إضاءات - ولدت تمبل كاردن (Temple Grandin) في
عام 1947 قبل سنوات قليلة من تصنيف كانر للتوحد، وشخصت حالتها عام 1950، و لم
تتكلم حتى ثلاث سنوات و نصف،ثم ألحقتها أمها في المدرسة على الرغم من وضعها و عدم
رغبة والدها بذلك.
كانت توصف بأنها غريبة الأطوار من قبل الأطفال
نتيجة تكرارها للكلام و الأسئلة و انسحابها الاجتماعي و نوبات غضبها المتكررة، و
انتقلت بعد فترة لمدرسة أخرى كان للمدرسين فيها الأثر الكبير في حياتها و تشجيعها
للتقدم أكثر فأكثر، قضت في أحد المرات فترة الصيف في مزرعة عمتها و منها بدأ حبها
للحيوانات واهتمامها بها ولاحظت أداة
تستخدم للماشية من اجل مساعدتها على الراحة و الهدوء و قامت باستخدامها على نفسها
وجدت الكثير من الراحة حيث كانت قادرة على التنبؤ بمستوى الضغط المطبق على جسمها و
الذي منحها إحساسا غامر بالراحة و الاحتكاك و الذي كانت تنفر منه، و قد طورت هذه
الأداة على مراحل مختلفة من حياتها.
و قد خالفت توقعات الكثير من حولها حيث حصلت على
إجازة في علم النفس وتقدمت أكثر لتدرس المجال الذي أحبته في صباها حيث حصلت على
دكتوراه في علم الحيوان، و طورت الكثير من المخترعات في هذا المجال و التي استقطبت
اهتمام الكثير من الشركات الصناعية.
تمبل ناشطة في مجال طيف التوحد ولها الكثير من
الكتب و المقالات، و تقوم بإلقاء محاضرات و إعداد ورشات عمل ، و ظهرت في الكثير من
البرامج المعروفة وهي تساعد التوحديين و أسرهم في فهم هذا الاضطراب الغامض
أكثر .
تمبل على الرغم من إعاقتها لكنها استطاعت أن تحقق
الكثير في حياتها بالإصرار المتواصل و التشجيع المستمر من أمها و معلميها و
أصدقائها، وهذا ما لا نجده متوافر لكل التوحديين و الذين تبقى قدراتهم و مواهبهم
الهائلة كامنة .فلنتعلم من هذه التجربة سواء بمساعدة أطفال التوحد أو على المستوى
الشخصي .
للتعرف على الدكتور تمبل كاردن أشهر توحديه في
العالم ، يرجى زيارة موقعها
www.templegrandin.com
الموقع والكاتب والموضوع على درجه رفيعه بامتياز ومفيه لاى انسان ويشكر الظروف التى ادخلتنى على الموقع بالصدفه
ردحذف