لفت مخترعو دولة الإمارات العربية المتحدة أنظار زوار معرض الاختراعات
الدولي السابع والثلاثين والذي أقيم العام الماضي في جنيف، بابتكارهم لحبر للكتابة
لكنه مضيء ليلا، بحيث يمكنك من القراءة أو الكتابة في الظلام الدامس.
وقد حاز هذا الاختراع على إعجاب كافة الحضور، وفاز بالميدالية الفضية في معرض
جنيف الذي شاركت فيه الإمارات مع 710 جهة من 45 دولة.
وحول هذا الاختراع الذي شارك فيه
الدكتور عواد الخلف من جامعة الشارقة بالتعاون مع الباحث أنس يوسف من جامعة “أمبيريال
كولج انوفيشن سنتر” ببريطانيا والباحثة كريم الجلاف من دبي، وقد حصد الميدالية
الفضية مع شهادة موثقة تبين الاختراع الفائز وأسماء المخترعين.
و لجنة التحكيم تضم عددا من خبراء الاختراعات حول العالم وأعضاء اللجنة من
المختصين في مجالات مختلفة كما هو موضح في الكتاب السنوي الذي تصدره الجهة المنظمة
كتوثيق لهذا الحدث الهام.
علما بأن د. عواد الخلف قد فاز سابقا بالميدالية الذهبية في معرض جينيف للاختراعات
في أبريل 2008 بالتعاون مع زملائه بجامعة الشارقة، وذلك لاختراع جهاز محمول يقيس
نسبة وكثافة السكر في الأطعمة من خلال الأشعة فوق الصوتية، كما نال الميدالية
"الفضية" على اختراعين آخرين شارك بها في نفس المعرض وهما: الأول جهاز
يفرق بين اللحم المذبوح واللحم غير المذبوح، والثاني جهاز يفرق بين لحم
"الخنزير" واللحوم الأخرى.
كذلك فإن جامعة الامبيريال كولج مصنفة
دوليا كثالث أقوى جامعة في العالم وهي الأولى في تخصصها في بريطانيا وأن مركز
الاختراعات بالامبيريال كولج لا يتبنى الاختراع الذي يقدم إليه إلا بعد دراسة
مستفيضة لجدوى الابتكار وفائدته ويقوم المركز بحمايته وتسجيله في مكاتب براءات
الاختراع المختلفة كما أنه يقوم بتسويق الابتكار من خلال التفاوض مع جهات مختصة
بذلك.
أهمية هذا الاختراع واستخداماته
أما عن استخدامات "الحبر الحساس" فهي كثيرة جدا منها طباعة كتب
بواسطة هذه المادة وقراءتها دون الحاجة لمصباح أو كهرباء؛ ويكفي وجود مجال كهربائي
في غلاف الكتاب أو في طاولة القراءة في الطائرات أو القطارات.
ويصلح الحبر الجديد لعلامات التنبيه التي تستخدم حاليًّا النيون عند انطفاء
الكهرباء، وباستخدام هذه التقنية سترى العلامة أو التنبيه دون الحاجة لكهرباء، كذا
العلامات التي توضع في الطرق والتي تستخدم العاكس الفسفوري للإضاءة يمكنها استخدام
هذه التقنية فتصبح العلامة واضحة ومقروءة دون الحاجة لإضاءة حتى تعكسها العلامة.
وهناك استخدامات أخرى؛ كأن يستخدم كحبر يوضع في الأقلام للكتابة، ويمكن
طباعة المصحف بهذه المادة لقراءته في الظلام أو في البلدان الفقيرة التي ليس فيها
كهرباء.
وقد حظي هذه الاختراع، وفقا لوكالة الأنباء الإماراتية (وام)، باهتمام شديد
من الجميع بالمعرض؛ نظرا لأن المخترعين لم يكتفوا بتسجيل اختراعهم وحمايته من خلال
"الإمبيريال كولج"، بل أحضروا أنموذجا حقيقيا من الحبر بألوان مختلفة
وقاموا بعرض عملي لإنارة الحبر الذي من طبيعته أنه حساس للمجال الكهربائي وللأشعة
فوق البنفسجية كذلك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادعم إضاءات بالتعليق على المواد المنشورة واعادة نشر موادها في شبكاتكم الاجتماعية
سيتم نشر التعليق بعد الاطلاع عليه