مدونة ثقافية تعنى بالإبداع والابتكار والتنمية البشرية

اخر الأخبار

Post Top Ad

الاثنين، 8 يونيو 2009

عشر سنوات من المسيرة والعطاء


منذ عام 1999 ولغاية اليوم، شهدت المملكة الأردنية الهاشمية نقلة نوعية واضحة في كافة المجالات الحياتية، والتي أدت إلى أن يتبوأ هذا الوطن مكانة بارزة في المنطقة العربية.
          وبالرغم من التحديات الجمة التي واجهت الأردن خلال الأعوام العشرة الماضية، إلا ان الأردن وبفضل حكمة صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين، تمكن من اجتياز كافة تلك التحديات وخرج أكثر تماسكا وأعمق خبرة وأشد عودا.
          وقد تميزت تلك الفترة الهامة من تاريخ الأردن بتحقيق تقدم مضطرد في كافة المجالات والقطاعات الحيوية في الأردن، كقطاع الصحة والتعليم والثقافة والسياحة والصناعة والتبادل التجاري وغيرها من القطاعات الهامة في الوطن.

عطاء متميز في مسيرة التربية والتعليم
          شهد القطاع التربوي والتعليمي في الأردن نهضة واضحة خلال السنوات الماضية، وقد تطور هذا القطاع الهام لتحقيق درجة عالية من التميز في الأداء، حيث وضعت البرامج الهادفة لرفع كفاءة النظام التربوي لتحقيق اقتصاد معرفي يشمل إعادة توجيه أهداف السياسة التربوية واستراتيجياتها المتنوعة وتوفير الدعم المناسب للبيئات التعليمية، بحيث أصبح قطاع التربية والتعليم من أهم القطاعات التي حظيت بالدعم الملكي السامي خلال العقد الحالي.
          وتدل الإحصائيات الصادرة عن وزارة التربية والتعليم أن عدد المدارس حاليا يفوق 5705، وان عدد المعلمين يربو على 82620 معلما ومعلمة، وان عدد الطلبة يتجاوز المليون وستمائة ألف طالب وطالبة.
          ونظرا للدعم الكبير الذي أولته الحكومات الأردنية المتعاقبة لقطاع التربية والتعليم، فقد حقق الأردن نتائج متميزة في الامتحانات الدولية للعلوم والرياضيات في عام 2007، كما حصل على المرتبة الأولى عربيا والعشرين عالميا في العلوم، كما ارتفع متوسط أداء الطلبة الأردنيين بوجه عام.
          من جهة أخرى فقد شهد قطاع التعليم تقدما كبيرا في ظل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، حيث تم  رفد المدارس بنحو 82722 جهاز حاسوب، كما تم تأسيس مختبر حاسوب أو أكثر في كل مدرسة، بالإضافة إلى ربط كافة مدارس المملكة بمنظومة التعلم الإلكتروني وبشبكة الانترنت.
          هذه التطورات الكبيرة في قطاع التعليم، تحققت في ظل بناء شراكة فاعلة محليا ودوليا للنهوض بالتعليم الذي يعد مسؤولية وطنية مشتركة.
          كذلك فقد شهد قطاع التعليم العالي انطلاقة كبيرة خلال العقد الحالي من القرن الحادي والعشرين، وقد بلغ عدد الجامعات الرسمية عشر جامعات و 17 جامعة خاصة بالإضافة إلى 51 كلية جامعية متوسطة.
          إن إيلاء الحكومات الأردنية جل اهتمامها لبناء الإنسان القادر على مواجهة تحديات المستقبل، في ظل رؤية صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين للنهوض بالإنسان الأردني المؤهل بالعلم والمعرفة والتقنية كفيل بأن يحقق لأردن مكانة بارزة بين دول العالم، التي أصبح عماد تقدمها مبني على اقتصاد معرفي شامل ومتكامل.
المهندس أمجد قاسم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ادعم إضاءات بالتعليق على المواد المنشورة واعادة نشر موادها في شبكاتكم الاجتماعية
سيتم نشر التعليق بعد الاطلاع عليه

Post Top Ad

الصفحات