أعلن الأطباء الجراحون الفرنسيون الذين أجروا أول عملية لزرع أجزاء من الوجه فى نوفمبر/تشرين الثاني الماضي إن العملية نجحت نجاحا كاملا، وإنهم اكثر من سعداء بنتائج تلك العملية.
وذكرت مجلة "لانسيت" العلمية في تقرير لها أنه بعد مرور أربعة أشهر، استعادت السيدة التي خضعت للعملية القدرة على الإحساس " بشكل ممتاز"، كما أن أوضاعها النفسية تحسنت بشكل فائق أيضا.
واعتبر الفريق الطبي أن العملية تشكل " طفرة "، إلا أنه أضاف أن الجهاز المناعي يمكن أن تكون له عواقب وخيمة.
وخضعت الفرنسية إزابيل دينوار، البالغة من العمر 38 عاما، للعملية الجراحية في مدينة أميانز الفرنسية في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني بعد أن فقدت أنفها وشفتيها وذقنها بعد هجوم كلبها عليها وهي نائمة.
عملية تاريخية
وكان الفريق الطبي الفرنسي برئاسة البروفيسور برنار دفوشيل من المركز الاستشفائي لمدينة أميانز قد دخل التاريخ بنجاحه في أخذ أنسجة وعضلات وشرايين وعروق من متبرعة كانت في حالة وفاة دماغية وزرعها في الجانب السفلي من وجه السيدة دينوار.
ويقول الإطباء إن السيدة دينوار تمكنت بعد أسبوع واحد من الأكل والشرب بطريقة شبه عادية، كما أن قدرتها على الكلام تحسنت بشكل كبير.
ويضيفون أن عودة الاحساس الى الوجه كان شيئا مبهرا، إلا أنها ستحتاج لمزيد من حصص العلاج النفسي لإعادة الحركة إلى شفتيها.
واعترف الأطباء بأن المريضة أظهرت في وقت من الأوقات رفضا قويا للأنسجة الجديدة، إلا أنه تم التغلب على ذلك بفضل استخدام الأقراص.
وقال البروفيسور ديفوشيل: " نتيجة الأشهر الأربعة تبين مدى نجاعة وجدوى هذا النوع من العمليات."
وأضاف: " سيتم تقييم النتيجة العملية في المستقبل، إلا أن عملية زرع الأنسجة يمكن اعتبارها من الآن ناجحة بالنظر إلى الشكل الخارجي للوجه والإحساس وقبول المريضة للأنسجة."
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادعم إضاءات بالتعليق على المواد المنشورة واعادة نشر موادها في شبكاتكم الاجتماعية
سيتم نشر التعليق بعد الاطلاع عليه