قال
العلماء أنهم عثروا على بروتين يحول الصوت إلى إشارات عصبية ترسل إلى المخ مما
يمثل مفتاحا طالما بحثوا عنه لفهم عملية السمع والصمم.
واكتشاف
الباحثون الأمريكيون للبروتين المسمى اختصارا تي.ار.بي.ايه- 1 يمكن أن يؤدي إلى
التوصل إلى علاج أفضل للمرضى الذين يعانون من مشاكل في السمع ، يقول البروفيسور
ديفيد كوراي من معهد هاواوارد هيوز الطبي في بوسطن ، ظل الناس يبحثون عن هذا
البروتين لعقود.
ووجد
البروتين تي. ار. ايه-1 عند حافة خلايا الشعر في الإذن الداخلية ،
ويعمل البروتين من خلال تشكيل قناة تشبه الكعكة في الغشاء الخلوي لخلايا الشعر
للأذن الداخلية والتي يعتقد أنها تشكل مركز آلية السمع في الجسم.
قال
جيفري هولت من جهاز الصحة التابع لجامعة فرجيينا والذي ساهم في البحث: في غياب
الصوت تنغلق الفتحة وأضاف : ولكن عندما يصطدم الصوت بالبروتين تنفرج الفتحة كما
ينفرج باب المصيدة ليسمح لايونات البوتاسيوم والكالسيوم بالتدفق إلى
الخلايا. ولأن
هذه العناصر تحمل شحنات موجبة فأنه ينجم عنها إشارات كهربائية تصل إلى المخ ليتم
ترجمتها فورا .
ويشك
العلماء في أن بعض المصابين بالصمم ربما يحملون نوعا متحولا من جين تي . ار بي.
ايه-1 ويعتقدون أن إبدال الجين المتحول بأخر صحيح يمكن أن يساعد إلى حد كبير في
استعادة القدرة على السمع والاتزان للمصابين بخلل وراثي في الأذن الداخلية.
وأضاف
هولت يمكن أن يساعد هذا على تطوير علاجات جينية جديدة للصمم واختلالا الاتزان خلال
فترة تترواح بين خمس إلى عشر سنوات ،كما تشير إحصائيات المعهد القومي للصمم
واختلالا الاتصال إلى أن هناك أكثر من 28 مليون شخص مصابون بالصمم أو يعانون مشاكل
السمع في الولايات المتحدة وحدها .
هذا
ويعتقد أن جينات أخرى من طائفة تي . ار بي. ايه-1 مرتبطة بحواس السمع والإبصار عند
الحشرات، كما أن لها علاقة بحواس التذوق واللمس عند بعض الثدييات ، وذلك حسب
ما جاء في مقال نشر على موقع مجلة نيتشر العلمية على الانترنت.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادعم إضاءات بالتعليق على المواد المنشورة واعادة نشر موادها في شبكاتكم الاجتماعية
سيتم نشر التعليق بعد الاطلاع عليه