تسهم بعض الأغذية في الوقاية من مرض السرطان
الدكتور الصيدلاني صبحي شحاده العيد *
السرطان ليس مرضا واحدا بل مجموعة من الأمراض لها علاقة بالتكاثر العشوائي لبعض الخلايا في الجسم والتي تتكتل وتصبح مجموعة وتتحول الى ورم يمكن ان تبقى هذه الأورام موضعية كسرطان الثدي الموضعي أو تنتشر لتطال أنحاء مختلفة من الجسم .
مرض السرطان يكون عادة من بين الأمراض الشائعة في بعض العائلات ولكن الصفة الموروثة في ذلك هي الاستعداد للمرض وليس السرطان نفسه وهذا يعني انه يمكن تأجيل أو تعجيل الاستعداد هذا وذلك اما بتجنب عوامل الخطورة او زيادة التعرض لها فكثيرا من السرطانات وخصوصا سرطان القولون والبروستاتة يرتبط ارتباطا وثيقا بكثرة استهلاك الدهون والبروتين الحيواني وقلة استهلاك الخضراوات والألياف والفواكه أي انك إذا كنت تحمل الجين المسبب للسرطان فإن نسبة الخطورة ستعتمد على نوعية الغذاء الذي تتناوله .
سواء كنت ذكرا أو أنثى إن كان مرض السرطان من الأمراض الشائعة في عائلة أحد والديك فهذا يعني ارتفاع فرص تعرضك للمرض أما إذا كان المرض متفشيا في كلى الجانبين فهذا يعني ارتفاع فرص إصابتك بالمرض بشكل مضاعف وهذا لا يعني انك ستصاب بالمرض لا محالة لكنه يعني انك يجب ان تنتبه وتقرأ وتحاول تطبيق كل ما سنورده في مقالنا هذا عن مرض السرطان .
لقد كثرت المقالات والآراء والمعتقدات عن مرض السرطان والتصورات والتحليلات حوله والبحث المعمق عن حل ناجح يمكن أن ينهي هذا المرض .
لكن بالرغم من ذلك ومن هذا التقدم العلمي الهائل فإن المشكلة تزال موجودة والسرطان موجود ومن يعانون منه بكثرة أيضا ، ولكن هل يمكن التعرف على أسباب هذا المرض وطرق التخلص منه فهو مرض ككل الأمراض وليس حكم بالإعدام أو نهاية المطاف كما يخيل للبعض فمن الحقائق والمعلومات التي يجب ان نعرفها عن هذا المرض :
كل إنسان لديه خلايا سرطانية في جسده وهذه الخلايا لا يمكن ان تظهر من خلال اختبارات القياسية الطبية العادية إلى ان تتضاعف هذه الخلايا وتصل لبضعة بليونات فتبدأ بالظهور كأورام خبيثة لذا عندما يخبر الأطباء مرضاهم بأنه لم يعد هناك أي خلايا سرطانية في أجسامهم بعد المعالجة هذا يعني فقط الاختبارات الطبية غير قادرة على إيجاد خلايا السرطان لأنها لم تصل بعد لحد الحجم القابل للكشف .
الخلايا السرطانية هذه تظهر من 6-10 مرات في حياة كل فرد لكن إذا كان جهاز المناعة قويا سوف يتم تدمير هذه الخلايا ومنعها من الانتشار والتكاثر وتشكيل الأورام .
عندما يكون المريض مصابا بالسرطان فهذا يدل على نقص غذائي متنوع قد يكون ناتجا عن عوامل بيئية ووراثية وحياة سيئة .
للأسف نشاهد أغلب مرضى السرطان حالما تظهر لديهم الأورام يتجهون دون تفكير للعلاجات الموجودة كالأدوية الكيماوية أو الأشعة أو حتى العمليات الجراحية وكل تلك العلاجات لها تأثير سلبي خطير في تدمير الخلايا الغير مريضة كنخاع العظم والمناطق المعوية ويمكنها ان تسبب أضرارا بالغة في أهم الأعضاء كالقلب والكبد والكلى والرئتين .
يجب العلم ان العلاج بالأشعة يقتل الخلايا السرطانية لكنه يدمر ويحرق الخلايا والأنسجة الحية وحتى بعض الأعضاء السليمة .
العلاجات الإشعاعية والكيماوية في بداية استعمالها سنتقص حجم الورم لكن باستخدامها الطويل لن يبقى لها إي تأثير عليه .
