أعلان الهيدر

السبت، 12 يناير 2008

الرئيسية دخان وسائط النقل قاتل حقيقي للإنسان

دخان وسائط النقل قاتل حقيقي للإنسان

المهندس أمجد قاسم
كاتب علمي

مما لا شك فيه أن الدخان الصادر عن وسائط النقل المختلفة ،وخصوصا السيارات والحافلات العاملة على وقود الديزل ، تشكل خطرا حقيقيا على صحة من يستنشق هذه الغازات السامة والخطرة للغاية ، لقد أجريت المئات من الدراسات العلمية حول تلك السموم المنتشرة في شوارع المدن الحديثة ، والتي بينت وبشكل قاطع ما تشكله هذه الأدخنة من خطر داهم على صحة الإنسان .
من أحدث تلك الدراسات تلك التي قام بها فريق من الباحثين من جامعة نورث وستيرن في ولاية شيكاجو ، حيث تم تحليل ودراسة الدخان الملوث الصادر عن وسائط النقل والذي يحتوي على خليط خطير من الغازات السامة المختلفة ومدى علاقة استنشاق هذه الغازات وحدوث الجلطات الدماغية لدى الأفراد ، لقد بينت نتائج تلك الدراسات أن استنشاق هذه الأدخنة الخطيرة يؤدي إلى حدوث التهابات خطيرة في الرئة ينجم عنها إفراز الجسم لبروتين يدعى ( انترلوكين – 6 ) والذي يعمل على زيادة تجلط الدم .
هذه النتائج جاءت متفقة مع دراسة سابقة قام بها الباحث ماتلو ونشرها في إحدى الدوريات الطبية حيث أكد أن استنشاق عادم السيارات والحافلات الصغيرة والكبيرة يؤثر بشكل كبير وخطير على صحة المصابين بأزمات قلبية سابقا ، وذلك بسبب الدور الذي يلعبه بروتين انترلوكين – 6 في زيادة تجلط الدم.
هذه النتائج أيضا كانت متفقة مع دراسات أخرى أجراها فريق من الباحثين حول مجموعة من الفئران التي تعيش في بيئات ملوثة بدخان وسائط النقل حيث وجد أنها تنزف دما اقل من المعدل الطبيعي ، أي أن دماءها تتجلط بشكل سريع .
إن تلك الدراسات والنتائج تبين وبشكل واضح مدى العلاقة بين دخان وسائط النقل وخصوصا الحافلات والسيارات التي تعمل على الديزل وتنفث سمومها في كل لحظة في شوارع مدننا وقرانا وحدوث الجلطات والسكتات الدماغية لدى من يعيش في مثل هذه الأوساط البيئة الخانقة والقاتلة .
إنها دعوة حقيقية إلى كل من له علاقة ولكل أصحاب القرار بضرورة وضع ضوابط رادعة لمنع هذا التلوث المذهل الذي يسيطر على شوارع مدننا ، فمهما كانت الأسباب والذرائع ، فلا شيء يساوي حياتنا وصحتنا التي أصبحت تنتهك من قبل من يلوثون بيئتنا على مدار الساعة وفي كل يوم .

هناك 4 تعليقات:


  1. أخي الفاضل المهندس أمجد قاسم ..


    هي ضريبة العصر وضريبة التقدم الحضاري في كل العالم .. ولكن ما العمل إن كان بعض السائقين لا يأبهون إلا بما يأتي عليهم فقط بالمنفعة المادية وأما الصحية فلا يأبهون لها كثيراً ..


    تذكرت وأنا أقرأ المقال جيش الاحتلال الصهيوني والذي كان يرشقنا بقنابله ذات الغازات السامة والمسيلة للدموع ..


    أشكر لك هذا المقال الذي يعبر عن غيرة أصيلة على صحة ومصلحة الانسان في كل مكان ..


    تقبل كل مودتي واحترامي وتقديري ..


    ردحذف
  2. أصبح اليوم في عصرنا كل ما في الهواء

    ملوثا يا أخي أمجد وما الأمراض التي انتشرت في عصرنا إلا بسبب التلوث


    نسأل الله السلامة

    بارك الله فيك

    ردحذف
  3. الاخ المهندس امجد القاسم

    كلها بفعل الانسان وتضرر منها الانسان والحيوان، ولابد من توعية الجميع وهو دور الحكومات والمنظمات العاملة في مجال البيئة حتي نكون اصدقاء للبيئة،

    شكرا لك اخي لطرحك لمواضيع في غاية الاهمية وبدون مبالغة مدونتك تعتبر موسوعة علمية

    صلاح الحاج

    ردحذف
  4. ان أرواحنا و أجسادنا باتت تشتاق الى صفاء و نقاء الطبيعة ... بعيداً عن كل هذه الملوثات ...


    شكرا لك على مواضيعك المفيدة دائما


    و أبعد الله عنا الأضرار


    ردحذف

ادعم إضاءات بالتعليق على المواد المنشورة واعادة نشر موادها في شبكاتكم الاجتماعية
سيتم نشر التعليق بعد الاطلاع عليه

يتم التشغيل بواسطة Blogger.