استخدام أكواب و أكياس البلاستيك أمر ضار و يسبب السرطان
د . حسان البيرومي *
يصنع البلاستيك من مواد أولية تدعى البوليمرات و لهذه البوليمرات أنواع عديدة منها البولي ايثيلين و البولي بروبيلين و بولي كلوريد فينول و غيرها و يضاف إلى هذه المواد مواد كيماوية أخرى لأهداف كثيرة منها كالملونات التي تعطي العبوات البلاستيكية الألوان المختلفة و مادة (( الباي اسيفينول – أ )) التي تعطي البلاستيك الشفافية و الصلابة و الملدنات التي تعطي البلاستيك الليونة ، و الطراوة ، و قابلية الانثناء و هناك مواد أخرى لإزالة الشحنات الكهربائية الساكنة عن سطح البلاستيك ، و مواد مزيتة ، و مضادات أكسدة ، و غيرها لكن مالخطر من البلاستيك ؟
أشار العديد من الأطباء إلى أن استخدام أكواب و أكياس البلاستيك أمر ضار و يسبب السرطان و هذا صحيح و ذلك نتيجة لرحيل العديد من المركبات الموجودة في البلاستيك إلى الأغذية و خصوصا الأغذية الحمضية والساخنة و التي تحتوي على دهون لكن ما أريد الإشارة إليه هنا هو إن بعض المركبات التي تدخل في صناعة البلاستيك لها أضرار أخرى لم يتم التحدث عنها بشكل كبير ، و سآخذ على سبيل المثال مادة (( الباي اسيفينول- أ )) التي تدخل في صناعة البلاستيك كما ذكرت في الأعلى و يطلق عليها اختصارا اسم (( BPA)) ، وهي مادة أثارت النقاش العلمي بشكل كبير بين من يؤكد أنها ضارة و بين من ينفي ذلك و في الحقيقة فقد أجريت 115 تجربة على حيوانات التجارب أكدت 97 تجربة منها إنها ذات آثار جانبية خطيرة فقد اكتشف الباحثون أن مادة (( البي اسيفينول – أ )) خدعت خلايا الجسم و قلدت مفعول هرمون الاستروجين مما أدى إلى ظهور الأمور التالية :
زيادة تشكيل الدهون و ترسبها في الجسم بالتالي تؤدي إلى السمنة .
نضوج جنسي مبكر .
تصرفات جنسية غريبة ضمن الجنس الواحد .
خلل في وظيفة المبايض و انقسام غير طبيعي للبويضات في المبيض مما يؤدي إلى حدوث خلل في الصيغة الصبغية للجنين ولادة أجنة مشوهة تعاني من تخلف عقلي .
التأثير على الجهاز العصبي و إتلاف خلاياه .
زيادة في حجم البروستات لدى الذكور و انخفاض في تشكيل الحيوانات المنوية .
و المثير في الموضوع أن شرب القهوة أو الشاي الحار في كاس بلاستيك يحتوي على هذه المادة يضاعف تعرضك لهذه المادة بـ (( 55 )) مرة ، و أشارت بعض الدراسات إلى أن الكميات البسيطة لهذه المادة يضر أكثر مما تسببه الكميات الكبيرة منها على الجسم .
* كاتب علمي وعضو الرابطة العربية للإعلاميين العلميين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادعم إضاءات بالتعليق على المواد المنشورة واعادة نشر موادها في شبكاتكم الاجتماعية
سيتم نشر التعليق بعد الاطلاع عليه