الإعجاز العلمي في موقع مكة المكرمة والكعبة المشرفة

 

موقع مكة المكرمة: مركز اليابسة

 

يشير القرآن الكريم إلى أهمية مكة المكرمة كأول بيت وضع للناس، وهو ما يتوافق مع اكتشافات علمية حديثة توضح أن مكة تقع في مركز اليابسة.

 

حيث لاحظ الدكتور حسين كمال الدين أن مكة المكرمة تقع في قلب دائرة تمر بأطراف جميع القارات، ما يجعلها مركزًا للكرة الأرضية.

 

هذا التوزيع المنتظم للأرض حول مكة يبرز أحد الأسباب التي جعلت القبلة تتحول من بيت المقدس إلى مكة.

 

خط طول مكة والتوقيت العالمي

 

أحد الباحثين الغربيين وأسمه "أرنولد كيسرلنج"، أشار إلى أن خط طول مكة يجب أن يكون هو الخط الأساسي للتوقيت العالمي بدلاً من خط جرينتش، معتبراً أن هذا الموقع الفريد يمنح مكة أهمية خاصة على مستوى التوقيت العالمي.

 

موضع الكعبة المشرفة: دلائل هندسية وعلمية

 

توجيه أركان الكعبة

 

توصل المهندس السعودي محمد المعتز بالله الكناني إلى أن محور الكعبة المشرفة الواصل بين الركن العراقي والركن اليماني يشير إلى الشمال المغناطيسي مع انحراف بسيط نحو الشرق بمقدار 3.50 درجة.

 

هذا يعني أن الركن العراقي يشير تقريبًا إلى الشمال الجغرافي ويشير أيضًا إلى المدينة المنورة، مما يجعل الكعبة بمثابة بوصلة هادية للعالمين، روحياً ومادياً.

 

الإعجاز الهندسي في وضع الكعبة

 

تحديد اتجاه الشمال الجغرافي بدقة قبل اختراع البوصلة كان يتطلب رصد شروق وغروب النجوم القطبية.

 

وضع الكعبة بحيث يشير الركن اليماني والركن العراقي للشمال الجغرافي يعد إنجازًا هندسيًا معقدًا نظراً لموقعها في واد محاط بالجبال.

 

هذا الإعجاز الهندسي يؤكد أن الله سبحانه وتعالى هو الذي بوأ لسيدنا إبراهيم مكان البيت، كما ورد في القرآن الكريم.

 

إن الإعجاز العلمي في موقع مكة المكرمة والكعبة المشرفة يتجلى في دقة توزيع اليابسة حول مكة وتمركزها كمركز للأرض، بالإضافة إلى توجيه أركان الكعبة بدقة نحو الشمال الجغرافي.

 

هذه الاكتشافات العلمية تؤكد أن القرآن الكريم يحمل في طياته إشارات دقيقة ومذهلة تتجلى مع التقدم العلمي، مما يعزز الإيمان ويجعل مكة والكعبة مشهدًا متميزًا في قلوب المسلمين.