مدونة ثقافية تعنى بالإبداع والابتكار والتنمية البشرية

اخر الأخبار

Post Top Ad

الاثنين، 10 مارس 2014

قصة من التراث الصيني .. المرأة والإناء المشروخ


كان عند امرأة صينية مسنة إناءين كبيرين تنقل بهما الماء، وتحملهما مربوطين بعامود خشبي على كتفيها. 

وكان أحد الإناءين به شرخ والإناء الآخر بحالة جيدة ولا ينقص الماء الذي بداخله شئ .

وفى كل مرة كان الإناء المشروخ يصل إلى نهاية المطاف من النهر إلى المنزل وبه نصف كمية الماء فقط.

ولمدة سنتين كاملتين كان هذا يحدث مع السيدة الصينية، حيث كانت تصل منزلها بإناء واحد مملوء وآخر به نصفه . 

وبالطبع، كان الإناء السليم مزهواً بعمله الكامل ، والإناء المشروخ محتقراً لنفسه لعدم قدرته وعجزه عن إتمام ما هو متوقع منه .

وفى يوم من الأيام وبعد سنتين من المرارة والإحساس بالفشل تكلم الإناء المشروخ مع السيدة الصينية 

"
أنا خجل جداَ من نفسي لأني عاجز ولدي شرخ يسرب الماء على الطريق للمنزل"  فابتسمت المرأة الصينية وقالت 

"
ألم تلاحظ الزهور التي على جانب الطريق من ناحيتك وليست على الجانب الآخر؟" أنا أعلم تماماً عن الماء الذي يُفقد منك ولهذا الغرض غرست البذور على طول الطريق من جهتك حتى ترويها في طريق عودتك للمنزل "ولمدة سنتين متواصلتين قطفت من هذه الزهور الجميلة لأزين بها منزلي"

إنها دعوة للتفكير الراقي والمستنير، فلنتذكر أننا جميعا لدينا نقاط ضعف، لكن يمكن أن نعمل على إبراز نقاط قوتنا وان نتغلب على نقاط ضعفنا.

هناك تعليق واحد:

  1. الأخ الكريم أمجد .. رعاك الله

    سؤال يتدلى متأرجحا من قلبي
    يصبني بالأنين
    هل من يترك بعضا من إنائه ليسقي الطريق ..؟؟؟
    أم الكل اجتمع على قتل بعضه .. ويباس الطريق؟؟؟!!



    تحياتي الخالصة..

    حتى نصل لمستوى المواطنة
    ونبني وطنا سعيدا
    ان نرفض التمييز

    بنا أمل للعود
    نبني العراق الجميل
    نحن العراق الباقي

    الكاتبة
    وداد العزاوي

    ردحذف

ادعم إضاءات بالتعليق على المواد المنشورة واعادة نشر موادها في شبكاتكم الاجتماعية
سيتم نشر التعليق بعد الاطلاع عليه

Post Top Ad

الصفحات