أعلان الهيدر

الأربعاء، 23 أغسطس 2006

الرئيسية التبغ لمكافحة السرطان

التبغ لمكافحة السرطان

ميدل ايست اونلاين

سان-بول-لي-دورانس (فرنسا) - من هيرفيه غافار

يحاول عالم بيولوجي فرنسي وفريقه زراعة نوعا من التبغ معدل جينيا بحيث يستطيع انتاج جزيئيات تدخل في انواع العلاج المضادة لمرض السرطان.
ويقول عالم الاحياء آلن تيسييه رئيس شركة ليبروفيت التي اسست العام 2003 في سان-بول-لي-دورانس (جنوب شرق فرنسا) داخل مبنى مفوضية الطاقة الذرية في داكاراش حيث سيبنى المفاعل الاختباري الاول للانصهار النووي الحراري "ايتر"، ان هذه الجزيئيات المعروفة باسمي تاكسول وتاكسوتير "تستخدم في علاج سرطان المبيض والثدي والرئة والبروستات".
ويوضح تيسييه الذي يعمل في شركته تسعة اشخاص ان الجزيئيات تستخدم في العلاج الكيميائي وهي ضرورية لتجنب "انتشار الخلايا السرطانية" في احد الاعضاء وفي بقية الجسم.
والتاكسول والتاكسوتير تنتجها بالفعل شجرة الطقسوس، الاولى بشكل طبيعي والثانية بطريقة اصطناعية انطلاقا من جزيئية اخرى للشجرة نفسها (10 داب 3).
لكن تركيز هذه الجزيئيات ضعيف جدا الامر الذي يؤدي الى الافراط في استخدام هذه الاشجار واختفائها تقريبا من بعض الدول.
ومن العوائق الاخرى، الكلفة المرتفعة نظرا الى الكمية القليلة من الجزيئيات والوقت الذي تطلبه اذ يجب الانتظار حتى تنمو الشجرة وتصل الى مرحلة النضج.
من هنا اتت فكرة آلن تيسييه لانتاج هذه المواد المضادة للسرطان من التبغ البري وليس التبغ المستخدم في صناعة السجائر. وقد اختيرت هذه النبتة لانها تنتج في الاساس "جزيئيات من الفئة ذاتها التي نريد انتاجها" على ما يؤكد العالم الفرنسي.
وهي من جهة اخرى نبتة سهلة الزراعة الامر الذي يؤدي الى خفض كلفة الانتاج وتاليا العلاجات المضادة لمرض السرطان. واكد العالم الفرنسي "يمكننا من خلال ذلك التأكد من الحصول على انتاج منتظم للجزيئيات".
وفي هذا المختبر تتم التعديلات الجينية بدءا بادخال اجزاء من الحمض الريبي النووي (دي.ان.ايه) لشجر الطقسوس في اجزاء من ورق التبغ بواسطة انواع من البكتيريا.
والخلايا التي تدخل عليها هذه الاجزاء تتكاثر وتعطي نبتات صغيرة تزرع على الاثر في بيوت بلاستيكية مقفلة. والهدف من المشروع التوصل الى ان تنتج نبتة التبغ جزيئية "10 داب 3" التي لا غنى عنها للحصول على مادة التاكسوتير.
لكن هذا لن يتحقق الا في نهاية عملية "لا نعرف كل مراحلها" على ما يؤكد تيسييه موضحا ان هذه العملية "قد تستغرق سنتين او ثلاث سنوات".
ويوضح ان كل مرحلة ستسخدم "لتطوير جزيئيات اخرى" قد يكون لها اغراض طبية او علاجية مؤكدا "لكن هنا يكمن العنصر المجهول (..) نحن على اقتناع ان ثمة مجالا مهما لم تتم الاستفادة منه بعد".
واطلقت "ليبروفيت" برنامجا اخر في المجال الطبي لانتاج مادة الارتيميسينين لمعالجة مرض الملاريا مشتقة من نبتة "ارتيمسيا نوا" ويأمل تيسييه التوصل الى ذلك من خلال ادخال تعديلات على اوراق تبغ "في حدود العام 2009".
لكن الابحاث الاكثر تقدما تتعلق خاصة بمجال صناعة الاريج والعطور. فقريبا ستدغدغ انوفنا عندما نشم روائح العطور جزيئيات تنتجها نبتة التبغ.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ادعم إضاءات بالتعليق على المواد المنشورة واعادة نشر موادها في شبكاتكم الاجتماعية
سيتم نشر التعليق بعد الاطلاع عليه

يتم التشغيل بواسطة Blogger.