أعلان الهيدر

الاثنين، 26 يناير 2009

الرئيسية قريبا الهاتف النقال سيكون صديقك وطبيبك الخاص

قريبا الهاتف النقال سيكون صديقك وطبيبك الخاص

المهندس أمجد قاسم *
كاتب علمي

       ما زالت تكنولوجيا الهواتف النقالة تشهد مزيدا من التقدم والتطور بشكل يدعو للدهشة والعجب ، فهذا الجهاز الصغير ، والذي وجد طريقه إلى حياتنا خلال سنوات قليلة فقط ، واصبح يتربع على عرش أكثر الأجهزة مبيعا في العالم ، لم تعد مهمته الرئيسة إجراء الاتصالات أو نقل الرسائل القصيرة ، بل تجاوزت الخدمات التي يقدمها لنا هذا الجهاز الطريف ذلك بكثير .
       وليس من قبيل إثارة الدهشة ، عندما نعدد استخدامات هذا الجهاز ، بدءا من نقل وتبادل الملفات الصوتية والنصية الرقمية ، وتبادل الصور وأفلام الفيديو ، وتنظيم المواعيد وإجراء المكالمات بالصوت والصورة ، وتخزين كافة البيانات الشخصية ،وتحديد المواقع أو ما يعرف بتقنية GPS  وغيرها الكثير من الخدمات التي أصبحنا نتعامل معها بشكل يومي ومستمر.
       لكن الجديد في الأمر أن يتحول الهاتف النقال إلى صديق شخصي ، يسدي لك بالنصائح ويقترح عليك كيف تتصرف في بعض المواقف ، واكثر غرابة أن يتحول الهاتف النقال إلى طبيب خاص بك تضعه في جيبك ليقدم لك بعض النصائح الطبية ويراقب وضعك الصحي ويسجل بعض القراءات الطبية الخاصة بك ، كضغط دمك وعدد دقات قلبك ودرجة حرارتك وغيرها من بياناتك الطبية الهامة .
      
 هذه التطورات التي تم سيتم إدخالها على الهواتف النقالة ، هي ما تسعى إلى تحقيقها شركة  Accenture Technology في الولايات المتحدة الأمريكية ، والتي تعمل على تصميم جيل جديد من تلك الأجهزة النقالة الصغيرة وتزويدها بميكروفونات صغيرة وأجهزة مراقبة نبضات القلب ، كذلك ستعمل هذه الشركة على تزويد أجهزتها بنظام تحديد الموقع المرتبط بالأقمار الصناعية .
       هذه الأجهزة والمزودة ببرمجيات متطورة للغاية ، ستعمل على جمع وتحليل البيانات وأقوالك وردود أفعالك ثم تحول تلك البيانات إلى معلومات ذات قيمة يمكن الاستفادة منها مستقبلا لتقييم الوضع الصحي والنفسي لك ، وستسدي لك ببعض النصائح عن طريق كتابة تعليمات واقتراحات ذات قيمة على الشاشة الخاصة بالهاتف.
       إنها ثورة هائلة تكاد أن تعصف بحياتنا التقليدية الوادعة ، وتطور مدهش سيحول أجهزتنا الخلوية الصغيرة من مجرد وسيلة اتصال وأداة تسلية إلى صديق وطبيب سيلازمنا في حلنا وترحالنا .
       قد يكون هذا نوع من الخيال ، ولكن من يدري ما ستحمله لنا الأيام والسنوات القادمة ، فهذه خطوة في طريق دمج الآلة في الإنسان بشكل سيغير الكثير من مفاهيمنا وعاداتنا وأفكارنا وتصوراتنا القديمة.
* كاتب علمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ادعم إضاءات بالتعليق على المواد المنشورة واعادة نشر موادها في شبكاتكم الاجتماعية
سيتم نشر التعليق بعد الاطلاع عليه

يتم التشغيل بواسطة Blogger.