مدونة ثقافية تعنى بالإبداع والابتكار والتنمية البشرية

اخر الأخبار

Post Top Ad

الخميس، 3 أغسطس 2006

صور من المريخ تكشف بحرا من الجليد


أعلن فريق من العلماء الأوروبيين عن اعتقادهم بوجود بحر ضخم من الجليد تحت سطح المريخ.
وتوصل العلماء إلى هذا الاستنتاج بناء على صور تظهر منطقة مغلفة ووعرة على مساحة تقارب ال800 كيلومتر عرضا و900 كيلومتر طولا قرب وسط الكوكب.
ويعتقد العلماء أن كارثة طبيعية قد أدت إلى فيضان مياه هائل منذ نحو 5 ملايين سنة تحولت فيما بعد إلى جليد.
ويقول العلماء في عدد من مجلة "نايتشر" سيصدر قريبا أن الرواسب قد غلفت الجليد وحفظته في مكانه.
من المعروف أن كميات كبيرة من المياه المجمدة موجودة على قطبي المريخ، ولكن الاكتشاف الجديد إذا ثبت سيكون الأول من نوعه في منطقة أقرب إلى وسط الكوكب.
ويقول جان بيتر مولر الباحث في جامعة "يونيفيرستي كولدج لندن" للبي بي سي إن تقديرات منذ زمن بعيد تشير إلى إمكانية وجود مياه في تلك المنطقة من المريخ.
لكنه يضيف: "هذه منطقة تحتوي على الكثير من ملامح الأنهار، ولكن أحدا لم ير بحرا من قبل، أو جليدا."
وقد بنى العلماء تحليلهم على صور التقطتها إحدى كاميرات المكوك الأوروبي "مارس اكسبرس". وتظهر هذه الصور حقولا واسعة من التضاريس الشبيهة بكتل الجليد المكسرة الموجودة في المناطق القطبية على سطح الأرض.
ومن المستبعد العثور على جليد مكشوف على سطح المريخ، إذ أن الضغط المنخفض سيؤدي إلى تحويل الجليد مباشرة إلى بخار.
ويوضح فريق الأبحاث بقيادة جون موراي، من جامعة "أوبين يونيفيرستي" أن طبقة من الغبار والرواسب البركانية استقرت فوق سطح الجليد ومنعت تحوله إلى بخار.
ومن المرجح أن تكون المياه المكونة للبحر في منطقة اليزيوم قد أتت من تحت سطح المريخ من خلال مجموعة فراغات معروفة بال"سيرسبرس فوساي".
وقد تمكنت كاميرات المهمة الاستطلاعية الأمريكية "مارس جلوبال سورفيور بروب" من التقاط عدد من الصور المشابهة لتلك التي التقطها "مارس اكسبرس".
ومع أن العلماء ينتظرون معلومات إضافية للتأكد من صحة المعلومات الأولية، يعتقد علماء آخرون أن التحليل الذي قاموا به منطقي.
ويقول مايكل كار خبير المياه المريخية في مركز الأبحاث الأمريكي الجيولوجي في كاليفورنيا، والذي ليس ضمن الفريق الأوروبي، إن الموضوع ليس مفاجئا، نظرا للتوقعات السابقة، وان مصدر المياه معروف.
ويضيف في حديث إلى "نيو ساينتست ماجازين" أن استنتاجات الفريق الأوروبي معقولة منطقيا.
وقد مضى عام على بدء مهمة "مارس اكسبرس" التي أكدت ما قد راقبته كاميرات أمريكية بأن المياه الجليدية موجودة بكميات كبيرة في قطبي المريخ.
وستبدأ مارس اكسبرس قريبا باستخدام آلة "مارسيس" التي صممت لاكتشاف خزان المياه الأساسي على كوكب المريخ.
غير أن تكوين "مارسيس" قد يمنعها من رؤية بحر "اليزيوم" لشدة قربه من السطح. وقد لا تتمكن من رؤيته ألا في حال امتداده عشرات الأمتار نزولا.
ومن المتوقع أن يعيد الاكتشاف الحيوية إلى النقاش حول مسألة الحياة على المريخ.
ويقول موراي: "إن وجود الأمكنة الدافئة والمبللة تحت سطح المريخ قبل بدء الحياة على الأرض، وبعضها ما زال موجودا، يعني أن هناك احتمالا أن كائنات بدائية صغيرة جدا تعيش اليوم على المريخ."
ويضيف: "لقد غيرت المهمة كثيرا من أرائي القديمة حول المريخ--- علينا أن نذهب ونتحقق من الموضوع."
كما أعرب عن أمله في أن تتعاون بريطانيا مع الوكالة الأوروبية للفضاء في مشروع مهمة استطلاعية إلى المريخ.
وقد كشفت الوكالة تفاصيل بحر اليزيوم خلال مؤتمر حول المريخ في مركزها للأبحاث والتكنولوجيا في نوردويك، هولندا. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ادعم إضاءات بالتعليق على المواد المنشورة واعادة نشر موادها في شبكاتكم الاجتماعية
سيتم نشر التعليق بعد الاطلاع عليه

Post Top Ad

الصفحات