عندما يرهق الجسم بالعلاج الإشعاعي ومحملا بكثير من سموم العلاج الكيميائي يكون الجهاز المناعي مثبطا أو محطما بالكامل لذا نجد ان المريض يتعرض للكثير من الأمراض المعدية والاختلاطات والأخطر من كل هذا هو ان هذه العلاجات الكيميائية والاشعاعية تجعل خلايا السرطان نفسها تطفر وتصبح أكثر مقاومة وأصعب في الإزالة .
أما عمليات الاستئصال الجراحية فقد تؤدي لانتشار الخلايا السرطانية لمناطق اخرى ، إذا الحل أو الطريقة الأفضل للقضاء على السرطان هي تجويع هذه الخلايا السرطانية بالتوقف عن إعطائها الأغذية الضرورية لنموها وتكاثرها .
إن كنت امرأة يجب ان تنتبهي إلى ارتفاع معدلات هرمون الانوثة ( الاستروجين ) في دمك لأنه تعمل على ارتفاع معدلات الإصابة بسرطان الثدي والجهاز التناسلي ومن بين المصادر الأكثر شهرة للاستروجين نذكر أقراص منع الحمل والعلاج الهرموني البديل في سن اليأس ، إنني أحث على التوقف عن تناولها نظرا لآثارها السلبية الكثيرة فهناك الكثير من طرق منع الحمل التي يمكن اللجوء اليها بدون ابتلاع السموم هذه ، وللحماية من الاستروجينات الكيميائية يمكن التعويض عنها بالفيتواستروجين ( الاستروجين النباتي ) مثل مشتقات نبات الصويا مثل (زيت الصويا والتوفو أو الحبوب نفسها ) وهذا ما يفسر انخفاض معدلات الإصابة بسرطان الثدي لدى الآسياويات حيث ترتفع نسبة الصويا في غذائهن حيث يعمل استروجين فول الصويا هذا على الوقاية ومنع الاستروجين الكيميائي من الاستقرار في مستقبلات الهرمون في أنسجة الثدي .
إذا كنت رجلا فوق سن الخمسون عاما لا تباعد الممارسة الجنسية فقد ثبت أن :
الممارسة الجنسية يمكن ان تقي من سرطان البروستاتة حيث ان الاتصال الجنسي المتكرر ربما يمد الجسم بحماية فعلية من سرطان البروستاتة وطبقا لدراسة علمية استغرقت 8 سنوات وأجريت على 29342 رجلا تتراوح أعمارهم من 46-81 عاما ، وجد ان الرجال الذين قذفوا المني 21 مرة على الأقل في الشهر انخفضت خطورة إصابتهم بالمرض بمقدار الثلث مقارنة بالرجال الذين قذفوا المني من خلال الاتصال الجنسي بمتوسط 4-7 مرات في الشهر ويعتقد الباحثون إن الرجال النشطاء جنسيا ربما يخلصون الجسم من الخلايا المحدثة للسرطان ، اما اذا الاتصال الجنسي 5 مرات في الاسبوع يبدو كثيرا لحد ما فلست بحاجة لتحمل المسؤولية بأكملها طالما يقذف المني للخارج والجدير بالذكر ان الرجال يكتسبون هذه الحماية سواء بمجهوداتهم الجنسية مع الزوجات او بمفردهم ( المهم هو التفريغ ) .
يزيد الاتصال الجنسي الدورة الدموية ويزيد ذلك من مناعة ولياقة القلب والأوعية الدموية كما يمكن ان يزيد هذا الاتصال افراز هرمون الاندروفين الذي يجعلك تشعر بحالة صحية جيدة وربما الوقاية من الكآبة وتحسين طبيعة النوم والحصول على مدة أطول من النوم أيضا .
البروستاتة غدة بحجم حبة الجوز تحيط بالجزء الاول من الانبوب الذي يخرج البول من المثانة للخارج وتقوم بدور فسيولوجي مهم إلا انها قد تتعرض لعدة امراض من اهمها التضخم والسرطان ، ومع تقدم الرجل بالسن قد تتسع غدة البروستاتة مما يعيق تدفق البول من المثانة حيث يصاب بأمراضها نصف رجال العالم أما في السبعين من العمر فيصاب جميع الرجال تقريبا حيث ينتج هذا الاتساع عن حالة تعرف بالتكاثر النسيجي الحميد ، من اهم الاعراض التي تصيب المريض صعوبة في التبول وتكرار عملية التبول والحاجة للنهوض ليلا للذهاب للمرحاض .
