مدونة ثقافية تعنى بالإبداع والابتكار والتنمية البشرية

اخر الأخبار

Post Top Ad

الخميس، 3 أغسطس 2006

السوريون يطورون محصولا يتحدى الجفاف


قال باحثون في سوريا إنهم تمكنوا من تطوير نبات جديد قادر على العيش لعدة أشهر دون أن يحتاج إلى الماء
وبإمكان الأنواع الحالية من نبات الجُلّبان، وهو نوع من أنواع البازلاء، أن تعيش لمدة خمسة أشهر دون الحاجة إلى الماء، لكنها تصبح عندئذ غير صالحة لغذاء الإنسان، وقد تسبب تسمما عند تناولها
ويقول الباحثون في سورية الآن إنهم تمكنوا من تطوير نوع جديد من الجلبان الغني بالبروتين لكنه ليس ساما
وسوف تختبر الأنواع الجديدة في البلدان المعرضة للجفاف مثل إثيوبيا والهند
ويقول عادل البلتاجي مدير مركز الأبحاث السوري، الذي قام بعملية التطوير، إن الجلبان هو آخر نبات يبقى في مواسم الجفاف بعد موت كل النباتات الأخرى



سوف يخنبر النوع الجديد من الجلبان في إثيوبيا

ويضيف البلتاجي أن الفقراء يعلمون جيدا التأثيرات السلبية لتناول الجلبان لكنهم مضطرون للاعتماد عليه في التغذية بسبب الظروف الصعبة التي يعيشونها أثناء الجفاف، لكن بإمكانهم الآن تناول هذا الخيار الأخير من الغذاء بأمان




الفقراء يعرفون تأثيرات تناول الجلبان لكنهم مضطرون للاعتماد عليه في التغذية بسبب الظروف الصعبة التي يعيشونها أثناء الجفاف، وقد أصبح بإمكانهم الآن تناول هذا الخيار الأخير من الغذاء بأمان
الباحث السوري عادل البلتاجي
وقد تم تطوير النوع الجديد من الجلبان من خلال مزج الأنواع الشرق أوسطية من النبات مع الأنواع الآسيوية والأفريقية
ويقول العلماء إن جهود العلماء السوريين تكللت بالحصول على نوع من الجُلَّبان يمكن أن ينبت في أكثر البيئات جفافا في العالم
ويقول عادل البلتاجي إنه جرب تناول النوع الجديد بنفسه وهو يمتلك خاصية إضافية يتميز بها عن الأنواع السائد الآن وهي أنه لذيذ الطعم



النوع الجديد يمكن أن يحيا لعدة أشهر دون الحاجة إلى الماء

وينمو النوع السائد من الجلبان في مساحات شاسعة تصل إلى مليون هكتار في العام، خصوصا في إثيوبيا والهند وباكستان
لكن أنواع الجلبان المذكورة تُقدّم للحيوانات كعلف، إذ أنها لا تتأثر بالمواد السامة الداخلة في النبات كما يتأثر بها الإنسان
غير أن الإنسان يضطر إلى تناول البازلاء في أوقات الجفاف، عندما تشح باقي النباتات الأخرى، على الرغم من المحاذير والمخاطر الصحية، إذ أنها تسبب الشلل في بعض الأحيان خصوصا عند الأطفال
ويعتقد أن صحة مئة ألف شخص في البلدان النامية قد تأثرت سلبا بسبب تناول الأنواع السامة من البازلاء
ويعرف هذا النوع من البازلاء بأسماء كثيرة منه الكرسنة، أو الجُلَّبان، في مصر والسودان والمغرب، والمورتا في أسبانيا، وخيساري أو باتورة في الهند وجوايا في إثيوبيا وجراسبي في اللغة الإنجليزية وجيسيت في فرنسا وبيسيلو بريتوني في إيطاليا
عن البي بي سي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ادعم إضاءات بالتعليق على المواد المنشورة واعادة نشر موادها في شبكاتكم الاجتماعية
سيتم نشر التعليق بعد الاطلاع عليه

Post Top Ad

الصفحات