أعلان الهيدر

السبت، 19 ديسمبر 2009

الرئيسية نتائج مؤتمر كوبنهاجن هل تنقذ كوكب الأرض من عواقب الاحتباس الحراري؟

نتائج مؤتمر كوبنهاجن هل تنقذ كوكب الأرض من عواقب الاحتباس الحراري؟

أكد عدد من الدول النامية وأنصار وحماة البيئة على أن البيان الختامي لمؤتمر كوبنهاجن كان مجرد تراض بين الدول الصناعية الكبرى الثرية على حساب دول العالم النامية، وان الاتفاق لا يرقى ابدا الى طموحات تلك الدول.

وقد رفض رئيس مجموعة الـ77 التي تضم الدول النامية السوداني لومومبا دي إبينغ الاتفاق ووصفه بأنه يشكل تهديدا لمواثيق وأعراف الأمم المتحدة ويضع الفقراء في حال أسوأ.

كما جاءت أقسى العبارات المناهضة للاتفاق على لسان مندوبة فنزويلا كلوديا ساليرنو كالديرا التي خاطبت رئيس الوزراء الدانماركي لوكي راسموسن -رئيس المؤتمر- بقولها إن الاتفاق يشكل مصادقة على انقلاب ضد الأمم المتحدة.

وانضم إليها إيان فراي مندوب جزيرة توفالو الواقعة في المحيط الهادي والمهددة بالغرق بسبب ذوبان المناطق القطبية المتجمدة بفعل ارتفاع درجة حرارة الأرض، مؤكدا أن مستقبل بلاده "ليس معروضا للبيع".

من جهة أخرى أكد الرئيس الأمريكي باراك اوباما أن الدول المشاركة في مؤتمر كوبنهاجن قد توصلت إلى اتفاق معقول وغير مسبوق حول التغيرات المناخية.

وذكر اوباما أن الاتفاق قد تضمن تخصيص 30 مليار دولار لدعم الدول الفقيرة خلال السنوات الثلاثة القادمة من اجل مواجهة الآثار السلبية للتغيرات المناخية على أن يتم رفع قيمة المبلغ المخصص الى 100 مليار دولار بحلول عام 2020.

وأكد الرئيس الأمريكي أن هذه خطوة لبناء جسور الثقة بين الدول الصناعية والدول النامية، مشددا انه على الدول ان تعمل بشكل مكثف من اجل اتخاذ خطوات بناءة لمواجهة مخاطر الاحتباس الحراري،و إن الاتفاق يبقى بحاجة إلى مزيد من التعاون والثقة المتبادلة بين الدول المتقدمة والنامية. وأضاف "علينا الذهاب أبعد من ذلك بكثير".

يذكر أن الاتفاق السابق غير ملزم للدول وقد أعلنت كل من بريطانيا وألمانيا عن موافقتهما على الاتفاقية بالرغم من طموحاتهم لتحقيق اتفاقية أفضل، وقد أوضحت المستشارة انجيلا ميركل أنها تؤيد التسوية الأخيرة التي أفضت الى الاتفاقية، على الرغم من وجود تحفظات لديها عليها، وأوضحت ان القرار كان صعبا جدا علي. لقد تقدمنا خطوة واحدة، لكننا كنا نأمل بالتقدم عدة خطوات، وأضافت أن الاتفاق ليس على مستوى طموح الاتحاد الاوروبي، الذي يريد رفع التزامه بخفض انبعاث الغازات من 20 الى 30 في المئة بحلول عام 2020.

اما رئيس الوزراء البريطاني جوردن براون فقد قال: "لقد شرعنا في البداية، وما نريده هو ان نعمل بسرعة على جعلها اتفاقية ملزمة قانونيا".

وقال رئيس الوفد الصيني المفاوض زي زينهاو ان الجميع يجب ان يكونوا سعداء بهذا الاتفاق.
من جانبه قال الرئيس الفرنسي جاك شيراك ان المانيا ستستضيف مؤتمرا جديدا حول المناخ في غضون ستة أشهر في بون لمتابعة اعمال قمة كوبنهاجن.

يذكر أن المجتمعين في كوبنهاجن قد وصلت الى طريق مسدود، الا ان قادة الدول الرئيسية في العالم عملوا طوال مساء الجمعة على التوصل الى حل في الساعات الاخيرة.

وقد دعت النسخة الجديدة من اتفاق كوبنهاغن إلى تقليص معدلات انبعاث الغازات في العالم المسجلة عام 1990 إلى النصف بحلول 2050، كما طالبت النسخة بضرورة الالتزام ابتداء من العام 2016 بخفض درجة حرارة جو الأرض بمعدل درجة ونصف مئوية.

وجاء الإعلان بعد توصل الرئيس الأميركي ورئيس الوزراء الصيني وين جيا باو والهندي مانموهان سينغ ورئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما لاتفاق بعد يوم من الانقسامات الحادة بين قادة الدول الغنية والفقيرة. كما وافقت البرازيل أيضا على الاتفاق.

وتبين من نص الاتفاقية انه لا توجد أهداف ملزمة لخفض انبعاث الغازات بالنسبة للدول الصناعية، لكنها تتضمن التزامات لدول بعينها أدرجت أسماؤها في ملحق بالاتفاقية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ادعم إضاءات بالتعليق على المواد المنشورة واعادة نشر موادها في شبكاتكم الاجتماعية
سيتم نشر التعليق بعد الاطلاع عليه

يتم التشغيل بواسطة Blogger.