يعتقد كثير من الناس ان النجاح الفردي في الحياة هو هدفهم الأول في هذه الحياة بغض النظر عن الآخرين ومدى نجاحهم أو فشلهم.
الآن فكر واجب على هذه الأسئلة :
ما أسماء الأشخاص الخمسة الأغنى في العالم؟
ما أسماء ملكات جمال العالم للسنين الخمس الماضية؟
ما أسماء حملة جائزة نوبل للسنين العشر الماضية؟
ما أسماء حملة اوسكار أفضل ممثل للسنين العشر الماضية؟
لا تستطيع الإجابة؟
إنها اسئلة صعبة.. اليس كذلك؟
لا تقلق.. لا احد يتذكرهم جميعا
تذكر أن :
التهليل يموت ويختفي ويضمحل
الجوائز يسكنها الغبار
الفائزون يتم نسيانهم بعد فترة قصيرة
الآن اجب عن هذه الأسئلة :
أعط أسماء ثلاثة أساتذة اثروا عليك في حياتك الدراسية.
أعط أسماء ثلاثة أصدقاء وقفوا معك في وقت شدتك.
فكر في بعض الأشخاص الذين جعلوك تفكر بأنك شخص مميز.
أعط أسماء خمسة أشخاص يعجبك قضاء وقتك معهم.
هذه الأسئلة أسهل من تلك، أليس كذلك؟
الأشخاص الذين يعنون لك شيئا في الحياة، لا أحد ينعتهم بأنهم الأفضل في العالم، ولم يفوزوا بالجوائز وليسوا من أغنى أغنياء العالم.
هؤلاء هم الذين يهتمون بك، ويعتنون بك، ويتحدون الظروف للوقوف إلى جانبك وقت الحاجة
فكر بهذا للحظة
الحياة قصيرة جدا
أنت، إلى أي مجموعة من المجموعتين أعلاه تنتمي؟
دعني أساعدك
أنت لست من ضمن الأكثر شهرة في العالم، ولكنك أحد الأشخاص الذين تذكرتهم عندما رغبت في كتابة هذا الموضوع لهم.
في وقت مضى، كان هناك تسعة متسابقين في اولمبياد سياتل، وكان كل المتسابقين معوقين جسديا أو عقليا، وقفوا جميعا على خط البداية لسباق مئة متر ركض.
وانطلق مسدس بداية السباق، لم يستطع الكل الركض ولكن كلهم أحبوا المشاركة فيه
وأثناء الركض انزلق احد المشاركين من الذكور، وتعرض لشقلبات متتالية قبل أن يبدأ بالبكاء على المضمار ، فسمعه الثمانية الآخرون وهو يبكي ، فأبطأوا من ركضهم وبدأوا ينظرون إلى الوراء نحوه وتوقفوا عن الركض وعادوا إليه.. عادوا كلهم جميعا إليه، فجلست بجنبه فتاة منغولية، وضمته نحوها وسألته: أتشعر الآن بتحسن؟
فنهض الجميع ومشوا جنبا إلى جنب كلهم إلى خط النهاية معا.
فقامت الجماهير الموجودة جميعا وهللت وصفقت لهم، ودام هذا التهليل والتصفيق طويلا
الأشخاص الذين شاهدوا هذا، مازالوا يتذكرونه ويقصونه.
لماذا؟
لأننا جميعنا نعلم في دواخل نفوسنا بان الحياة هي أكثر بكثير من مجرد أن نحقق الفوز لأنفسنا
الأمر الأكثر أهمية في هذه الحياة هي أن نساعد الآخرين على النجاح والفوز، حتى لو كان هذا معناه أن نبطئ وننظر إلى الخلف ونغير اتجاه سباقنا في معترك الحياة.
مصدر الصورة
pixabay.com
فعلا نجاحنا من منجاح الآخرين اشكركم كثيرا على هذه الاضاءات الهامة
ردحذف