تعد
لعبة المونوبولي ( الصفقات
التجارية ) من أشهر الألعاب في العالم ويقدر عمرها بثمانين عاما، وتمارس لعبة
المونوبولي على لوح من الورق المقوى وتلعب بأحجار النرد وتعتمد فكرتها على شراء
وبيع الأراضي والعقارات وإلحاق الضرر باللاعبين الآخرين والاستحواذ على ممتلكاتها
.
ويعتبر تشارلز دارو مخترع لعبة
المونوبولي، وهو
مندوب مبيعات "عاطل" لأجهزة السخانات المنزلية. حيث قام في عام 1935
بطباعة ونشر اللعبة وتوزيعها وذلك بعد أن لاحظ أن أصدقاءه أحبوها.
ثم تطور الأمر بعد ذلك
بمساعدة زوجته وابنه وفنان في التصوير والنقش لعمل لوحة اللعبة ووضع عليها
أسماء استعارها من أتلانتيك سيتي وهو منتجع شهير يقع على ساحل نيوجيرسي جنوبي
نيويورك.
وتكون الرميات المحظوظة
لزهر اللعبة وإتباع أسلوب تكتيكي في شراء العقارات هو السبب في تحويل بعض اللاعبين
إلى أباطرة للعقارات وإن كان ذلك على الورق فقط، بينما يفلس المشاركون الآخرون في
اللعبة بسبب سوء الحظ وارتفاع أسعار الإيجارات بشكل فلكي.
وكان هناك عدة مخترعين
آخرين لمثل هذه اللعبة تحت أسماء مختلفة، ولكن دارو هو الذي نسبت هذه اللعبة إليه
بسبب حصوله على براءة اختراع باسمه للعبة التي أطلق علها اسم "مونوبولي"
وتعني لعبة الصفقات التجارية والاحتكار.
ضمن دارو اللعبة بعض
الرموز التي لا تزال معترف بها حتى اليوم ومن بينها المصباح الكهربي الذي يمثل
شركة الكهرباء والقطارات السوداء التي تمثل السكك الحديدية، وشركة توزيع المياه.
ثم باع دارو حقوق اللعبة
إلى شركة صناعة اللعب "الأخوان باركر". وخلال الأشهر التي سبقت عملية
البيع أنتج دارو نحو خمسة آلاف لعبة منها وباعها للمتاجر. وقد جعلت هذه اللعبة
دارو مليونيرا وأنقذت شركة الإخوان باركر من الدمار خلال فترة الأزمة الاقتصادية.
والآن وبعد مرور نحو 80 عاما
على ابتكار لعبة المونوبولي، فما زالت اللعبة الأكثر رواجا في العالم حيث يتم
لعبها في نحو 111 دولة في العالم وقد صدرت بـ 43 لغة منطلقة من الولايات المتحدة
الأمريكية لتغزو كافة أنحاء العالم.
هذا وقد احتفل مؤخرا
بعيد اللعبة الماسي حيث سمح للاعبين في ألمانيا باستخدام النقود التي يكسبونها في
إطار اللعبة لشراء النسخة الجديدة منها، وكذلك تم تسجيل أرقام قياسية في لعبة المونوبولي
إذ ينبغي على اللاعب المتحمس أن يفكر في أماكن مبتكرة لممارسة اللعبة وأن يبدي
المخاطرة بأكثر من مجرد المراهنة على المال.
فعلى سبيل المثال قامت إحدى المجموعات بممارسة هذه اللعبة داخل حوض
استحمام لمدة 99 ساعة، فيما زاولت مجموعة أخرى اللعبة لمدة 200 ساعة فوق عمود
التوازن.
هذا ويحظر بشكل رسمي بيع ولعب "مونوبولي" وهي كلمة
إنجليزية تعني "الاحتكار" في دولتين فقط في العالم، هما كوريا الشمالية
وكوبا اللتين أقامتا حواجز وقيود حماية ضد الاحتكار وذلك وفقا لما تقوله شركة
هاسبرو الأمريكية صانعة اللعبة ومالكة حقوق توزيعها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادعم إضاءات بالتعليق على المواد المنشورة واعادة نشر موادها في شبكاتكم الاجتماعية
سيتم نشر التعليق بعد الاطلاع عليه