مدونة ثقافية تعنى بالإبداع والابتكار والتنمية البشرية

اخر الأخبار

Post Top Ad

السبت، 1 يوليو 2006

مواد جديدة تدمر طبقة الأوزون

المهندس أمجد قاسم
متخصص في تكنولوجيا الصناعات الكيميائية

تشير آخر القياسات البيئية أن حجم الضرر والدمار الذي أصاب طبقة الأوزون في عام 2001 كان الأسوأ حتى الآن، ويعلل سبب ذلك العالم البريطاني ( جو فارمان ) مكتشف ثقب الأوزون في المنطقة المتجمدة الجنوبية بقوله ( إن سبب استمرار الوضع سوءا هو ازدياد انبعاثا مركبات البرومين المستنفذة للأوزون ) وبعض مركبات البرومين لم تشملها أي اتفاقية عالمية لمنع أو حظر إنتاجها أو استخدامها، ويؤكد علماء البيئة في هذا المجال أن الكثير من المواد الكيميائية الجديدة والبديلة للمواد القديمة التي دمرت نظامنا البيئي والمناخي هي أيضا ليست بالمستوى المطلوب وغير مجدية في إصلاح الضرر الذي أصاب طبقة الأوزون.
يعود اكتشاف ثقب الأوزون إلى عام 1985، عندما كان فريق بريطاني يقوم بمسح القطب الجنوبي في مهمة استكشافية بحثية، ولاحظ العالم ( فارمان ) أحد أعضاء الفريق اختلاف مستوى الأوزون في هذه   المنطقة بالتحديد عن سواها من المناطق الأخرى، وبعد جمع كافة البيانات وإجراء دراسات موسعة، تم    التأكد من أن طبقة الأوزون قد أتلفها النشاط الإنساني والصناعي وأن البشرية تواجه خطرا داهما يهدد وجودها واستقرارها.
وبالرغم من كافة الاتفاقيات الدولية التي وقعتها دول العالم والبروتوكولات التي رصدت لها الأموال الطائلة إلا أن حجم الضرر الذي ما زال يهدد هذه الطبقة الحيوية ما زال آخذا في الاستمرار، يقول العالم فارمان استنادا إلى البيانات التي تم جمعها في الأسبوع الأول من شهر أكتوبر / تشرين أول  عــام 2001    ( يظهر جليا أن عام 2001 هو أسوء عام على الإطلاق باستثناء عام 1993 الذي شهد ثوران جبل بيناتيو ويضيف قائلا لا تشير الدلائل على وجود تحسن ولو ضئيل في المنطقة المتجمدة الجنوبية ، وقد يعد من المبكر النظر في أية مؤشرات إيجابية في الوقت الراهن ) .


مواد جديدة تضاف إلى قائمة مدمرات طبقة الأوزون


يخضع إنتاج واستخدام الغازات المستنفذة للأوزون ( فلورو كلورو كربون ) لضوابط قانونية صارمة نصت عليها بنود بروتوكول مونتريال وهي الاتفاقية العالمية حول إطلاق المواد المستنفذة للأوزون، ومن الملاحظ بجلاء أن هذا البروتوكول العالمي سيطر بشكل محكم على مادة الكلور ولكنه اغفل الكثير من مركبات البرومين، ومما يثير قلق علماء البيئة هو وجو عدد كبير من مركبات البرومين الجديدة والخطيرة التي لم يتم إدراجها في بروتوكول مونتريال، وقد حددت أمانة الأوزون التابعة لبرنامج البيئة في الأمم المتحدة على الأقل أربع مركبات كيميائية محتملة، لكل منها 15 اسما مختلفا،  وهذه المواد الكيميائية  المتهمة هي :
1.    هكسا كلورو بيوتادين ، مادة مذيبة ، وناتج جانبي في صناعة المواد الكيميائية المكلورة .
2.    بروميد البروبيل النيتروجيني ، مادة مذيبة ، وتبلغ الكمية المنتجة منها سنويا حوالي 10 آلاف طن ويتوقع أن يرتفع الإنتاج العالمي منها إلى 25 ألف طن في عام 2010 .
3.    مادة 6 برومو 2 ميثوكسيل نفثالين ، وهذه المادة تستخدم في إنتاج ميثيل البروميد المشمول ببروتوكول مونتريال .
4.    الهالونات 1202 ، وهي مادة تستخدم لإطفاء الحرائق شديدة الفعالية .


هذه بعض أهم مركبات البرومين المدمرة للدرع الواقي للأرض ( طبقة الأوزون ) والتي يسعى علماء البيئة والمناخ لضمها لقائمة المواد ممنوعة الاستخدام والإنتاج عالميا، على أمل أن لا يتفاقم الوضع البيئي سوءا خلال السنوات القليلة القادمة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ادعم إضاءات بالتعليق على المواد المنشورة واعادة نشر موادها في شبكاتكم الاجتماعية
سيتم نشر التعليق بعد الاطلاع عليه

Post Top Ad

الصفحات