حث مجلس البحث القومي الاميركي
ادارة الطيران والفضاء الاميركية (ناسا) على الاستعداد في أسرع وقت ممكن للعودة
الى القمر لمحاولة فهم كيفية تطور الحياة على كوكب الارض.
وقال مجلس أبحاث الفضاء بمجلس
البحث القومي ان رواد الفضاء يجب أن يستخدموا الانسان الآلي (الروبوت) والكبسولات
الفضائية لمساعدتهم في استكشاف سطح القمر ومناخه وطبقاته في محاولة لاكتشاف كيفية
تكون النظام الشمسي والحياة على كوكب الارض.
وقال المجلس انه يتعين على ناسا
التعاون مع دول أخرى في هذا المجال.
وبعد 36 عاما من هبوط أول انسان
على سطح القمر تقلصت الابحاث بشأنه. ولكن عددا من الدول تخطط لارسال بعثات
لاستكشافه من بينها اليابان والهند والصين ووكالة الفضاء الاوروبية.
وأفاد التقرير أن "مشاركة
دول أخرى في مهمة استكشاف القمر أمر واقع. وسيفيد التعاون والتنسيق كل
المشاركين".
وقال التقرير " نشجع ناسا
على الاعلان عن خططها ودراساتها وتنفيذ أنشطة مع المجتمع الدولي لاستكشاف القمر في
اطار من التعاون والتنسيق."
وفي الستينيات والسبعينيات كان
الهدف الاول للرحلات الاستكشافية الاميركية الى القمر التقدم في سباق الفضاء على
الاتحاد السوفيتي في اطار الحرب الباردة. ويقول التقرير إن هدف الرحلات الان يجب
ان يكون العلم والاستكشاف.
وقال التقرير ان "القمر...
شاهد على 4.5 مليار عام من تاريخ النظام الشمسي وقد سجل هذا التاريخ بوضوح وشمول
أكثر من أي جسم اخر في الفضاء. لا يوجد مكان اخر يمكننا من خلاله الرجوع الى الزمن
الذي تشكل فيه كوكب الارض والكواكب الاخرى".
والغلاف الجوي للقمر محدود كما
ان النشاط الجيولوجي عليه ضئيل أن لم يكن معدوما ولذلك فان أي نيزك أو كويكب أو
جسيم فضائي وصل اليه بقى فيه ولم يخضع لتأثيرات تذكر.
على النقيض من هذا شهد كوكب
الارض خلال بضعة مليارات من الاعوام في بداية تشكله نشاطا جيولوجيا وتكتونيا بل
ومناخيا شديدا جعل من الصعب التعرف على سمات الحقبة التي شهدت تشكله. ولذلك لا
توجد أي أدلة مباشرة أمام العلماء عن كيفية أو توقيت تشكل الغلاف الجوي للكوكب وما
هي العناصر التي شهدت نشأة وتطور الحياة على سطحه.
ويوصي التقرير بالبدء بالقطب
الجنوبي للقمر حيث يوجد حوض ايتكين وهو الحوض الاقدم والاكثر اتساعا في النظام
الشمسي.
وأضاف التقرير أن "القمر
يوفر فرصة مثالية لرواد الفضاء وعلماء آخرين لدراسة الشمس والارض والكواكب
الاخرى".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادعم إضاءات بالتعليق على المواد المنشورة واعادة نشر موادها في شبكاتكم الاجتماعية
سيتم نشر التعليق بعد الاطلاع عليه