ان تعطي وان تمنح الآخرين امر جميل ومحبب للنفس، لكن ان تعطي وأنت في قمة الحاجة فهذا أمر استثنائي جدا.
سؤل بيل غيتس الأغنى في العالم هل يوجد شخص أغنى منك ؟ فأجاب نعم يوجد شخص واحد أغني مني وهو فتي اسود بسيط الحال.
فما قصة هذا الفتي البسيط.
يقول بيل غيتس أنه منذ سنوات طويلة وقبل ان يؤسس شركة ميكروسوفت ، كنت مسافرا من مطار نيويورك ، وفي صالة المطار لفت انتباهي جريدة لدى بائع الصحف وهو ولد صغير بالكاد يبلغ عمره 9 سنوات، اخذت الجريدة وعندما رغبت في ان ادفع له ثمنها لم اجد لدي فكة العملة المناسبة، وعندما لاحظ بائع الجرائد اهتمامي بالجريدة ورغبتي بششرائها قال لي خذ الجريدة دون مقابل فهي هدية مني لك.
هذا الموقف تكرر معي بعد ثلاثة اشهر وفي نفس المطار ومع نفس الصبي فرفضت ذلك وقلت له انك في المرة السابقة فعلت معي نفس الشيء ، فكان جوابه انه يرغب في ان يعكطي الآخرين من ماله الخاص.
ويكمل بيل غيتس قصته بقوله انه بعد ان اصبح غنيا تذكر قصة ذلك الفتي الأسود الصغير وكان قد مضى على قصته نحو 19 عاما، يقول غيتس رغبت في ان ارد الجميل لهذا الفتي البسيط، فشكلت فريقا من الباحثين عنه والمحققين لتقصي وجوده، وفعلا بعد اجراء التحريات في قاعة المطار ، تم العثور عليه حيث اصبح حارس لصالة في مسرح، فدعوته لزيارتي، وبالفعل حضر.
ولدى مقابلتي قلت له اتعرف من انا؟
قال نعم انت السيد بيل غيتس اغني شخص في العالم.
ذكرته بقصة الجريدة عندما كان صغيرا واهداني عددين من الجريدة دون أي مقابل ، قلت له لماذ فعلت ذلك؟
قال الشاب : هذا شئ طبيعي لان هذا هو احساسي وحالتي.
قلت: هل تعلم ما اريده منك الان، اريد ان ارد لك جميلك .
قال: كيف
قلت: ساعطيك أي شئ تريده.
قال الشاب الاسود وهو يضحك: أي شئ اريد؟
قلت: أي شئ تطلبه
قال: هل حقيقي أي شئ اطلبه؟
قلت: نعم أي شئ تطلبه اعطيك، لقد اعطيت قرض لخمسين دولة افريقية، سأعطيك بمقدر ما اعطيتهم كلهم.
قال الشاب: يا سيد بيل غيتس لا يمكنك ان تعوضني.
قلت: ماذا تقصد كيف لا يمكنني تعويضك؟
قال: لديك القدرة لتفعل ذلك ولكن لا تستطيع ان تعوضني
سألته: لماذا لا استطيع تعويضك؟
قال الشاب : إن الفرق بيني وبينك هو انني عندما أعطيتك كنت انا فقيرا وفي امس الحاجة لمن يعطيني وكنت بحاجة لكل سنت ، لكن ان يا سيد غيتس عندنا تعطيني الآن فانك في قمة غناك ولن تتمكن من تعويضي لكن من لطفك يغمرني الآن .
يقول بيل غيتس اكثر الأشخاص غنى في العالم ان هذا الشاب البسيط اغني منه بالتأكيد.
مصدر الصورة
jobs.smraa.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادعم إضاءات بالتعليق على المواد المنشورة واعادة نشر موادها في شبكاتكم الاجتماعية
سيتم نشر التعليق بعد الاطلاع عليه