في يوم من الأيام، كان محاضر يلقي محاضرة حول كيفية التعامل مع ضغوط الحياة اليومية وأعبائها أمام مجموعة من طلابه.
بدأ المحاضر برفع كأس من الماء وسأل الطلاب: "ما هو في رأيكم وزن هذا الكأس من الماء؟" تفاوتت الإجابات بين 50 جرامًا و500 جرام.
أجاب المحاضر: "الوزن المطلق لهذا الكأس لا يهم! ما يهم هو المدة التي أظل ممسكًا فيها بالكأس.
إذا حملته لدقيقة فلن يحدث شيء، ولكن إذا حملته لساعة فسأشعر بألم في ذراعي، أما إذا حملته طوال اليوم فسأحتاج إلى سيارة إسعاف.
الكأس له نفس الوزن، ولكن كلما طالت مدة حمله زاد ثقله."
وأشار المحاضر إلى أن الأعباء والمشاكل في حياتنا تعمل بنفس الطريقة.
إذا حملناها طوال الوقت، ستصبح ثقيلة جدًا علينا. لذا، يجب علينا أن نضع الكأس ونرتاح قليلاً بين الحين والآخر قبل أن نعود لحملها مرة أخرى.
من الضروري أن نأخذ فترات استراحة لنستعيد نشاطنا وطاقتنا.
عندما تعود من العمل، حاول أن تترك أعباء العمل ومشاكله في مكانها ولا تأخذها معك إلى المنزل. ستكون بانتظارك غدًا ويمكنك التعامل معها حينها.
أخذ استراحة من الضغوط سيساعدك على أن تكون أكثر إنتاجية وفعالية عندما تعود لمواجهة تلك الأعباء.
من خلال تعلم كيفية وضع الأعباء جانبًا والاستراحة، يمكننا أن نعيش حياة أكثر هدوءًا وإيجابية، مما يساعدنا على تحسين صحتنا النفسية والجسدية.
تذكر دائمًا أن تمنح نفسك الوقت الكافي للاسترخاء واستعادة الطاقة لمواصلة السير في طريق الحياة بثقة وراحة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادعم إضاءات بالتعليق على المواد المنشورة واعادة نشر موادها في شبكاتكم الاجتماعية
سيتم نشر التعليق بعد الاطلاع عليه