المهندس أمجد قاسم
تؤكد الدراسات التي قام بها علماء وكالة الفضاء الأمريكية ناسا ، مدى تأثير العواصف الشمسية على كوكب الأرض وما قد ينجم عنها من تأثيرات مدمرة للأقمار الصناعية ولشبكات الاتصالات اللاسلكية ولشبكات نقل وتوزيع الطاقة الكهربائية في العالم .
ولدراسة أثر العواصف الشمسية ، تم إطلاق العديد من الرحلات الفضائية المتخصصة لدراستها وقد بينت هذه الدراسات أن الانفجارات الشمسية في بعض الأحيان تطلق مليارات الأطنان من البلازما المؤينة والجزيئات الكهربائية المشحونة والتي تؤثر بدورها على الكثير من نشاطات الإنسان اليومية ، كالاتصالات اللاسلكية ومحطات نقل وتوزيع الطاقة الكهربائية ، وهذا ما حدث بالفعل في عام 1989 في كوبيك بكندا حيث تعطلت شبكة نقل الطاقة الكهربائية لمدة يوم كامل .
يذكر هنا أن الجزيئات المشحونة الناتجة عن العواصف الشمسية تسير بسرعة 5 مليون كيلو متر في الساعة ، وتقطع المسافة من الشمس إلى الأرض خلال 3 ساعات ، ومما يخفف من وطأة هذه الجزيئات المشحونة الخطيرة بعد المسافة النسبي بين الأرض والشمس ووجود درع مغناطيسي حول الأرض يعمل على تشتيت هذه العواصف المدمرة .
لقد تنبه الكثير من العلماء لمخاطر مثل هذه العواصف ، فتم إنشاء المئات من محطات الرصد الفضائية والأرضية لهذه العواصف ، لدراستها وللتحذير المبكر من مخاطرها المحتملة ، للاتخاذ بعض التدابير اللازمة لتقليل المخاطر الناجمة عنها .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادعم إضاءات بالتعليق على المواد المنشورة واعادة نشر موادها في شبكاتكم الاجتماعية
سيتم نشر التعليق بعد الاطلاع عليه