يكتسب ماء زمزم أهمية خاصة لدى المسلمين، حيث يعتبر من أكثر مصادر الماء نقاء وطهارة ، وهذا الماء يفيض منذ آلاف السنوات دون توقف وبالرغم من الاستهلاك المتزايد لمائه الا ان ماءه ما زال يتدفق بشكل مستمر.
يقول الكاتب " عمر المضواحي " ( إن هذا البئر هو أقدس آبار المياه عند المسلمين، وليس هناك شراب على وجه الأرض يفوق مكانة ماء زمزم عندهم. ويحملون لهذا الماء ذي الطعم الفريد، قدسية خاصة ).
وقد اولت حكومة المملكة العربية السعودية جل اهتمامها ببئر ماء زمزم وقد تمت صيانة البئر وجر مياهه بعيدا عن الحرم المكي لتعبئتها في اوعية خاصة وتوزيعها على الحجاج والمعتمرين بعد فلترتها ومعالجتها بالأشعة فوق البنفسجية وفق أحدث الطرق الصحية العالمية وتوفير كل سبل الرعاية والاهتمام بهذا البئر المقدس.
لماء بئر زمزم اكثر من ستين اسما من أهمها سقيا الحاج، وشراب الأبرار، وطيبة، وبرة، وبركة، وعافية.
لقد تمت دراسة منابع ماء زمزم وقد تم التوصل الى ان بئر زمزم تستقبل مياهها من صخور قاعية تكونت من العصور القديمة، وذلك عبر ثلاث تصدعات صخرية تمتد من الكعبة المشرفة والصفا والمروة وتلتقي في البئر.
هذا ويبلغ عمق البئر 30 مترا على جزئين، الجزء الأول مبني عمقه 12.80 مترا عن فتحة البـئر، والثاني جزء منقور في صخر الجبل وطوله 17.20 متر. ويبلغ عمق مستوى الماء عن فتحة البئر حوالي أربعة أمتار، وعمق العيون التي تغذي البئر عن فتحة البئر 13 مترا ومن العيون إلى قعر البئر 17 مترا".
وتبين الدراسات التي أجريت على بئر زمزم أنه عندما تهطل الأمطار على مكة المكرمة ويسيل وادي إبراهيم يزداد منسوب مياه زمزم زيادة طفيفة في البئر. ولكن عندما تهطل الأمطار على المناطق المحيطة بمكة كالطائف وغيرها تزداد المياه زيادة عظيمة في بئر زمزم. ومعنى هذا أن المصدر الأساسي للبئر هو الجبال المحيطة بمكة والتصدعات الصخرية الموجودة فيها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادعم إضاءات بالتعليق على المواد المنشورة واعادة نشر موادها في شبكاتكم الاجتماعية
سيتم نشر التعليق بعد الاطلاع عليه