لذا يتوجب عليك بعد سن الخمسين أن تجري فحوصات مخبرية على سبيل السلامة للمؤشر (PSA ) كل حوالي 3 سنوات لمعرفة اذا كان هناك خلل ما في البروستاتة .
كما ويتوجب عليك بمراجعة القائمة الغذائية التي تعودت على تناولها حيث ان هناك وبالتأكيد علاقة بين الغذاء وسرطان البوستاتة فلزاما عليك اتباع الارشادات التالية :
اتباع نظام غذائي قليل الدهون المشبعة والوحدات الحرارية إذ كلما زادت كمية السعرات الحرارية ونسبة البروتينات الحيوانية في غذائك اليومي زادت نسبة الاصابة بسرطان البروستاتة حيث ان معظم مرضى البروستاتة هم من آكلوا اللحوم بشراهة .
تناول أحماض اوميجا3 من الدهنيات الغير مشبعة الموجودة في السمك وزيت السمك والخضار كاللفت وبذور الكتان حيث تساعد على مقاومة المرض .
تناول أغذية غنية بالخضار كالبندرة المطبوخة لاحتوائها على مادة الليكوبين التي تخفف من خطر الإصابة بسرطان البروستاتة كذلك القرنبيط والملفوف والبروكلي.
تناول البصل والثوم والسردين والحبوب كالحمص والفول لاحتوائها على عنصر السيلينيوم الذي يقوي جهاز المناعة ومن ثم الحد من الاصابة بالمرض ، يوصى بتناول 200-300 ملغم يوميا .
تناول الحبوب الكاملة الغير مقشورة لاحتوائها على عنصر الزنك والذي يتواجد بكثرة في غدة البروستاتة ويلعب دورا في صحتها يوصى بتناول 15-45 ملغم في اليوم .
ويتوجب عليك الإكثار من تناول بروتين الصويا حيث لهذا البروتين الاثر الفعال للوقاية من انتشار سرطان البروستاتة وتضخمها فيفضل تناول حوالي 20 غم من بروتين الصويا يوميا وتشير الدراسات الي ان المؤشر السرطاني البروستاتي انخفض لدى المرضى الذين يتناولةن بروتين الصويا حتى وان كنت مريضا بالبروستاتة فإن بروتين الصويا سيساعدك بالتأكيد اذا داومت على تناوله وهو موجود بالصيدليات على شكل مستحضرات صيدلانية كبسولات وبودرة .
كما ان للشاي الاخضر وبمعدل 3 أكواب يوميا فائدة في الوقاية والمداواة من هذا المرض الذكوري .
البرتقال والليمون الحامض والليمون الهندي والفاكهة والخضر الغنية بفيتامين سي كالفليفلة والبقدونس والكيوي والمانغو هذه المواد تحتوي على مواد طبيعية تمنع تأكسد الخلايا وانتشار السرطان .
نباتات شافية تستعمل في الوقاية والعلاج :
1- البلميط المنشاري
لهذه النبتة تاريخ طويل في مداواة الحالات البولية وهي عبارة عن نخل مروحي من عائلة الاريكاسيا والذي ينمو حتى طول 3 متر له أوراق متجمعة في كل منها 20 أو أكثر من نصل أوراق رقيقة بنهايات مستدفة حادة ، لهذه النبتة تأثيرات علاجية كبيرة حيث تعمل على تحسين البول عند الرجال المصابين بالبروستاتة وتعالج أعراضها عندما تتضخم وتعالج التهابات المثانة المزمنة وتحسن الشهية وتحسم مقاومة الجهاز المناعي .متوفرة بالاسواق على شكل مستحضرات صيدلانية بشكل كبسولات تحتوي على خلاصة هذه النبتة بجرعة 320 ملغم في الحبة وهذه هي الجرعة اليومية القصوى لمداواة الاضطرابات الناتجة عن تضخم البروستاتة .
2- بذور القرع
تناول القرع الاصفر وبذوره بكميات كبيرة وباستمرار لتظل غدة البروستاتة سليمة ومعافاه ، تحتوي هذه البذور على حامض اميني يسمى الكوكوربتين والذي يحد من نشاط الخلايا السرطانية كما تحتوي على مواد اخرى مضادة للأكسدة مثل فيتامينE والفيتوسترول .
