ساعة بيغ بن: أيقونة لندن التاريخية

 

تُعد ساعة بيغ بن واحدة من أبرز المعالم التاريخية في العاصمة البريطانية لندن، حيث تجمع بين العراقة والدقة في تصميمها وأدائها. 

 

فمنذ بدء تشغيلها في 31 مايو عام 1859، وحتى اليوم، تبقى هذه الساعه رمزًا للتاريخ والهندسة البريطانية.

تاليا نستعرض تفاصيل بناء هذه الساعة الشهيرة وقصتها المثيرة للاهتمام  .

 

تاريخ بناء ساعة بيغ بن

بدأ العمل على بناء برج الساعة عام 1844، واستغرق بناؤه عدة سنوات حتى تم الانتهاء منه في عام 1859.

وفي 31 مايو من العام نفسه، بدأ تشغيل الساعة رسميًا، بينما دق جرسها الشهير لأول مرة في 11 يوليو من نفس العام.

وبالرغم من أن الاسم "بيغ بن" يشير في الأصل إلى الجرس الذي يزن 13 طناً، فقد أصبح يُستخدم للإشارة إلى البرج بأكمله مع مرور الوقت.

 

التصميم الهندسي والدقة العالية

تتميز ساعة بيغ بن بتصميمها الفريد ودقتها المذهلة التي جعلتها من أكثر الساعات الموثوقة في العالم. يبلغ قطر كل جانب من جوانب الساعة الأربعة حوالي سبعة أمتار، وتعمل بنظام ميكانيكي بالكامل.

وعلى الرغم من التحديات التي واجهتها الساعة، مثل تعرض الجرس للتصدع بعد بضعة أشهر من تركيبه، إلا أنه تم إصلاحه ليستمر في إصدار دقاته المميزة التي أصبحت رمزًا للزمن في بريطانيا.

 

حقائق مدهشة عن ساعة بيغ بن

• نغمة مميزة: يمكن لعشاق ساعة بيغ بن تحميل صوت دقاتها من موقع البرلمان البريطاني واستخدامها كنغمة للهاتف المحمول.
• إضاءة البرج: البرج مُضاء ليلاً باستخدام نظام إضاءة حديث يعكس جمال تصميمه ويجذب أنظار الزوار.
• الاسم الحقيقي للبرج: الاسم الرسمي للبرج الذي يحمل الساعة هو "برج إليزابيث"، وذلك تكريمًا للملكة إليزابيث الثانية.

أهمية ساعة بيغ بن ثقافيًا وسياحيًا

تُعتبر ساعة بيغ بن وجهة سياحية شهيرة تستقطب ملايين الزوار سنويًا، فهي ليست مجرد ساعة عادية بل تمثل جزءًا لا يتجزأ من الهوية الثقافية البريطانية. تُستخدم الساعة في العديد من الأفلام والبرامج التلفزيونية، مما يجعلها رمزًا عالميًا للوقت والدقة.

 

الحفاظ على ساعة بيغ بن عبر الزمن

على مر السنين، خضعت الساعة للعديد من عمليات الصيانة لضمان استمرارها في العمل بدقة. في عام 2017، بدأت أعمال ترميم شاملة للبرج والساعة، شملت إصلاح الأجزاء المتضررة وتحسين الهيكل الخارجي للبرج.

وقد استغرقت هذه الأعمال أربع سنوات وأعيد افتتاح البرج للجمهور في عام 2021.

 

في الختام تبقى ساعة بيغ بن رمزًا خالدًا للتراث البريطاني، حيث تجمع بين الهندسه الميكانيكية الدقيقة والجمال المعماري الرائع.

إن زيارتها ليست مجرد تجربة سياحيه، بل فرصة للتعرف على جزء من تاريخ لندن العريق. سواء كنت ترغب في مشاهدة البرج، أو الاستماع إلى دقات الساعة المميزة، فإن بيغ بن تظل تجربة لا تُنسى لكل من يزور العاصمه البريطانية.