعا وتساهم الحيوانات المنزلية والحشرات والإنسان أيضا في انتشار مثل هذا النوع من التلوث وخصوصا في فصل الصيف وعدم اتباع الطرق الصحيحة لحفظ الطعام وقلة العناية بالنظافة بوجه عام .
ومن أهم الكائنات الدقيقة المسببة للأمراض ، جرثومة السالمونيلا التي تؤدي إلى ظهور التيفوئيد ، والبروسيلا التي تسبب الحمى المالطية ، وبعض الطفيليات مثل الجارديا والأميبيا  .
إن التقيد الصارم بالتعليمات الصحية يعتبر أنجع طريقة للحد من اثر الملوثات ( الكيماوية والجرثومية ) على الإنسان ، وخصوصا عندما ندرك جيدا أن زيادة التقدم العلمي والتكنولوجي ، واكبها زيادة ملحوظة في حجم الملوثات الصناعية والكيماوية والبيولوجية ، التي تهدد حياتنا واستقرارنا .


engamjad@yahoo.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ادعم إضاءات بالتعليق على المواد المنشورة واعادة نشر موادها في شبكاتكم الاجتماعية
سيتم نشر التعليق بعد الاطلاع عليه

Post Top Ad

الصفحات