متوفرة في الصيدليات على شكل كبسولات تحتوي على خلاصة هذه البذور مصرية الصناعة تؤخذ حبة صباحا وحبة مساء لمدة 6 أشهر لذا ننصح كل من تجاوز الخمسين من العمر بتناول حوالي 100 غم يوميا من بذور القرع النيئ على دفعات لوحدها أو مع العسل او السكر فهذه جرعة وقاية وعلاج لتضخم البروستاتة .
3- مستحلب بذور القرع
يستعمل هذا المستحلب في الطب الشعبي وكوصفات متوارثة لعلاج تضخم البروستاتة وتحضر كالتالي
تؤخذ حوالي 3 غم من بذور القرع الطازجة وتنزع قشورها وتهرس قليلا ويضاف لها مقدار فنجان من الماء الساخن بدرجة الغليان وبعد انتظار بضع دقائق يحلى المنقوع بالعسل ويشرب ساخنا مرتين يوميا لمدة 5 أيام وبعد استراحة يومين تتكرر العملية لخمسة ايام اخرى ومن ثم استراحة حتى يبلغ عدد الايام التي شرب بها المنقوع 20 يوما ثم تكرر هذه العملية بعد استراحة أسبوعين حيث يعاد استخدامه مع تخفيف الكمية إلى النصف .
وصفات الطب البديل هذه تفيد في حالة تضخم البروستات الحميدي فقط حيث يجب ان تجرب قبل اللجوء للأدوية الكيماوية وهناك من يستعمل الاثنين معا حيث لوحظ انها تعطي نتائج مرضية وتريح من عوارض تضخم البروستاتة المزعجة وخصوصا ليلا .
نصائح هامة
لا تسمح لأي طبيب أو طبيب أسنان ، استعمال الأشعة بدون سبب وجيه أو ضروري حيث ثبت ان أعمار اخصائيي الأشعة نفسهم تقل عن متوسط اعمار باقي الاطباء مع ارتفاع في فرص اصابتهم بالسرطان الناتجة عن الاشعاع ، لا توافق ابدا للتعرض لهذه الاشعة ما لم يشرح لك الطبيب وخصوصا طبيب الاسنان ضرورة استخدامها .
لا تدخن واحترس قدر الإمكان من العيش او العمل مع المدخنين لأن هذا يعرضك لخطر محدق .
يعتبر دخان التبغ اهم مسبب لمرض السرطان فهو مفعم بالمواد المسببة للسرطان أو المساعدة على الإصابة بالسرطان فهو يعتبر السبب الأساسي للإصابة بسرطان الرئة والجدير بالذكر ان أعراض المرض هذا لا تظهر في المراحل المبكرة حيث يعتبر تأثير التبغ تراكمي اي يزيد مع الوقت والكمية لقد أصبح التدخين اليوم احد الأسباب الرئيسية القاتلة للرجال والنساء على حد سواء .
لا تشرب الكحول فالشخص الذي يتعاطى الكحول معرض لدرجة كبيرة للإصابة بأنواع سرطان الفم والحلق والمريء والمعدة كون الكحول يعمل على تهييج الأنسجة بشكل مباشر وهذا الشخص يكون اكثر عرضة للإصابة بسرطان الكبد ويزداد الخطر تفاقما اذا اجتمع التبغ والخمر معا وهما غالبا ما يجتمعون .
مارس الرياضة فالرياضة تملك أثرا مضادا للسرطان وخصوصا ممارسة تمرينات الآيروبيك بانتظام علما بأنه لا يعرف السبب وراء قدرة التمرينات الرياضية على التصدي للسرطان قد يكون السبب لأنها تزيد من كفاءة المناعة وتحارب الكآبة والضغط النفسي علما بأن الرياضة تفيد جميع اعضاء جسمك بلا استثناء .
ابتعد عن أشعة الشمس قدر الإمكان فالإشعاع الصادر من الشمس يستطيع ان يدمر الحامض النووي في خلايا الجلد مما يزيد فرصة اصابتك بسرطان الجلد ، أثناء التعرض الزائد لأشعة الشمس تزداد بعض الخلايا نشاطا وتفرز صبغة دامنة ( ميلانين ) تمتص الاشعة فوق البنفسجية لتصبح داكنة تميل للسمرة لكن قدرة الامتصاص هذه محدودو وما يزيد عن ذلك بصبح ضار ومدمر للحامض النووي في خلايا الجلد وهذه هي الخطوة الأولى في تكوين الخلايا السرطانية .
إن أفضل حماية من أشعة الشمس هي ارتداء القبعات الكبيرة والملابس المناسبة واستعمال الكريمات الواقية من أشعة الشمس وخاصة للوجه واليدين والرأس ان كنت اصلعا ولا تنسى اذنيك ايضا تأكد من استخدام واقيات الشمس المناسبة ذات الماركات العالمية المعروفة وذات عامل حماية عالي لا يقل عن 8-9 ساعات .
لا تفرط في تناول الأطعمة المسرطنة لأنك سوف تكون معرضا اكثر لسرطانات المعدة والقولون وخاصة الاطعمة ذات الاصل الحيواني والمخللات والأطعمة المملحة أو المدخنة وإنني أقول هنا لا تفرط في تناول هذه الأطعمة فقط إي أنني لا اعني ان تبتعد عنها كليا لانني ادرك ان الطعام لذيذ ولا تستطيع النفس البشرية مقاومته لكن لنا في قوله تعالى" وكلوا واشربوا ولا تسرفوا " الحكمة والفائدة لصحتنا وحتى لجيوبنا كما قال تعالى " كلوا من طيبات ما رزقناكم " وليس من اطنان مارزقناكم .
ينطبق نفس الشيئ على المواد المسرطنة الطبيعية في بعض الخضراوات لذا انصح بعدم الإكثار من تناول الفطر الابيض والكرفس والفول السوداني ومنتجاته وتجنب تناول الأطعمة التي تعرضت للعفن مثل المكسرات والحبوب والبذور فالعفونة التي تخرج من هذه الأطعمة تحتوي على الأغلب مواد مسرطنة نتيجة للتمثيل الغذائي التي تعرضت له .
كذلك تجنب تناول لحوم الابقار واللحوم المدخنة والتي تحتوي على النيتريت التي قد تشكل مواد مسرطنة في المعدة .
ان اللحوم وغيرها من انواع البروتين يمكن ان تتحول لمواد مسرطنة عند اكتسابها اللون الاسود بفعل الدخان والفحم لذا لا تأكل اللحم المحروق او تخلص من الطبقة الخارجية المحروقة من اللحوم قبل أكلها .
ملاحظة : يمكن ان يعمل فيتامين سي للتصدي لهذه المواد المسرطنة وقد يحمي الجسم بشل عام ضد المواد الغذائية المسببة للسرطان على ان يتم تناوله بجرعات كبيرة بمعدل 1غم يوميا على الأقل .
أرجو العلم ان إعادة استخدام زيت القلي عدة مرات يزيد من قدرته على إحداث السرطان لذا ينصح بعدم استخدام الزيت مرة اخرى بعد غليه كما هو الحال عند بائع الفلافل فتجنب أكلها قدر الإمكان لان لا شيئ يقنع بائع الفلافل بعدم استخدام زيت القلي عدة مرات .
مادة الاكريلاميد مسرطنة ياسيدة البيت
هي مادة كيميائية شديدة السمية وقد تمتص من الجلد والأغشية المخاطية بسهولة وقد تم اكتشاف وجودها في بعض الأطعمة المطبوخة والمقلية والتي تتعرض لدرجة حرارة عالية تزيد عن 120 درجة مئوية مثال ذلك رقائق البطاطا وحبوب القهوة المحمصة والتي تحوم حولها الشبهات كمادة مسرطنة والجدير بالذكر ان رقائق البطاطا كثيرا ما يتناولها الأطفال كما هو الحال مع القهوة والتي يتناولها الكبار بكثرة وخصوصا في بلاد الشرق والخليج العربي وللعلم ان البطاطا المقلية يتحول جزء من محتواها لمواد مسرطنة كالاكريلاميد نتيجة القلي تعتبر مكون اساسي للوجبات السريعة التي يلتهمها الشباب يوميا وباستمرار وهذا سبب وجيه للدعوة لمحاربة الوجبات السريعة ناهيك عن احتوائها للدهون المشبعة الضارة بصحة القلب والشرايين .
* مستشار الغذاء الصحي والنباتات الشافية
drsubhi_eid@hotmail.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادعم إضاءات بالتعليق على المواد المنشورة واعادة نشر موادها في شبكاتكم الاجتماعية
سيتم نشر التعليق بعد الاطلاع عليه